لقاء

5.2K 76 11
                                    

الشمس تشرق ب صباح مليئا بالبهجه والأمل مليئا بالتفائل والحب
هى تقف لتروى زهورها التى غرزتها بيدها ف ارض هذه الحديقه الذي قام على رعايتها والدها الذى أحببها فى زراعة الزهور والفواكه
ترتدى ثوب جميل يزينه بعض من الورود ف آخره يمتاز بالونه المائل الأبيض وفقه حجاب بلونه السماوى
ذات عيون بنيه وبشره مخمريه   ممشوقت القوام
هى بطلت روايتنا(شمس)🌹
ف تبلغ من العمر ٢٤
تأتى سياره رياضيه بداخلها شاب طويل يظهر عليه الهيبه والجمال يفتح له الحارس بابا الفيلا ليدخل مسرعا بداخله تقف إنظاره على من لتروى الزهور ويبده عليه علامات الاعجاب ليسأل نفسه من تكون هذه الزهرة هو بطل روايتنا (مراد طاهر المهدى)
يبلغ من العمر ٢٩

تأتى ليه مسرعه بنت جميله بشعرها الأصفر وعيونها العسليه بترحب به بحرارة

سالى: هاى مراد اخبارك ي بنى
مراد تقف عينه مع الوقفه من بعيد
سالى:اي ي ابنى بكلمك
مراد:هااااا
سالى:شكلك مش هنا
مراد:لا معاكى اخبار باباكى ومامتك
سالى:جوه بيشرفه على الحفله هتكون تحفه انا متأكدا وخصوصا وجودك فيها
مراد : اكيد علشان خاطر وجودك انتى
بقولك مين اللى واقفه هناك دى
سالى:مين دى
مراد:اللى بتروى الورد هناك
سالى: اها دى شمس بنت عمى محمد الجنايني الله يرحمه بتحب تزرع مع انها خريجة حقوق وبتشتغل ف مكتب ابو وحده صحبتها
مراد:شكلها جميل
سالى وقد لاحظت عينهُ التى تتعلق ب هذه الشمس:
فكق منها دى كأيبه ومالهاش ف جوك خالص يلا بينا نشوف بابا وماما
أمسكت بيده وانطلق الى الداخل وهى تتوعد بأمتلاك المراد
طارق من اكبر رجال الأعمال ووالد سالى
فريدة هانم زوجه طارق وام سالى
طارق بترحيب وحب
اهلا اهلا مراد اخبارك ي بنى جيت امتى من السفر
مراد:امبارح متأخر
طارق:اخبار الشغل اي والصفقه الجديده
مراد: تمام كله مشى زى الكتاب ما قال والصفقه نجحت وبابا كان مبسوط ع الاخر
طارق:اه طبعا لازم يكون مبسوط دى صفقه بملايين الدولارات
فريده وهى تحاول تغيير مجرى الحديث
فريده: أنتم هتتكلمو كتير كدا ف الشغل
مراد:فريدة هانم زي حضرتك واخبار الجمعيه الخيريه اي
فريده:كله تمام
سالى:انا عامله الحفله النهارده ع شرفك وكمان اعرفك بصحابى واعرف اصحابى ع شريك بابا القمر
مراد:قمر مرة وحدة
سالى: لا مرتين
انا  هاشوف الفستان الجديد وانت أتمشى ف الجنينه شويه خمس دقايق ومش متأخر
صعدت سالى الى الطابق العلوي وتوجه مراد الى الخارج يبحث عن تلك الشمس
ف الحديقه رجال كثيره تقوم بتجهزات الحفل وشمس تقف تحرس ورودها خوفاً من أقدام العمال ان تدهسها
تلفون شمس يرن
شمس:ايوه ي استاذ فارق حاضر والله لبسه اجهزه وهاجى ل حضرتك المكتب
توجه مراد لتلك الواقفه تتحدث الى الهاتف ويقترب منها يتوق لسماع صوتها هل هو بجمال عينيها التى اثرته رغم عدم النظر لها مباشرة
شمس وهى تشير بيدها :أنت 
مراد:انا
شمس :اه انت بص انا تعبت جدا وانا بزرع الورد دا وحياة اغلى حاجه عندك لو سمحت تحاول انت وزميلك ما تقربه ليها
مراد:بس ....ليرن هاتف شمس وتذهب من أمامه بسرعه وهى تقول
شمس :ونبى حافظ عليهم لغاية مرجع
مراد :ااا تذهب هى من غير سماع اي رد منه بأسرع الى صاحب المكتب التى تعمل معاه
مراد وهو يقف يحدث نفسه زميلك دى فكرنى بشتغل مع العمال مش مهم المهم انى كلمتها وهشوف طريقه تانى علشان اكلمها ف نفسه وهو انا مهتم ليا كدا بإنى اكلمها او اروح لها دى بنتى زى اي بنتى فوق كدا ي مراد كدا ان يرحل وتذكر ابتسامتها له وهى تقول ونبى حافظ عليها وينادى احد الحارس بأن يحافظ على تلك الزهور
سالى وهى تنزل ع سلم بكل فخر
اي رأيك ي مراد ف الفستان بتاعى
ليلتف مراد وطارق و فريده الذين كانت يتحدثوا عن أمور العمل
فريده:لي ي سالى خاليتي مراد يشوف الفستان كنتى اعمليها مفاجأه
سالى بأعتراض: لا يا ماما انا عوزاه يشوفه علشان لو معجبوش اغيره اي رأيك ي مراد
مراد:جميل والله
طارق :ورأي بابا اي مش مهم
سالى:لا ابدا ي بابا انتى كل حاجه ف حياتى
وذهبت اليه لتقبله وتحضنه
سالى:اي رأيك ي احلى اب ف العالم
طارق :جميل ياروحى.. ثم قبل جبينها
مراد شارد ف شمسه التى غابت بعد كلمات قليله معه نعم شمسه هو من يتخيلها بذلك رغم عدم معرفته بيها وان كانت تربطها علاقه بأحدا ما ام لا 
سالى:هااااى مراد رحت فين
مراد :ها انا معاكم اهو
طارق :اللى واخد عقلك
فريده:هيكون اي غير الشغل
سالى:تكونش حبيبه جديده
مراد:لا حبيبه ولا يحزنون الموضوع  بابا قرار اكون مسؤال عن الشغل كله
طارق:أنت راجل وقدها وقدود
مراد:ي رب ي طارق بيه
فريده :رجعنا الشغل تأتى
مراد:انا جيت اسلم عليكم علشان اروح اجهز الحفله
سالى:سالى لا خليك علشان خاطرى
مراد:انا جيت  أمر من بابا علشان اسلم عليكم قبل هيصت الحفله وهرجع مع بابا وماما بليل ان شاء الله
ثم هم بالرحيل وجلس ف سيارته وينظر إلى مكان وقوف شمس التى سرقة قلبه من اول لقاء لم يدوم غير بعض من الثوانى
عند شمس ف مكتب فاروق
فاروق:شدى حيلك ي شمس عاوز القضيه دى تتحل علشان ف قضيه جديدا عاوزك تمسكيه
شمس:بحماس عينى ي استاذ فاروق انتى تأمر
فاروق:الأمر لله وحده روحى ي ستى وابعتى احمد علشان اشغله بقضيه من اللى بحبهم
شمس بأبتسامه واسعه حاضر
احمد محامى يعمل مع شمس ف مكتب فاروق وبيكون خاطب بنت فاروق وصحبت شمس
شمس ذهبت اللى احمد الذي ينقب على عمله
شمس :احمد يلا روحى للاستاذ فاروق علشان يسلمك قضيه جديده
احمد :ربنا يستر
شمس:يلا علشان تتجوز البنت جنات ونخلص منكم
احمد:تخلصي مننا احنا 
شمس :اه عندك مانع
احمد :انا مش هتكلم بس هقول ل جنات هى اللى تتكلم
شمس :لا ونبى دى قماصه وزعلها وحش
احمد:ايوة كدا هاتى ورا
لتقف شمس وترجع بظهرها الى الخلف
شمس :اهو جبت ورا لو جبت تانى هرمى نفسى من الشباك يرضيك اموت
احمد:لا يا ستى ميرضنيش ولا يرضى جنات كمان هروح اشوف الاستاذ عاوزنى ف اي
فى المساء حضر الجميع إلى الحفل والكل يمرح ويضحك

في الطبخ تقف شمس مع أحد العاملين ف المنزل تدعى بسماح
سماح:اي ي بنتى اخرج اتعرفى على الناس بره
شمس:لا مبحبش جو الهيصه دا والحفلات
سماح:انتى زى امك تمام اديها كتاب تقراه وتنسى العالم كله الله يرحمه كانت بلسم
شمس:الله يرحمها انا هاخد الاكل واروح اكل وانام عندى محكمه الصبح بس الاول هروح اقول لسالى كل سنه وهى طيبه والسنه الجايه متجوزه واحد ونخلص منها
بدأتا الضحك سويا هم تعلمان كم يشغل بال سالى الزواج
اخذت الهديه وتوجهت الى سالى التى تقف بجوار أصدقاءها وبجوارها مراد الذي كان فى غايت الجمال
شمس :سالى كل سنه وانتى طيبه
سالى:وانتى اطيب احلى شمس
تعالى اعرفك ع العريس الجديد
ابتسمت شمس دون ان تعلق
سالى :يا جماعه اكيد عارفين شمس
مراد هو عيناه تتعلق بشمس ويمد يده ليسلم عليها
مراد:ازيك ي انسه شمس
شمس:وهى تنظر المراد بدهشة ازيك حضرتك ي...
سالى:مراد دا مراد ي شمس مراد دى شمس
صديقه الطفوله متربيين سوا
مراد:اه مانتى قولتى عليها الصبح
سالى :كويس انت فاكر
شمس بخجل عن اذنكم تصبحه ع خير
مراد :انتى زى العصافير بتنامى من المغرب
شمس :لا مبحبش السهر وبعدين عندى شغل الصبح
تسلم ع سالى وترحل
مراد:يسأل سالى هى بتنام فين
سالى بعدم اهتمام انشغالنا مع الحديث أصدقاءها
تشاور ع مبنى صغير داخل الحديقه وتقول
هناك بتنام ف مكان باباها ومامتها كانو عايشين فيه
ليبتسم مراد
عند شمس بعد خروجها من الحمام لاداء فرضها
شمس:نهار ابيض انت واللى جابك هنا
........:اي شفت عفريت

شمس المراد       (مكتمله) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن