الفصل الأول

52.8K 1.2K 77
                                    

في احدي قري الصعيد
تجلس في غرفتها شاردة الذهن تتذكر كل الاحداث التي مرت بها يوم أمس يوم زواجها من حبيبها و عدوها في نفس الوقت أخذت تتذكر كل شئ قاله لها في هذه الليلة
فلاش باك
....: اسمعني يا رعد علشان خاطري انت فاهم غلط خالص الظروف ه
قاطعها رعد قائلا بغضب
رعد بغضب : انا مش عايز اعرف اي حاجة و الا اسمع منك اي حاجة فاهم الموضوع غلط موضوع ايه ده اللي فاهمه غلط موضوع انك اتجوزتي بعد كل الحب اللي كان بينا ده لا و كمان ببجاحتك روحتي اتجوزتي اخويا يا جبروتك يا شيخة عايزك تعرفي حاجة وجودك هنا علشان ابنك بس غير كده كنت رميتك في الشارع و ما اهتميتش ابدا بس نعمل ايه بقي حظك الاسود انك خلفتي انتي هنا مهمتك الوحيدة انك تخلي بالك من عمر غير كده ملكيش اي علاقة تانية بأي حد من البيت ده بس تعرفي انا مش متفاجأ خالص من اللي حصل ده اصلي بصراحة بردو مكانش ينفع اثق في واحدة اهلها ماتوا قبل ما يربوها بس مش ذنبهم ان بنتهم طلعت زبالة بس كده كده مبقاش هيفرق اسمعي غلطة واحدة في البيت ده هرميكي في الشارع سامعة و ياريت ما اشوفش وشك تاني اصلا حاولي تتجنبيني علي قد ما تقدري ده علشان تطقي شري ده طبعا مش حبا فيكي و لا قلق عليكي انا كل اللي يهمني نفسية عمر غير كده ميهمنيش انا هروح انام في الاوضة التانية
انهي كلامه دون سماع ردها حتي فقط رحل دون النطق بحرف آخر جلست علي السرير و هي تحاول استيعاب ما حدث وضعت رأسها بين يديها و هي تبكي بشدة و تردد
حورية ببكاء شديد : مليش ذنب مليش ذنب في اللي حصل
نرجع
ما أن تذكرت كل ما حدث حتي قالت
حورية بصوت ضعيف : انا ماليش دعوة ليه ليه بيحصل معايا كل ده ليه كل الظروف ضدي ليه عمري ما فرحت في يوم حتي اللي حبيته مش راضي يسمعني شايفني مجرمة و بس ليه مصمم انه يجرحني بيعيرني بأني يتيمة يارب الرحمة من عندك يارب انت وحدك عارف اللي فيا يارب ريح قلبي يارب
ثم انفجرت باكية بشدة رامية جسدها علي السرير و هي تبكي بشدة
ستوب
تعريف الشخصيات
رعد : شاب في الثلاثين من عمره صاحب شعر اسود عيناه باللون الأزرق الفاتح و لكن عندما يغضب يتحول لون عيناه الي ازرق غامق ذا بشرة قمحاوية و ملامح حادة و قاسية قليلا لكن رغم ذالك جميلة للغاية ذا جسد رياضي كان ذا شخصية مرحة للغاية و جادة و لكن بعد تفرقه عن حبيبته السابقة تغير تمام و اصبح ذا شخصية هادئة و قاسية قليلا يدير شئون العائلة
حورية: فتاة في الخامسة و العشرين من عمرها صاحبة شعر اسود قصير و عينان خضراوتين ملامحها رقيقة للغاية و جميلة ذات بشرة قمحاوية ذات شخصية قوية للغاية و مرحة لكن بسبب الظروف التي مرت بها تغيرت كثيرا و لكنها ستحاول العودة إلي شخصيتها السابقة تزوجت كريم و أنجبت منه عمر و لكن بعد وفاة كريم تزوجت رعد حبيبها الأول و الأخير
كريم : أخ رعد المتوفي كان في السادسة و العشرين من عمره كان ذا طابع حاد للغاية و كان يعرف عنه القسوة تزوج بحورية في ظروف غريبة و سريعة بعد أن علم قصة حبها مع أخيه
عمر : فتي صغير يبلغ من العمر سنة واحدة ابن حورية و كريم
نرجع
قاطع بكاء حورية بكاء صغيرها لتقف بسرعة و تتجه نحو سريره و تحتضنه بشدة محاولة تهدئته
استطاعت بعد قليل اسكاته نظرت إليه بحزن
حورية بصوت خافت : تعرف يا عمر انت الحاجة العدلة الوحيدة اللي خدتها من ابوك انت شبه الملاك اوي احيا لما ببصلك بكون متأكده انك مش ابنه ازاي تبقي بالبرائة دي و تبقي ابن الشيطان ده انت الحاجة الوحيدة اللي بتصبرني علي العيشة خلصت من نار ابوك دخلت في نار رعد انا تعبت بجد تعبت و مبقيتش عارفة اعمل ايه بس طول ما انت جمبي هستحمل هستحمل كل حاجة علشانك انت يا حبيبي علشانك انت و بس
قاطع كلامها دخول رعد الي الغرفة
لتنظر إليه بهدوء و تساؤل و قد كانت اثار البكاء ما زالت مرسومة علي وجهها
تجاهلها تماما متجها الي الصغير القي عليه نظرة و تأكد من كونه بخير ثم نقل نظره إليها بسخرية قائلا
رعد بسخرية : بتعيطي اكيد كنتي ناوية تنفزي فكرة زبالة من افكارك بس للاسف بقي بوظتلك كل خططك امبارح صح
صدمت حورية بشدة من كلامه لتردف بصراخ
حورية بصوت عالي : حرام عليك بقي يا اخي ارحمني انت ليه شايفني كده ليه مش قادر تصدق اني مظلومة مفيش ازبل منك هنا انت شايفني زبالة علشان انت ظالم و مفتري و مش راضي انك تسمعني عمري ما هسامحك ابدا
غضب رعد بشدة من كلامها و اتجه نحوها بغضب و امسك زراعها بقوة قليلا
رعد بغضب : مشوفتش في بجاحتك انتي ايه معندكيش دم خالص عايزة تقولي ايه انك مجرد واحدة زبالة ضحكتي علي اخويا و خدعتيه و خلتيه يتجوزك و لا هتعملي فيها دور البريئة و هتقولي انا معملتيش حاجة هو اللي عمل كل حاجة اتقي شري احسن و ابعدي عني و متحاوليش تبرري تاني ده احسنلك انا لحد دلوقتي صابر عليكي و ساكت بس لو سمعت منك حرف تاني مش هيحصلك كويس
ثم ترك يدها بغضب و غادر و اغلق الباب بقوة تاركا الأخري تنظر في اثره بحزن و غضب
جلست علي سريرها رافعة رأسها الي الاعلي تتوسل الي الله بصوت خفيف ان يظهر الحق و يظهر انها مظلومة و ليس لها اي دخل في اي شئ حدث
أخذت تفكر في حل حتي توصلت الي
مسحت حورية دموعها قائلة
حورية : انا مش هفضل اعيط كده كتير انا عمري ما كنت بالضعف ده ابدا ايه اللي حصلي من ساعة ما وقعت مع العيلة دي يا رب اديني القوة اني استحمل و اقدر اوضحله اللي حصل لازم يفهم اني المظلومة هنا مش الظالمة يارب الصبر من عندك يارب
أخذت تفكر و تفكر الي ان قاطع تفكيرها رنين هاتفها
اتجهت نحوه لتمسك الهاتف و تري أن المتصل هي صديقتها المقربة سلمي
لترد علي الفور
سلمي : ايه يا حورية مختفية بقالك كام يوم مش بتردي علي تليفونك هو مش الزفت ده مات روحتي فين بعد كده هترجعي القاهرة ولا هتعملي ايه انا ممكن اتصرفلك في شقة في القاهرة تقدري تروحي تقعدي فيها
حورية بنبره ضعيفة قليلا : انا تعبانة اوي يا سلمي
سلمي بقلق : في ايه يا حورية ايه اللي حصل
حورية : بعد موت كريم مكانش ينفع امشي و خصوصا بعد ما خلفت عمر فعلشان كده كان لازم اني اتجوز
رعد
قاطعتها سلمي قائلا
سلمي بصدمة : رعد هو مش اللي كنتي بتحبيه بردو
حورية ببكاء: هو يا سلمي هو
و حكت لها كل ما حدث بينهما منذ البارحة الي الذي حدث قبل قليل
ثم أكملت قائلة
جورية : مش عارفة اعمل ايه خالص يا سلمي انا تعبت و أوي عمري ابدا ما كنت متخيلة إننا نرجع لبعض كده يعني يوم ما نرجع سوا يبقي فاكرني كده و كمان بيعايرني بأني يتيمة عمره ما كان بالقسوة دي بس انا اللي خليته كده بس والله كان غصب عني مكنش بايدي انا كنت بحاول اني احميه ليه بس كده يارب ليه
سلمي بحزن : استغفري ربنا يا حورية اكيد ربنا مش هيخذلك ابدا و هيعوضك إن شاء الله بصي يا حورية من الاخر كده لازم تتجاهليه تماما كل ما يجي يحاول يتكلم معاكي طنشيه كأنه مش موجود خالص مترديش عليه و ربنا معاكي يا حبيبتي و إن شاء الله هيعوضك
حورية بحزن : يارب يا سلمي يارب هحاول اعمل اللي انتي قولتي عليه
سلمي : طيب يا حبيبتي معلش لازم اقفل دلوقتي بس اوعي تنسي تجاهليه تماما
تنهدت حورية ثم قالت
حورية : هحاول حاضر سلام
انتهاء المكالمة
ستوب
سلمي : صديقة حورية المقربة تبلغ من العمر خامسة و عشرين عاما تزوجت و هي في العشرين من عمرها و انتقلت مع زوجها الي احدي قري الصعيد قصيرة القامة و ملامحها هادئة للغاية ذات شخصية مراعية و حنونة
نرجع
رعد بضيق : يا حورية تعالي
خرجت حورية من غرفتها لتري ماذا يريد
حورية بنبرة هادئة : نعم
رعد بضيق : ماما هنطلع كمان شوية علشان عايزة تطمن عليكي
ثم صمت قليلا ليقول بسخرية شديدة
رعد بسخرية : حتي هي خدعتيها و بينتلها انك مجرد ملاك حقيقي انت مجرد شيطان انا بقرف اوي لما بتعامل معاكي
امتلئت عيناها بالدموع لتحاول الرد
حورية : بس انا
قاطعها قائلا بضيق
رعد بحدة : مش عايز اسمع منك حرف هي هتطلع دلوقتي و معاها نغم مش محتاج اقولك طبعا انك متقوليش اي حاجة قدامهم رغم اني متأكد انك هتقولي علشان تباني انت الملاك و انا الظالم المفتري زي عادتك احسنلك متقوليش حاجة
كادت ترد و لكن قاطعها جرس المنزل
ليتركها و يذهب ليفتح الباب
ام رعد : صباحية مباركة يا عريس فين حورية
رعد بهدوء : جوا اتفضلي هي فين نغ
لم يكمل كلامه حتي وجد اخته نغم في وجهه قائلة بمرح
نغم بمرح : مسا مسا يا عريس فين العروسة
رعد : جوا يا اختي هتكون فين يعني
نغم : يخربيت ام ردودك يا اخي
ستوب
نغم : أخت رعد الصغري في الثاني و العشرين من عمرها فتاة مرحة للغاية و ذات ملامح هادئة و جميلة تحب حورية للغاية فحورية هي صديقتها المقربة تعلم معظم أسرار حورية و حورية أيضا تعلم بكل أسرارها تقريبا تحب شخص ما و لكن لا احد يعلم من هو الا حورية
فيروز : والدة رعد في الثاني و الخمسين من عمرها طيبة للغاية و تحب حورية جدا فهي تعتبرها ابنتها لم تكن راضية ابدا بزواج حورية من كريم لأنها كانت تقول انه لا يستحقها و لن تستطيع التعامل معه و لكنها لم تعترض و كانت تعامل حورية بحب شديد و رغم حزنها الشديد بعد موت ابنها كريم لكنها وافقت علي زواج حورية و رعد ليس بسبب عمر كما كانت تدعي و لكن بسبب انها رأت ان حورية و رعد سيكونان زوجان رائعان سويا
نرجع
تجاوزته نغم متجهة الي حورية
فيروز : صباحية مباركة يا عروسة عاملة ايه يا حبيبتي
حورية : كويسة يا ماما متقلقيش
فيروز : متأكدة شكلك مش كويس خالص
كانت تتمني حورية لو تنفجر بالبكاء في حضن والدة رعد فهي تعتبرها والدتها منذ تزوجت كريم و لكنها قاومت رغبتها في ذالك خوفا من ردة فعلها و فعل رعد فلذالك قررت الصمت
حورية : مفيش يا ماما والله انا كويسة خالص متقلقيش
فيروز : هعمل نفسي مصدقاكي رغم اني مش مقتنعة خالص بالموضوع ده بس اللي يريحك يا حبيبتي بس انا موجودة دايما جمبك لو عوزتي اي حاجة او تحكي لأي حد انا موجودة انا امك بردو
حورية : إن شاء الله
نغم : اركني علي جمب كده شوية يا ماما عاملة ايه يا شبح المجرة
حورية : بخير يا اختي و انت عاملة ايه
نعم: اهي ايام و بنعيشها
حورية : قنبلة تفاؤل في ايه يا حاجة هدي التفاؤل شوية مش كده هتموتي من كتر التفاؤل
نغم : يلا بقي ربنا ميحرمكوش مني
فيروز : طيب يلا يا نغم ننزل دلوقتي
نغم : ليه يا ماما ما لسا بدري
فيروز بضيق : يلا يا نعم قدامي
نغم : انت بتبرقيلي ليه
سحبتها فيروز من يدها بضيق قائلة
فيروز بضيق : يلا يا اخرة صبري مش طالبة ذكاء
ثم أكملت للرعد و حور
فيروز :عايزيين حاجة يا ولاد
رعد / حورية : عايزيين سلامتك
ليذهب رعد ليوصلهم الي الباب و يعود إلي حورية قائلا
رعد بسخرية: نفسي افهم ازاي مفهماهم انك ملاك لدرجة انهم طالعين مخصوص ليكي و بتقولي يا ماما و كل ده حقيقي يا خسارة مخدوعين فيكي للاسف يااه نفسي اوي اقولهم علشان ما يفضلوش منخدعيين فيكي كده كتير بس لازم استحمل بقي هعمل ايه
نظرت إليه حورية ببرود قليلا لتغادر دون قول كلمة فقد قررت أن تنفذ كلام صديقتها و تقوم بتجاهله تماما ليستشيط رعد غضبا من تصرفها ذالك ليقول بسخرية
رعد بسخرية: طبعا ملقتيش رد هتقولي ايه يعني هتدفعي عن نفسك بالكدب مثلا
لم يجد ايضا رد بينما دخلت حورية الي غرفتها لتجلس علي السرير و هي تفكر في أيامها القادمة كيف ستكون بينما كان رعد غاضب بشدة من تجاهلها ذالك و لكنه قرر الصمت و الذهاب الي غرفته افضل
________________
نغم : ليه بقي نزلنا ما لسه بدري
فيروز بضيق : انت معندكيش مخ تفكري فيه عريس و عروسة صباحيتهم النهاردة و شكلهم متخانقيين كمان عايزة تقعدي معاهم ليه يا لزقة
نغم بضيق : طيب مش كنت اقعد افهم منها في ايه علشان اساعدها حتي
فيروز بضيق : ساعدي نفسك يا فلحة الأول بعد كده ابقي شوفي غيرك سيبيهم يحلوا مشاكلهم سوا بلاش تطفل يلا انزلي شوفي الاكل
نغم بصوت منخفض: كل حاجة نغم كل حاجة نغم مفيش غير نغم في ام البيت ما يسيبوا اللي جايين يطبخوا هنا يطبخوا ليه لازم نروح نساعدهم يعني ايه ده و ليه لازم اللي يساعد يبقي نغم ما يساعدوا هما هما مش هما اللي قالو
فيروز: بتقولي ايه يا اخرة صبري
نغم : و لا حاجة ده انا بكح بس
يتبع
رأيكم ؟؟؟
توقعاتكم للأحداث ؟؟
رأيكم في الشخصيات لحد دلوقتي ؟؟
يا تري ايه الهيحصل ما بين رعد و حورية ؟؟
                      ______________
بلاش قرائة صامته 🥺🥺😹😹
فوت + تعليق
و كمان سؤال خلصتوا امتحنات و لا لسه ؟؟
و في حد هيتابع الرواية يعني و لا لا 😹😹

عندما يلعب القدر Where stories live. Discover now