~الطريق الرابع~

260 44 19
                                    

*اسمعوا وانتوا بتقروا💙*
_

____

انتهت من محاضرتها لتسير في رواق الجامعة وهي في طريقها إلى المنزل، بينما وجدت من يمر بجانبها ويسير بمحازاتها ليتحدث..
"نتقابل في المقهى لنكمل الرواية؟"

لتنظر بجانبها وتجده، لتومئ هي ويرحل هو مخبرًا إياها أنه سينجز بعض الأعمال ليلحق بها، وبينما هي تسير في طريق المقهى تذكرت أنها تركت الرواية في المنزل لتذهب للمنزل وتحضرها، استأذنت الذهاب إلى المقهى للمذاكرة وثم رحلت

دخلت المقهى الذي اتفقا عليه لتجده يجلس هناك بالفعل، وقد اختار زاوية هادئة بعيدًا عن ازدحام وضوضاء المكان، لا تعلم هل فعل هذا ليتمكنا من القراءة أم لأنه علم أنها تكره الأماكن المكتظة بالبشر، في الحالتين شكرته داخليًا

توجهت له ووضعت أشياءها على المنضدة، لتتحدث..
"لقد نسيت الرواية في المنزل، لذلك ذهبت لأحضرها وتأخرت"

ليبتسم هو ببطيء..
"أنتِ فاشلة في الاعتذار حقًا"

"أنا لا أجيد الاعتذار"
قالتها بهدوء وهي لا تنظر له، وثم أخرجت دفترها ليبدئا ولكن قبل ذلك نادى هو على النادل

"قهوة من فضلك، ماذا تشربين؟"

لتجيب..
"قهوة"

"اثنين قهوة، شكرًا لك"

أخذ النادل طلبهما ليرحل بعدها، وليبدئا هما القراءة والاستماع والتدوين وهما يتناولان قهوتهما، لتمضي ساعات بدون أن يشعر كلاهما

"هل يمكن أن نتوقف هنا لليوم؟"

نظر لها وهي تقول هذا، كان نظرها متشبثًا بمظهر سقوط الثلوج في الخارج من الزجاج، كان رائعًا للغاية وساحرًا ورغم أنها تثلج فهو دافئ بشكل لا يمكن وصفه فقط يمكنك الاحساس به، هناك شعور عندما يتجمد جسدك ومازال قلبك دافئًا هذا هو

"حسنًا لنتوقف هنا لليوم"
بمجرد أن قال هذا بدأت بلملمة أشياءها سريعًا ليوقفها هو..

"ولكن بشرطين"
لتنظر له وتتوقف عن ما تفعله

"هل يمكنني السير معكِ في الخارج؟"

اومأت برأسها مبتسمة، ثم خرج كلاهما لتلفح برودة الطقس وجهيهما ويقشعر جسديهما فالداخل كان دافئ، وتتساقط الثلوج فوق رأسيهما ويسيران بلا مبالاة بكل هدوء وسلام نفسي بتأمل يضعان يديهما داخل معطفيهما ليستمدا بعض الدفء

أخرجت هي هاتفها وسماعاتها، وضعت واحدة في أذنها وناولته الأخرى، تفاجئ في البداية لم يظن أنها لن تتضايق باختراقه لوحدتها ولكن تشاركه شيء تحب الانفراد به أيضًا، ولكن داخله لا ينكر أنه أراد منها فعل هذا فاختياراتها للموسيقى مناسب للاجواء ودافئ، أخذ السماعة ووضعها في أذنه لينتظر اختيارها الذي كانت تبدو أنها تعبث في هاتفها لاختيار شيء ما

كلُ الطُرُقِ إليكَِ وعِرَةٌ |D.KSWhere stories live. Discover now