البارت السادس

2.2K 207 22
                                    

مرت خمسة عشر دقيقة و عندها انتهى ثلاثتهم من تناول الطعام بينما تبادلوا الحديث بين الحين و الاخر و كان سوهو يشارك في الحوارات بجملة لا او اثنان لا أكثر

وقفت أمبر و هي تمسك بالصحون و عندها استقام سوهو و قال بهدوء:سأقوم بمساعدتك، ثم توجه الي غرفة اعداد الطعام قبلها

تمتمت بشفاه عابسة:ذهب دون ان يحمل اي صحن فهل تلك هي المساعدة؟، ثم قلبت عينيها بضجر و لحقت به

وجدته يجفف يديه في المنشفة عقب غسله أياهم فتفادته و وضعت الاطباق في الحوض لتبدأ بغسلهم

اردف ببرود و هو يتكئ بخصره علي الطاولة الرخامية بجوارها:تبدوان متفهمان و مقربان

نظرت له بعدم فهم و قالت و هي ترفع احد حاجبيها:ماذا تقصد؟!

أبتسم بخفه و اوضح حديثه قائلاً:أقصد علاقتك بـ بيكهيون

قطبت حاجبيها و قالت بجدية:سيدي لا داعي للتحدث بتلك الطريقة و اهاناتي

نكز جبهتها بأصبعه و اردف:لا تفهمي حديثي خطأ فأنا لا أهينك بل احاول لفت انظارك الي شئ ربما تجهلينه

تحدثت بأنزعاج بينما تجفف الصحن الذي قامت بغسله:انا فقط أقوم بالعمل الذي كلفتني به لا أكثر

وقف خلفها و جعلها تلتفت له و استند بيديه علي الحوض محاصر أياها و قال بهدوء:ما الذي لا يعجبك بذلك الصغير؟ ان الفتيات مهوسات به

تنهدت و قالت له بجدية:بيكهيون شاب جيد و مهذب و لبق و كذلك متواضع و يقدر الاخرين لهذا هو يعاملني بتودد و أنت كالعادة تفسر اي شئ بطريقة خاطئة

خرجت ضحكة ساخرة من فمه ثم قال لها بيأس:لا تشاهدي اي شئ حولك سوى العمل، ان ذلك الاحمق الذي بالخارج يحمل مشاعر واضحة لكِ ايتها البلهاء

ابتسمت قائلة بعدم تصديق:انت تمزح كالمعتاد بطريقة سخيفه

اقترب منها أكثر و همس امام شفتيها مما جعل قلبها يخفق بشدة:هذا ليس مزاح، سأذهب و اترككم تتعرفان علي بعضكما أكثر

كاد ان يبتعد و لكنها أمسكته من قميصه و قالت:ما الذي تحاول فعله؟

ألصق جبهته بجبهتها و أغمض عينيه و هو يقول:أحاول التخلص منكِ بطريقة صحيحة

عبست و قالت بغضب و توتر:يمكنك طردي اذا كنت ازعجك الي هذا الحد

"حمقاء"
تفوه بها و ذهب بهدوء

استقام بيكهيون فور ان شاهد سوهو يذهب نحو باب المنزل و اوقفه قائلاً بفضول:سيدي لما انت ذاهب، هل هناك شئ ما؟

فتح سوهو الباب و اجابه ببرود:اشعر نحو عملك بنفس الطريقة و عندها ستنال اعجابها، ثم أنصرف

ذهب تارك اثنان خلفه في حالة عدم أستيعاب و دهشه يحاول كل منهم تفسير كلماته

.
.
.
.

شعلة زرقاء || Blue Flame Where stories live. Discover now