ماهو إسمك؟.

13.5K 305 39
                                    

."وماذا تفسر وقوفك هكذا أمامي؟."سأله بدافع إحراجه عن ماقاله جاك مسبقاً.

أجاب عليه."لأنّي سأتوجه للحمام وأستّحم."

كان يحاول الكائن كبح نفسه ولكن هذا الرّد البارد أشعلَ غضبه،دفع بجاك على السرير و اعتلاه ليخنق عنقه.

لم يتوقف إلا بعدما شعر بأنّه سيموت لو استّمر في خنقه،باعدَ يديه قليلاً لينظر مترّقِباً إلى وجهه المُحمّر جراء نقص الهواء وتفاجئَ من ردة فعله.

لقد كان يبتسم.

رفع جاك جسده وهمس له بصوتٍ متقّطع."انت لن تستطيع ان تقتلني."ثمّ أمسك بإحدى يداه التي تطّيق عنقه ليرفعها نحو شفتيه وامتّص سّبابته بينما ينظر إلى عينيه.

كان الكائن مذهولاً من فعلته هذه وبقى في وضعه هذا بغير حراك لِمُّدةٍ هو حتّى لا يعلمها.

لتوه كان غاضباً ويديه القاسية تلك تمنع الهواء من أن يبلغ رِئَتي جاك،ولكنه الآن هو من لا يبلُغَهُ الهواء.

الطريقة الّتي ينظر بها إليه بينما يمتّص إصباعه بين شفتيه اللّذيذة قلَبت موازينَه،ويعلم جاك تمام العلم عن تأثيره على الكائن وهو يتعّمد فعل ما يفعله.

عاري تماماً ورجليه تستريح على جوانب فخذ الكائن كوضعية مضاجعه.

توقف جاك عن مصّ إصباعه ليخرجه من فمه،وضع يده على صدر الكائن ليدفعه بعيداً عنه،هو بالطبع لم يستطع دفعه ولكنه أراد إرسال إشارةٍ غير مباشرة له ليبتعد عنه،سأله الكائن باحتيار."إلى أين؟!."

أجاب عليه."لأستحم."

وكأنّ هذه الإجابة ستخفف عن احتياره،أليس المفترض أن يُكمل وبعدها تحصل أحداثٌ ساخنة وما إلى ذلك!!.

قبضَ الكائن على وِسطِهِ بقوّة وقرّبه مِنه."هل أنت تحاول ان تتلاعب بي يا جاك؟!."

."على عكس ذلك انتَ من تتلاعب بي."

علّق الكائن عليه."كيف تلاعبتُ بك وقضيبك منتصب من قبل أن أفعل شيئاً حتّى."

."لأنّي ولأول مرّة أشعر بالإستثارة دون تدخلاتك في عقلي وتحكمك بمشاعري،هذه إجابةٌ على انتصابة قضيبي أمّا بالنسبة إلى تلاعبك فأنتَ لن تسمح لي بلمسِ نفسي لأنّك أنت من تريد إمتاعي إلى القذف تحتَ رحمتك وهذا لن يحصل أبداً كما فهمت،لذا اختصاراً للوقت هل أستطيع أن استحم الآن."

تآمل الكائن بوجهه وسأله متعطشاً لإجابةٍ تملئ كبريائه."ما الذي جعلك مستثاراً؟!."

لقد وقع الكائن في شباك جاك لذا وجب عليه ان يستخدم كلماته بحكمةٍ الآن،نظر ناحيته وقال."أنت."

ابتسم الكائن وعلّق."يا لك من مخادع،لتوك تقول بأنّك لم تكن لتنظر إلى وجهي اللعين والآن أنا من جعلتك مستثاراً."

في الواقع هو لا يزال لا يريد النظر إلى وجهه أو حتى أن يكون بقربه كما هو الآن،هو مشمئز ومتقزز ولكن ليس له باليد أي حيلة لو فقط أن هذا الكائن كان شخص طبيعي لقتله منذ البداية فجاك ليس ذو بنيةٍ ضعيفه أو هزيلة ولكن قوته لن تفلح مع هذا المسخ.

قول حقيقة ما يشعر الآن لن تفيده لذا وجب عليه أن يتلاعب بكلماته."وبما سيفيدك معرفة الحقيقة؟!،ألستُ انظر لوجهك بالفعل!!."

رفع يده اليُمنى ووضعها فوق فك المسخ."في الفترة الأخيرة كنت أحاول تذكر كتب القصص القديمة الّتي قرأتها،أردت أن أعرف ما إذا كان إسمك من ضمنهم بما أنك كائن قديم جداً."

."هل أسمك هو ويندقو؟."

أجاب الكائن مُنفِياً."لا."

."سترزيقا؟!."

."لا."

."سيقبين؟!."

وبعدها ذكر جاك الكثير من الأسماء ولم تكن إحداها تعود لهذا الكائن أمامه ولم يتبق إلا أسم واحد.

."ماذا عن ثانَتوس؟!."

لم ينفي الكائن هذا الإسم لأنه كان مفتوناً بالطريقة الّتي نطقها جاك ليكترث عن إجابته بنعم أو لا.

قرّب وجهه من الكائن وهمس."الوحش الوسيم الذي يُغري الناس لكهفه ويقطع لحمهم بأنيابه ليتلّذذ بطعامتها،الموت الذي يلاحقك كضلك في آخر الّيل وخوفك ليس إلا عطرٌ يتعطر فيه منتشياً من بعد أن يأكلك روحاً وجسداً و..شهوتاً،ثانَتوس هذا هو إسم كوابيسك الّذي لن تستطيع مقاومته."

ابتسم بخبث."هل انت تسرد لي ما قرأته ام أنك تقول ذلك من نفسك؟!."

أجاب عليه متعّنياً مسح ابتسامته."جميع ما قلته مكتوبٌ بالفعل باستثناء آخر الكلمات..لن تستطيع مقوامته."اقترب جاك قليلاً لتتلامس شفاههم ونظر لعينين ثانَتوس الّتي تسوّد تدريجياً بينما هو يقبله ببطء،عينيه المسوّدة تلك لا تبشر بخير،وكأنّ جاك يرتجي خيراً على كلٍ من الأحوال.












لا شيء يذكر🔞Where stories live. Discover now