الفصل السادس عشر

20.4K 548 39
                                    

عند رعد
اتجه الي القسم ليعلم انه قد تم القبض علي كمال
و قد اعترف علي ريناد ايضا
و قال اين توجد
فهو بالتأكيد لن يدافع عنها
خصوصا أنه يعلم أنها لم تحاول إخراجه حتي
لذالك تم القبض عليه و علي ريناد ايضا
بينما لم يستطيعوا القبض علي فهد
بسبب كونه ما زال خارج البلاد
و لكن لا بأس فالأن هو مرتاح للغاية فقد انتهت تلك القضية علي خير أخيرا فلقد استغرقت وقتا طويلا حقا
ليعود مجددا الي تلك المشفي ليجد ان الأخر نائم ليقرر ان يرحل للبيت الخاص به فهو له الكثير من البيوت في القاهرة فذهب الي اقرب واحد من المشفي و سوف يعود إلي شريف في الصباح
_________________
عند فهد
كان يجلس و هو لا يصدق ان ذالك حدث كيف كيف حدث ذالك و لما هل انتهي كل شئ الأن
ثم سريعا ما نفي تلك الأفكار من رأسه
فحقا الأمر لا يهمه كثيرا
فوالده علاقتهم لم تكن سوا مال فحسب و صفقات
و ريناد لما قد يحزن عليها من الأساس
اما بخصوص انه اذا عاد الي مصر
فبالتأكيد سيقبض عليه فلم يهتم
ابدا فحياته كلها هنا لن يفرق معه في اي شئ
____________
عند شهد
عندما علمت بخبر سجن والدها
صدمت للغاية حقا و فكرت في ذالك الورق الذي اعتطه
الي شريف هل يا تري هو السبب
و للاسف عرفت الجواب اجل هو السبب
هي السبب في حبس والدها
علمت ذالك عندما ذهبت لتري ذالك الورق بنفسها
لتحاول الإتصال بشريف و لم تجد رد
لا لا لقد دمر كل شئ هناك شئ خاطئ بالتأكيد
أتت والدتها و هي تكاد تجن و هي غاضبة للغاية لتقول
الام : مش قادرة اصدق مكانني راحت وسط المجتمع ازاي هقدر ابص في وشهم بعد كده
شهد بصوت مهزوز : هو ده اللي همك
الام : ايوه طبعا هو ده اللي هاممني
ابتسمت شهد بسخرية فهي تعلم أن والدتها لم تحب والدها يوما لذالك لم تتفاجأ من رده فعل الأخري
بتاتا لتقول والدة شهد
الأم: انا هسافر بره مصر خلاص مبقاش ليا اني اقعد هنا تاني انت لو عايزاه تيجي معايا فبراحتك انا هسافر بكره خلاص حددي و قوليلي
شهد بصوت مبحوح: هنروح فين
الأم: فرنسا
شهد : عند فهد
الام : ايوه
لتتنهد شهد فهي الان قد تأكددت
أنها حسبت كل شئ لتقول
شهد: انا هاجي معاكي
الأم: طيب جهزي حاجتك و كل حاجة هتاخديها معاكي و شنطك و انا هحجز علي اول طيارة
لتومأ الأخري برأسها فحسب لتصعد الي غرفتها لتجهز جميع اشيائها
لتمسك بعدها هاتفها
و قوم ببعث برسالة لرقم شريف تقول فيها
" كنت انت حبي الاول
بس للاسف متسحقهوش ابدا
ضحكت عليا و اوهمتيني بحبك
و كل كلامك ليا كان كدب
انت عمرك ما حبيتني ابدا
ضحكت عليا علشان توصل
للي انت عايزه اتسببت في حبس
بابا و انا الغبية صدقتك علشان
حبيتك انا مش قادرة اصدق اني
وثقت في واحد زيك
انا غلطت اوي يوم ما عملت
كده انا عمري ما هسامحك
ابدا انت دمرتني انا بكرهك
و عمري ما كرهت حد قد ما كرهتك "
لترسل له تلك الرسالة و تبدأ بالبكاء بشدة ثم حاولت تمالك نفسها لتنهي جمع كل شئ و ترتمي علي السرير
بتعب لتنام قليلا قبل أن يسافروا
________________
في اليوم التالي
في المشفي
ذهب رعد الي شريف ليعطيه هاتف قد اشتراه له
بدل من هاتفه القديم و قد خرج الاثنين و توجها الي بيت رعد
لان الطبيب قد سمح له بالخروج علي شرط الراحة التامة اليوم علي الاقل
لذلك اجلوا السفر الي الغد
ليدخل شريف الي غرفته ليرتاح فيها و قام بتركيب خطه القديم في ذالك الهاتف
ليجد تلك الرسالة من شهد ليقرأها
و كم شعر في تلك اللحظة انه حقير حقا
لقد استغلها فعلا استغل طيبة قلبها و ثقتها
فيه اوهمها بحبه و خدعها
ليتنهد بضيق و يكتب لها
" عارف انك مش طايقاني و ده حقك
بصراحة انا عارف اني استغليتك
و اني مليش مبرر بده بس انا ظابط
بردو و لازم استغل اي حاجة علشان
تساعدني في اني أقبض علي المتهم
و اللي هو كان للأسف والدك
انا عارف طبعا ان ده مش مبرر
لان مش من حقك تشيلي اخطاء
باباكي انا بعتذر منك اوي رغم
اني متأكد ان الاعتذار مش هيفرق
في حاجة بس انا حتي ما استحقكيش
اكيد في يوم هتلاقي اللي هيحترمك
و هيحبك بجد و اتمني ليكي السعادة من
كل قلبي "
ليقوم بإرسالها و يقوم بحذف رقمها و هو ما زال يشعر بالذنب و لكن ما باليد حيلة
____________
عند شهد
استيقظت في الصباح لتفتح هاتفها فتجد
تلك الرسالة لتبتسم بسخرية حقيقية و تقوم
بمسح رقمه تماما و اخرجت الخط و قامت بكسره و تركت ذالك الهاتف و أخذت هاتفها الجديد
و توجهت مع والدتها الي المطار
ليسافروا لتبدأ شهد حياة جديدة بعيدا عن مصر تماما
_____________
عند كمال
كان يجلس في السجن و هو غير مصدق
لما حدث كيف انتهي الأمر به هنا
لقد انتهي كل شئ
و علم ايضا ان زوجته و ابنته
قد غادروا مصر اصبح يشعر ان لا يوجد
أي سبب للعيش حتي زوجته و ابنته لم يفكروا في زيارته حتي
لم يعد لديه سببا للعيش
بعد أن ظل طوال حياته يقوم بجمع المال
لن يستفاد به اي شئ الأن
لقد تخلي عنه الجميع
ليموت كما هو في زنزانته
و ينتهي دوره في الحياة و لكن كيف سيقابل ربه الآن ماذا فعل في حياته جيد ليستطيع مقابلة ربه
هو الأن قد خسر الدنيا و الأخرة فعلا
____________
عند رعد
جلس يفكر في كلام حورية الآن
كيف سيعرف اذا كان كلامها حقيقي ام لا
هو لا يعلم كيف سيستطيع معرفة ذالك
أخذ يفكر في طريقة ليستطيع بها معرفة الحقيقة
و هو من الأساس لا تستطيع تخيل كيف يمكن
أن يصل كره كريم له لتلك الدرجة هو حتي لا
يستطيع تخيل ذالك و لكنه حتي لا يستطيع
تكديب حورية هو بجدية لا يعلم ماذا يفعل
و لكنه يتمني لو تكون حورية بريئة و اخيه ايضا برئ
لا يعلم كيف سيحدث ذالك و لكنه يتمني ذالك
___________
عند حورية
استيقظت في الصباح
لتجلس مع صغيرها قليلا
و بعد قليل وجدت اتصال من صديقتها سلمي لترد
حورية : الو يا سلمي ازيك وحشتيني اوي
سلمي : انا كويسة يا حبيبتي انت اخبارك ايه و انت وحشتيني اوي
حورية : انا كويسة الحمد الله
سلمي : دايما يا قلبي معلش كنت مقصرة معاكي اوي اليومين اللي فاتوا دول بس عندي ليكي خبر حلو
حورية : لا عادي يا حبيبتي و لا يهمك بس ايه هو الخبر الحلو
سلمي : انا حامل
حورية بفرحة : مبروك يا حبيبتي بجد فرحت لك اوي
سلمي: الله يبارك فيكي صح انا اسفة اتكلمت عن نفسي و نسيت اسألك ايه حكايتك مع رعد ايه اللي حصل
تنهدت حورية و حكت لها كل ما حدث فهي تريد التكلم مع أحد تشعر انها اذا لم تتكلم مع أحد ستموت
صدمت سلمي للغاية من ذالك هي لم تكن تعلم من الأساس ما الذي حدث لحورية و لكنها كانت متأكدة انه شئ سئ لذالك كانت دائما ما تقف بجانبها و لكتها ابدا لم تتوقع أن يكون ذالك ما حدث لتقول بصدمة
سلمي بصدمة : ازاي ده حصل ازاي أخ يعمل في اخوه كده
حورية : الحقد و الكره بيعمل اكتر من كده للاسف يا سلمي
سلمي : يا حبيبتي يا حورية انت استحملتي كتير اوي انت متستحقيش كل ده بس ان شاء الله ربنا هيعوضك خير بصي يا حورية بصراحة ردة فعل رعد طبيعية اوي كنت متوقعة انه هيقولك ايه طيب ما اكيد كان هيقولك كده انت مش عارفة انت قولتيلو ايه
حورية : عارفة بس
قاطعتها الأخري قائلا
سلمي: مفيهاش بس دي ردة فعل طبيعية اوي يا حورية بجد بس اوعي تستسلمي حاولي تلاقي دليل يبين أن الكلام اللي قولتيه ده صح
حورية : ما انا مش عارفة مش لاقية اي حاجة اقدر اثبتله بيها
صمتت سلمي لثواني لتقول
سلمي : انت مش مغيرتيش الموبايل من زمان فاعتقد انت كنت بتكلمي كريم من عليها صح لو المكالمات دي متسجلة علي موبايلك يبقي كده هيبقي معاكي دليل و كمان حاجة كل رجالة كريم كانت عارفة كويس بكره كريم لرعد اخليه يسأل أي حد و هو هيأكدله ده
حورية: صح فكره حلوة بجد يا سلمي انا مش عارفة اشكرك ازاي انا مش عارفة من غيرك كنت عملت ايه بجد شكرا هبقي اشوف الموضوع ده
سلمي : بتشكريني علي ايه يا هبلة انت انت اختي يعني ده شئ طبيعي اني أساعدك وربنا يوفقك يا حورية و يقويكي و يا رب ترجع علاقتك انت و رعد احسن من الاول كمان
حورية : يارب يا سلمي يارب
سلمي : يارب يا حبيبتي انت بس ادعي ربنا و كل حاجة هتبقي كويسة
ليتكلما سويا في عدة مواضيع ثم يغلق الخط
لتنزل حورية الي الأسفل بعد الاطمئنان علي عمر بالطبع و تأكددت من كونه نائم
____________________
عند نغم
تكلمت مع شريف لتعلم انه سوف يعود غدا لتفرح للغاية بسبب ذالك و تخبر حورية التي ابتسمت لها بخفة و توترت قليلا فهذا يعني أن رعد
سيعود هو أيضا غدا هي حقا
خائفة من المواجهة هي خائفة للغاية
من أن تتقابل معه فهي تشعر انها
ليست مستعدة للمواجهة بعد
تشعر انها في معركة لا تعلم لما
هي تحاول ان تهدأ نفسها
و تقنع نفسها انه لن يحدث اي شئ
و سترجع المياه الي مجاريها
اي ان علاقتها برعد ستعود
كما كانت في البداية
_____________
في اليوم التالي
وصل رعد و شريف الي الصعيد ليتجه
شريف الي منزله أولا و آخبر رعد انه
بعد قليل سيأتي لأجل نغم
ليوافق و يتفرقا فقد رجع كل واحد الا بيته
دخل رعد الي المنزل ليسلم علي والدته
باعتيادة و علي اخته كذلك ليخبرها ان
شريف سيأتي بعد قليل
و صعد هو الي شقته
حيث توجد حورية فهي لم تنزل
بعد ليدخل الي المنزل و قبل
أن يدخل أخذ نفس عميق ليدخل
ليجد حورية في وجهه
توترت حورية قليلا من ذلك و كادتت تتحدث
ليلاحظ هو ذالك ليقول
رعد بهدوء : حورية ياريت تأجلي الكلام دلوقتي
لتومأ الأخري برأسها باستغراب من هدوءه ليدخل الأخر الي غرفته بينما جلست حورية تفكر كيف هو هادئ لتلك الدرجة هي حقا ليست مطمئنة
____________
عند شريف
ما إن دخل حتي وجد والدته في وجهه
التي ما ان رأته حتي قالت بصدمة
كوثر بصدمة : انت ايه اللي عمل فيك كده
شريف : كنت بلعب ماتش كورة فاتخنقنا انا و الفرقة التانية فضربنا بعض ايه يا ماما السؤال ده ما انا قولتلك في التليفون علي اللي حصل
كوثر : ايوه بس مش للدراجادي
شريف بضيق : للدراجادي ايه يا ماما ده انا كده قربت اخف اصلا
كوثر بضيق : انت اللي عامل في نفسك كده نفسي افهم ايه حبك لشغلك كده ما تسيبه و تبص لأرض ابوك اللي تعب فيها
شريف في نفسه : نفس الكلام بتاع كل مره
ليقول بصوت واضح
شريف : يا حبيبتي انت كل مره بتقولي نفس الكلام ده و كل مره هقولك نفس الإجابة انا بحب شغلي جدا و مش هستغني عنه و بعدين الارض اللي انت بتقولي عليها دي ما انا بردو شغال عليها مش سايبها و بعدين بابا نفسه ما هو شغال في حاجتين مهندس مدني و كمان شغال في الأرض بردو
كوثر : اعمل ايه بس قلقانة عليك انت كنت هتضيع مني
شريف : متقلقيش يا حبيبتي انا كويس اهو و بعدين انت عارفة ان اللي ربنا عايزه هيحصل لو مكتوبلي اني اموت فهموت حتي لو كنت قاعد في البيت اصلا من غير شغل خالص
كوثر : ربنا يحميك يا حبيبي و يهديك
شريف: يارب يا ستي
قالها و هو يدخل الي غرفته
ليقابل ميادة في وجهة التي قالت
ميادة : ايه ده انت لسه عايش متوقعتهاش دي
شريف بضيق : بزمتك دي مقابلة
ميادة : اه عادي
شريف : اوعي يا ميادة من وشي متعصبينيش
ميادة : صح انت مالك بايظ كده ليه و مفيش فيك حته سليمة
شريف : مش ناقصاكي يا ميادة وسعي
ميادة : انت مش طايقني كده ليه
شريف: لان محدش يطيقك اصلا انا بشفق اوي علي اللي هيتجوزك
ليتركها و يدخل الي الغرفة بينما نظرت له ميادة بغيظ و هي تقول لوالدتها
ميادة : شايفة يا ماما بيعاملني ازاي
كوثر بضيق : انت اللي معندكيش دم
ميادة بصدمة : انا
كوثر : ايوه انت مش شايفاه تعبان رايحة ترخمي عليه ليه
ميادة بضيق : يعني هي جات عليا مهو كده كده هيغير هدومه و هيروح لنغم
كوثر بصدمة : ايه يروح لنغم ليه
ميادة : عادي يا ماما مش مراته و أكيد قلقانة عليه
كوثر: ما يستني بكره
ميادة : هو حر عايز يروحلها دلوقتي عادي هو حر
بقيت كوثر تتمتم ببعض الكلمات بضيق لتتركها ميادة و تدخل الي غرفتها و هي تقول في نفسها
ميادة : ربنا يكون في عونك يا نغم لو جيتي عيشتي معانا ده انت هتتنفخي
يتبع
رأيكم ❤
ميادة ؟؟
كوثر ؟؟؟
شريف ؟؟
نغم؟؟
رعد ؟؟؟
حورية ؟؟
شهد ؟؟؟
موت كمال ؟؟
توقعاتكم ❤

عندما يلعب القدر Where stories live. Discover now