البارت السادس عشر

1.9K 235 123
                                    

كان يقبل شفتيها كالعطش عندما يجد بئر وسط الصحراء و هي أحتضنته بكل ترحيب لتروى ظمئه

هو أحتواها بين ذراعيه و نشر الدفئ في كل انش بها و كأنه يعلن لها عن تواجده معها و عدم أحقية أحد بها

كلما كانت تفصل القبلة يعود لجذب شفتيها الي سجنه غير راغباً بالانسحاب بل بتلقينها درساً يجعلها تدرك أنها لن تصلح لشخص بعده

عفى عنها أخيراً دون أن تعلم كم من الوقت قد مضى و حرر شفتيها التي أنهكها حتي أصبحت متوردة بلون الكرز

حدقت في عينيه و هي تحاول التنفس بينما قلبها كان ينبض بشدة و كأنها خاضت سباق ماراثون للتو

مرر انامله علي جبهتها ثم وجنتها و قال و أنفاسه الحاره ترتطم بوجهها:لن أقبل أن تتغزلي بشخص غيري او تجدي في أحدهم أنه افضل مني و أحق بكِ، لم تعلمي بعد كم أنا متملك فلقد فقدت عقلي مرة وكدت أن أضعك بين أحضان بيكهيون و صدقيني هذه المرة سأفقد صوابي اذا حدث و أصبحتي له

"سأقتلك حينها ثم سأتبعك بصدر رحب"

"هل تحاول اخافتي ام تخبرني بمدى حبك؟"
اردفت بعبوس و هي تحدق بعينيه

أقترب من أذنها لتسري قشعريرة في جسدها بسبب أنفاسه ثم قال بصرامة:حب، تملك، هوس، تهديد، جنون أنا لا اهتم للمسمى

استقامت بخوف و قالت بتلعثم:انت تخيفني حقاً

ابتسم بجانبية و تحدث ببرود:هل قام بيكهيون بمواساتك جيداً؟

نظرت له و هي تعقد حاجبيها و اردفت:انك بالفعل أصبحت تهذي

صرخ بها قائلاً بينما يقف:اين لمسك، الي أي حد أقترب منكِ؟

فزعت و هي تشاهد ذلك الجانب من سوهو فأنها تدرك قسوته و غضبه و لكن لم يكن الامر بهذا الرعب

تحدثت بذعر و هي تتراجع الي الخلف:رجاءً سوهو اذهب

أمسك معصمها و جذبها له بقوة و قال لها بحده:الي أي حد وصل بكما الأمر؟

قالت له بأنفعال و أعين دامعه:اللعنة عليك لم يحدث شئ، هل تعتقد بأني رخيصة الي هذا الحد؟ بيكهيون أعترف بحبي و لكنه لم يحاول لمسي بتلك الطريقة التي تشير لها

ضحك بغضب و قال لها:اوه لقد اعترف بحبه، قام بعلاقة مع جيسو و أتي ليكمل دوره و اعترف لكِ بحبه ثم سيقيم معكِ علاقة و يذهب لأخرى

صفعته بيدها الأخرى و قالت بوضوح:لقد قمت بأعطائك الحق بي لأني أحبك و هذا لا يعني بأني سأنتقل بين هذا و ذاك، اياك و التحدث عني و كأني عا*رة مرة اخرى

دفعته و حررت يدها و اردفت بحزم:لا اهتم بما فعله بيكهيون و جيسو و لا أريد ان اعلم السبب الذي ادي لذلك بل يكفيني أنه يحترمني عندما يقترب مني، هو يقدرني بينما انت لا تفعل ذلك الان

شعلة زرقاء || Blue Flame Where stories live. Discover now