ليثاتيوس / عندما يزهر القمر

القمر الاحمر

استيقظت من نومي مع بزوغ الشمس ككل يوم
ارتديت ملابسي وتجهت نحو قصر الملك
انا لا اعمل هناك بعمل يومي فقط حين يكون هناك امرٌ طارئ
كأمر اليوم
فتحت البوابات ما ان رأني الحراس
اشعر بنفسي اني الملك الان لي كل التقدير والاحترام
دخلت غرفته ليرحب بي
هو صغيرٌ في العمر ليس بهذا الكبر
وعلاقتي به شديدة قليلاً

. مرحباً الفريدو .

. مرحباً مويلاي.

. هناك قرية تتعرض لهجوم وكلما بعثت لهناك جنود لا يعود منهم احد
فسأبعتك لتحاربهم .

. الا يوجد هناك اي معلوماتٍ عنهم.

. نعم كل ما اعلمه انهم يدعون انفسهم بجماعة القمر الاحمر وكل من يقع بيديهم لا يعود عنه شيئ حتى لو كان اثر.

. سأذهب
واحاول فهم ما يجري لن ابدئ بالقتال فوراً .

. حسنا يمكنك الذهاب .

حملت نفسي ركبت على حصاني المعتاد وخرجت نحو تلك القرية

بصراحة استغربت امر تلك العصابة لم اسمع عنهم من قبل

ما ان دخلت حدودها اوقفت الحصان وبدأت امشي لوحدي
لا يوجد شيئ لا يوجد اي انسان او اي شيئ لا دماء لا حصن لا قتال
من سأحارب البيوت مثلاً

. مرحباً.

قلت هذا بصوت مرتفع لعل احدهم يسمعني ولكن لا احد

لمحت عينين صغيرتين من اسفل عربة الخشب
انزلت رأسي قليلاً لاجده طفل

. مرحباً ايها الصغير.

تحدثت معه بالطف كان يبدو عليه الخوف
لم اسمع منه شيئ كان ينظر لي ليغير اتجاه نظره لخلفي
نظرت خلفي ظنًا مني ان هناك من يقف خلفي ولكن لا احد
عاودت النظر للطفل لاجده اكثر رعباً عن ذي قبل
ماذاحدث؟
سألت هذا نفسي لاعاود حديثة

. هيا اخرج جأت لاساعدكم اين اهل القرية .

قلت هذا ولا رد له
اتعامل بلطف حسناً ولكن لا صبر لدي

سمعت صوت بطنه الجائع
تناولت تفاحة من فوق العربة التي هو تحتها

. تعال سأدفع لك ثمنها.

مددت يدي اليه ليلتهما من يدي ويعود مكانه
انتهى من اكلها

لاخبره

. هيا اترى لن اؤذيك تعال الي.

اقترب قليلاً الامد يدي واسحبه اتجاهي
ساعدته على الوقوف
ورتبت على ملابسه الازيح الغبار عنه