الفصل_العاشر

50.7K 1.9K 107
                                    

#الجزء_الرابع_من_سلسلة_أحفاد_الجارحي....

#آسياد_العشق....

#الفصل_العاشر ....

قذفته الصدمة بالأعماق وهو يرى هذا الوجه المألوف فدارت الذكريات أمامه كالوحش الذي أتلهمه لدقائق أستعاد بهما ما مر عليه الأعوام ، أرتعبت ملامحه وهو يرى شعاع القوة المنبعث من تلك العينان التى لم يتمكن من نسيانهم ..تلك العينان التى حصدت المركز الأول على قائمة الأعداء ؛ فظل يخطط طوال الأشهر الماضية بالأنتقام ممن فرق بينه وبين من أحبها هكذا ظن ! ..

طاف به بنظرات مطولة لتنتهي ببسمة سخرية

_أنت بقى الزعيم ؟

وأزدادت بسمته التى حصدت النيران بوجه "مصطفى" ، رفع "عدي" عيناه على المكان بتفحص ويديه مثبتة بأحكام على زناد السلاح المصوب على وجهه

_بس تصدق عجبتني

رمقه بنظرة محتقنة من الغضب والحقد فأكمل "عدي" حديثه الحامل للهجة السخرية بجعبته

_لا بجد طريقة تفكيرك عجبتني جداً لدرجة أني شكيت للحظة أنى وصلت للشخص الغلط ...

ثم أقترب منه ليهمس بصوتٍ منخفض

_يمكن عشان كنت واثق من أني هوصلك ..يعجبني العدو اللي يقييم قوة خصمه ..

تأججت النيران به فكادت أن تلتهمه من شدة غضبه فصاح ببسمة مخادعه ليوضح ثابته الزائف

_ تدريبك دا مفهمكش أنك لو نزلت مهمة لوحدك بدون أجهزة الأمن هتتلاقي موتة ظريفة !

إبتسم بسخرية وعيناه مازالت مسلطة على رجاله المحاوطين للمكان ..

_لا بس علمني أنا قبل ما أستشهد أحقق نصري على عدوي الأول ..

بدأ الخوف يتسلل لملامح وجهه رويداً رويداً فهي ليست المرة الأولى ليتحقق من ما يستطيع "عدي الجارحي" فعله ،بدت المعادلة غير متوازنه بين شخصاً واحد وأكثر من ثلاثون شخصاً مسلحون بأسلحة من مختلف الأنواع ورغم ذلك لم يعرف الخوف السبيل لوجه الوحش الثائر نعم ربما سيلقي حتفه ولكن بعد أن يقتص ممكن نزع قلبه من الأنسانية فتسبب بأنهيار مدرسة تحوى آلآف من الأطفال فمحت البسمة الطاهرة من الوجود ، ذاك اللعين ممن تسبب بزرع الفتنة الطائفية بين أفراد الشعب حينما دمر الكنائس لمقابل مادي وضيع جعل أمة بأكملها تعاني ! ...

أنهى "عدي" تفكيره سريعاً فحسم الأمر بأن يبقيه علي قيد الحياة حتي يتمكن من الوصول لباقي المنظمة ولكن أن لم يتمكن من الخروج به وسط هذا الحشد الكبير سيحرص على قتله ، ساد الصمت المكان لقليل من الوقت أنهاه "عدي" بحركته السريعة حينما ألقي به أرضاً ثم أنبطح فوقه ليحميه من الرصاص فهو يريد حياً ، تبادل الطلق الناري الغير متزن بينه وبين المجموعة الضخمة فكانت طلقته حرفية تصيب الهدف فتكت به بنجاح ، بدأت الذخيرة بالنفاذ والأعداد تزايد وهو يتخفي بين الحائط ليحافظ على الذخيرة المتبقية بحرص ، بقى هادئاً متزن الفكر بما يفعله ،أسرع أحد الرجال إلي "مصطفى" الملقي أرضاً فعاونه على الوقوف ، بحثوا عن "عدي" يعيناهم وهم فى حالة من الأستعداد لتبادل الطلق الناري من جديد ..

أحفاد الجارحي.. 4 .. أسياد العشق ..للكاتبة أية محمد ...Where stories live. Discover now