~ أسف هيونغي ~

3.2K 238 8
                                    

بعض الأعضاء كانوا خلف الكواليس، يجلسون و يتمشون هنا و هناك بعد أن أكملوا تسجيل أداء أغنيتهم أمام مجموعة من الأرميز، هم لم يحتاجوا كثيرا من الوقت حتى يسجلوها، كونهم الفتيان الجدد لهذه السنة .

سوكجين كان أمام ألة التصوير يتحدث بسعادة حول شعوره بأول أداء حي له على المسرح لأغنية ترسيمهم في هذا العام.

أكبر واحد من و أصغر واحد خط الماكيني كانا بالخلف يقفان هناك فحسب و لثانية الأكبر لم يعلم ماذا دهاه و لكن تلك الرغبة التي تأتيه بالإقتراب من الأصغر قد ركلت باب قلبه.

جيمين إبتسم إبتسامة صغيرة و جميلة بينما بدء بالتقدم ناحية جونغكوك الواقف، يمد ثخانة شفتيه للأمام محاوطا يديه حول عنق الأصغر هاتفا بـ" أعطني قبلة جونغكوكي "

جونغكوك شعر بالذعر و الخوف يتسللان لكل خلية بجسده حينما رأى الهيونغ يتصرف هكذا أمام الأشخاص المحاطين بهم و الكاميرات المسلطة عليهم، الأصغر دون أن يدرك قد وجد نفسه يدفع جسد الأكبر بقوة شديدة لدرجة أنه قد إرتطم بالجدار من خلفه.
ذا الأعين السوداء الواسعة شاهد جسد الهيونغ و هو ينزلق ببطء ، دون أن يرفع رأسه حتى وصل إلى الأرض.

جونغكوك إبتلع ريقه و شعر بالتوتر و الأسى و الخوف ، كلها كانت تخدش كيانه و لوهلة ما هو أحس بحرقة لعينة في عينيه، بخطوات سريعة قد إبتعد عن الكواليس متجها إلى السيارة التي تخصهم بالخارج، هو ركب هناك مغلقا الباب على نفسه بينما مشاعر مختلطة أخذت تتلاعب به.

~~~

ذا الملامح الناعمة كان محرجا مما حصل،خجلا و بشدة، وجهه الجميل نثر عليه اللون القرمزي بينما أعينه الذهبية أضحت لامعة من تلك الكرستالات المالحة التي حارب بقوة ألا تلطخ إمتلاء وجنتيه،قلب جيمين الصغير إنكسر للمرة التي فاتت عدد أيام حياته، شعور بالمرارة إحتل كيانه و غصة لعينة تشكلت بأعلى حنجرته، ألمٌ رهيب فتك بأيسر صدره الذي أخذ ينبض ببطء شديد، بطء مؤلم للفتى ذا القلب المحطم.
هو يعلم بأن الأصغر لا يكرهه بل هو فقط لا يجيد التعامل مع جانبه اللعوب و التلمسي كثيرا، لهذا فإن جيمين يعذر جميع تصرفات الأصغر.

بهدوء ينافي ضجيج قلبه الباكي قد رفع جسده عن الأرض الباردة، يربت بلطف ضد صدره لأنه دفعة الأصغر حقا ألمته، برأس منحني للأسفل قد أخذ طريقه ناحية الشاحنة بالخارج ليبتسم حالما شعر بجسد تايهيونغ يعانق خصره من الخلف هامسا بصوت منخفض
" لقد كنت رائعا بالعرض جيميني، أشعر بالغيرة من عضلات معدتك هيونغ "
و صديقه المقرب قد جعله يشعر بشكل أفضل قليلا، قليلا فقط.

~~~~~~~~~~~~~~

جيمين كان جالسا بوسط سرير، يعطي ظهره لباب غرفته، ينظر خارج النافذة التي أطلت على ملعب كرة سلة، هو كان ينظر خارجا و لكنه كان داخل أفكاره، بين إنكسار مشاعره.

الأكبر كان منغمسا، منغمسا بشدة في أفكاره لدرجة أنه لم يستمع لصوت الباب و هو يفتح و يغلق و لا لتلك الخطوات التي كانت تطرق ضد الأرضية الخشبية.

صاحب القلب المكسور أطلق شهقة صغيرة ، شهقة متفاجأة من تلك الأذرع الطويلة و القوية التي إلتفت حول خصره النحيل، يشعر بصدر عريض ضد ظهره و أرجل طويلة أصبحت بين جانبيه، جيمين وجد نفسه بين حضن الأصغر، هذا لا يمكن أن يحدث!؟
دقات قلبه أضحت بطيئة ، التوتر و الحيرة تشكلا على جمال ملامحه من معانقة الأصغر له بهاته الطريقة الضيقة و الحميمية
" ما الذي تفعله كوكي!؟" 
صوت الأكبر كان منخفضا، و هامسا تلك البحة أضحت حادة و ربما ذلك من بكاءه لعدة ساعات حينما تظاهر بالنوم حتى لا يجلس مع أعضاء فرقته في الأسفل.

رعشة قوية سرت بجسد جيمين حينما شعر بذقن جونغكوك يتموضع فوق كتفه ، تلك الرعشة إزدادت قوةً عندما شعر بأنفاس الأصغر عند أذنه يهمس هناك بصوت منخفض و بطيء" أنا أسف هيونغي، أسف لما فعلته أنفا هيونغ، أنت تعلم أنني لا أجيد التعامل مع مشاعري حولك، أنت تجعلني مشتتا و متوترا، تجعلني أبتسم لإبتسامتك،تجعلني أتأملك و أبتسم كالأبله، تجعلني أشعر بأشياء لم يسبق لي الشعور و التعامل معها هيونغ و هذا يخيفني،و لكن رؤيتك حزينا يشعرني بالألم ،أنا لا أقصد أذيتك و لا جعلك تشعر بالنقص إتجاه نفسك، أنا أحبك هيونغ ، أحبك كثيرا و لست خائفا من إظهار مشاعري بعد اليوم، أحبك جيميني ، أنت أجمل ملاك رأيته بحياتي "
نبرة جونغكوك كانت مليئة بالحيرة و تأنيب الضمير لأنه يعلم بأن ما كان يفعله إتجاه الهيونغ كان يؤذيه و هو حقا لم يتعمد هذا، هو فقط كان خائفا من الوقوع في الحب ، خائفا من من الوقوع في حب فتى ، في حب جيمين.
ولكنه في النهاية قد رضخ و إستسلم لأن حب جيمين كان من ذلك النوع النادر و النقي و جونغكوك لن يدع ملاكا لطيفا و طيب القلب كـ جيمين يفلت من بين ذراعيه.

جونغكوك شعر بإهتزاز خفيف من الفتى الضئيل الذي كان بين ذراعيه، بهدوء قد أداره حتى أصبح مقابلا له، يرى كيف الهيونغ قد كان ينتحب، أعينه الذهبية ممتلئة بالدموع، رموشه الكثيفة مبتلة و إحمرار لطيف غزى كبر وجنتيه الناعمتين ، الأصغر شعر برغبة في البكاء أيضا حينما همس جيمين بصوت مبحوح و صغير جدا
" أحبك أيضا جونغكوكي، أحبك جدا"
و بلطف قد داعب جونغكوك وجنتا جيمين المحمرة،منحنيا ببطء أخذا ثخانة شفتي الأكبر في قبلة رقيقة يستشعران فيها حلاوة تقبيل الشخص الذي ملك جسدك و روحك ، تفكيرك و كيانك ، الشخص الذي أخذ قلبك.

و بارك جيمين هو من أخذ كل شيء بي.

~~~~~~~~~~~~~

مشغولة حقا حقا حقا 😭😭😭

سنة جديدة سعيدة لكم صغاري 💜✨

سنة جديدة سعيدة لكم صغاري 💜✨

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
جيمو ❤ كوكوليتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن