1

2.6K 101 418
                                    

فتىً بِشعرٍ أحمرِ اللونِ كانَ يُمَدِدُ ساقَيهِ بِجدٍ بعدَ أن مدّدَ كاملَ جسَدِهِ، كَنَوعٍ منَ الإحماءِ قبلَ التَدريبِ. 

بينَما تشانقكيون من جهةٍ أُخرى كانَ يَجلِسُ على الأرضيةِ، ظَهرُهُ مُقابِلٌ لِلمرآةِ الَتي كانَت تَحتلُ مساحةَ الجدارِ بأكمَلِهِ،مُحدِقاً بِكيهيون الّذي لا يواجِه أيةِ مُشكلةٍ بِلمسِ أصابعَ قَدَميهِ 'هذا أمرٌ سهلٌ بِالنسبةِ لَه لِأنّهُ قَصيرٌ' تشانقكيون فكرَ عابِساً. 

أغنيةٌ ذاتُ أنغامِ آلاتٍ موسيقيةٍ تَبعثُ الاسترخاء تُسمعُ بالأرجاءِ ، 'موسيقى التمَدُدِ' الخاصةِ بكيهيون ، الَتي تُساعِدُه على الرقصِ بِشكلٍ أفضل كَما يَدّعي هوَ. 

"هل لكَ أنْ تَتحرَكَ أيُها اللعين" كيهيون نطَقَ بِقسوةٍ،على الأرجح يحاولُ أن يَبدو غاضباً، و لكِن كلَ الّذي حَقَقهُ هو الظهورَ بِشكلٍ لَطيفٍ. 

تشانقكيون كان سَيُزعِجُه بِشأنِ هذا لَكِنَهُ كانَ مُنَهكاً بِشَكلٍ كبيرٍ، بِسبب أعراض الثَمالة من اليومِ السّابِقِ،لِيبدأ المُجادَلةَ بِوقتٍ مُبَكرٍ مثلَ هذا. 

"لِما نحنُ هُنا حتى" الأصغر انتحبَ بَينَما يَقفُ ببطءٍ "دَعنا نَذهبُ لِلمنزلِ كيهيون

كيهيون لمْ يرِدْ أو يَتذَمرْ،لأنه كان مُتعباً أيضاً، و لَكِن هذا لَم يَكُن شيئاً يجعلَهُ يَتَوقفُ عمّا يَفعَله بأيةِ حالٍ. الأكبر كانَ مُتَحمساً للأداءِ مرةً أخرى. الموسيقى الباعِثةُ للإستِرخاءِ الَتي كانَت تُعزَفُ في الخلفِ تَوَقَفت في الوقتِ المُناسِبِ، و بَدأت بدلاً منها أغنيةٌ كان الإثنين يألفونَها بِشكلٍ مثالي.

'Knock knock ja deul eogabnida' 

الفتيةُ الإثنانِ وَجَدوا مواقِعَهُم؛جَنباً إلى جَنبٍ و بَدأوا  بِالرقصِ، بِشكلٍ تِلقائي تقريباً، أجسادُهم كانَت قَد اعتادَت على أغنيةِ تَرسيمِهم و أظهَروا  أداء مثالي خالي مِنَ الأخطاءِ. 

حسناً، كانَ مِثالياً حتى سَمِعَ تشانقكيون صوتاً عالياً ناتجاً من وقوعِ شيءٍ ما وصوت أنين متألم من كيهيون. 

"اللعنة" تشانقكيون توقفَ عن الرّقصِ فوراً و ركَعَ بِجانبِ كيهيون الّذي كانَ على الأرضيةِ مُمسِكاً بِيَدِه اليُمنى. 

"ما الَّذي حدث؟ " القلق كانَ يتخلَلُ صوتَ تشانقكيون المِرتَجفَ "هَل إنكسرَتْ ؟كيفَ حدثَ هذا؟". 

تجاهلَهُ كيهيون بينَما يُتمتم 'اللعنة' لِنفسهِ مِراراً و تكراراً. 

"هل تحتاجُ لِرؤيةِ الطبيب؟" تشانقكيون كانَ يزداد توَتُراً بِمرورِ الوقتِ. 

"لا أعلم! " كيهون صاحَ بِصوتٍ عالٍ "أنا فقط أعلمُ إنّها تُؤلِمُ كاللعنةِ". 

" دَعني أرى" الأصغرُ تَرجى. 

كيهيون بِحَذَرٍ أظهر لتشانقكيون يَدهُ اليُمنى، معَ إصبعِ السّبابةِ المُرتَجِفِ خاصَتَهُ ،لَقد بدا مُتَورِم و أحمَر اللونِ، فقَط بِشكلٍ ضَئيلٍ

تشانقكيون لَم يَستَطِع حبسَ ضِحكَتِهِ على رَدةِ الفعلِ المُبالَغ بِها القادِمةِ مِن كيهيون فقَط بسببٍ أنّه ثَنى إصبعَهُ بِشكلٍ بَسيطٍ "يا إلهي، يا لَكَ مِن ضَعيفٍ!" هو حاولَ أن يَنطقَ بَينَ ضِحكاتِهِ. 

كيهيون شعر بالإهانةِ و الغضَبِ بِنَفسِ الوقتِ، و لَكِن هذا كلَه استمرَ لِثانيةٍ فَقط لِأنَه قهقه مُدرِكاً أنّهُ رُبما بالَغَ قليلاً بِردةِ فِعلِهِ "أنا مِن المُحتمَلِ أن أخسرَ ذِراعي و أنتَ تَضحك بِلا إهتمام"هو قالَ بِأسلوبٍ طفوليٍ. 

تشانقكيون اعتذر بِشكلٍ دراماتيكي -تقريباً كردةِ فعلِ الفتى الأكبر سناً-

و امسكَ بالإصبع 'المُصابِ' ،بالكادِ يَلمِسَهُ و قامَ بِوضعِ قبلةً على الشامة الصغيرة المتواجدة هناك جاعلاً مِنْ كيهيون يشعرُ بِالرعشةِ بسبب لَمسة شَفَتاهُ،" لَقد شُفيَ" تشانقكيون عاوَدَ النّظرَ لكيهيون المُتَوَردِ. 

"هَيا بِنا ، لِنَذهب لِنأكلَ شيئاً

الإثنانِ استقاما ،الارتباك يحلُ بالجوِ المحيطِ بِهِم. 

'هذهِ فقط البدايةُ' تشانقكيون فكَرَ بَينَما يَفتحُ البابَ للفتى الَذي وجنتاهُ بدت أكثر إحمراراً مِن خصلاتِ شعرِهِ. 
_______________________________________

نهاية التشابتر الأول الممل
أتمنى يعجبكم💚
Bye ~

MOLES || CHANGKIDonde viven las historias. Descúbrelo ahora