MOLES || CHANGKI

6

هاايي🌱
استَمتِعوا ~💚

____________________________

في نِهايَةِ المَطافِ كيهيون عَلِمَ بِبُكاءِ تشانقكيون ،و هوَ فورَاً قامَ بِمواساتِهِ ،بَينَما يُمَشِطُ خُصلاتَ شَعرِهِ الغامِقة و النّاعِمةِ بأصابِعِهِ، و مَعَ الكثيرِ و الكثيرِ مِنَ الكَلِماتِ، بَعضُها لَم يَكُن ذو مَعنى حَتى،و لَكِن صوتُ كيهيون النّاعِمُ نَجَحَ في تَهدِئةِ تشانقكيون إلى الحَدِ الَذي جَعَلَهُ يَغُطُ في النومِ على سَريرِهِ.

في اليَومِ التالي كيهيون استيقَظَ لِيَجِدَ نَفسَهُ يَحتَضِنُ تشانقكيون بإحكامٍ ،كَما لَو إنّهُ لَم يَكُن كافٍ لِقَلبِه لِيَتَحَملَ ،شعرُ الأصغرِ سناً كانَ يفوحُ بِعطرِ التفاحِ الأخضرِ لِسَببٍ ما، كيهيون قهقهَ بِخِفةٍ، خائِفاً مِن أن يُوقِظَ تشانقكيون من نَومِهِ الهادِئ.

الأكبرُ تَمَنى لو أنّ وجهَ تشانقكيون كانَ الَذي يُقابِلُهُ ،لِيتَمَكنَ مِن أن يَتَمعَنَ النّظرَ بِملامِحِ وجههُ بشَكلٍ أفضَل ،و لَكِن لَم يَتحقَق ما يُريد، هو استطاعَ فقَط أن يَستَنشِقَ رائحةَ شعرِهِ - نعَم إنّهُ يبدو كَغريبِ أطوارٍ-،يَستَمِع إلى صوتِ تَنَفُسِهِ المُنتَظَمِ، و يَشعُرُ بِنَبضِ الأخيرِ ضدَّ يَدَيهِ.

"كيهيون هيونق" صوتُ تشانقكيون
- الأجش،العميق-أيقظَ كيهيون مِن أحلامِ يَقَظَتِهِ. مِما جَعَلَهُ يَتَراجَعُ مِن وَضعيَتِهِ المُريحةِ ،يَشعُرُ بُجَسَدِه يُصبِحُ بارِداً.

الأصغَرُ أطلَقَ ضِحكةً خافِتةً ،ما يزالُ غيرُ مُواجِهاً كيهيون "لِنتَناول الفطورَ" هو قالَ مُجَدداً،بِبطءٍ يَجلِسُ على السريرِ مُحاوِلاً أن يَتجاهَلَ حَقيقةَ إحتِضان كيهيون المِحكَمِ لَهُ بيَنَما كانوا نائِمَينِ.

كيهيون جلَسَ على السريرِ هوَ الأخَرِ، يُمَرِرُ يَدَهُ خلالَ شَعرِهِ الفوضَوي،يَجعلَهُ أكثَرُ فَوضَويةٍ"هَل نُمتَ-" تَثاؤبه قطعَ جُملَتِهِ"جَيداً؟" أكملَ، معَ راحةِ يَدِه على فَمِهِ.

هوَ أرادَ بِشِدةٍ أن يسأَل تشانقكيون عَن سَبَبِ بُكاءِهِ لَيلَةَ أمسِ و لِمَ قامَ بِالكَذبِ عَليهم،و لَكِنَهُ لَم يُرِد إستِعجالَ الأمورِ،هو أيضاً أرادَ أن يَجعَلهُ يَشعُر بالإرتياحِ كفايةً لِكَي يَفتَحَ الموَضوعِ بِنَفسِهِ.

"نعَم لَقد فَعَلتُ" تشانقكيون أدارَ جَسَدَهُ باتِجاهِ كيهيون ، تَقريباِ يَكادُ يَعميهِ بِجَمالِهِ 'اه كيفَ أصبحتَ واقعاً لَهُ بِهذا الشّكلِ؟' الأكبَرُ فَكَرَ "ماذا عَنكَ؟" أنهى كلامَهُ بِتَثاؤبٍ ،الأمرُ الَذي جَعَلَهُ يَبدو كَجروٍ نَعسانٍ.

"أنا أيضاً" كيهيون و أخيراً حصلَ على بَعضِ القوَةِ لِكَي يَنهَضَ مِن على السريرِ، يَقومُ بِتَمديدِ جَسَدِهِ ،و تشانقكيون يَنظرُ لَهُ بِحَذرٍ.

"بِشأنِ الليلةِ الماضيةِ…" بدأَ بِالحَديثِ ،مُكتَسِباً نَظرةً مُتَفَهِمَةً مِن الأكبَرِ"أنا آسِفٌ لِكَوني عِبئاً،وَ لِكَذبي عَليكَ أيضاً" وَقفة ٌ طَويلةٌ ،كأنَّهُ يَبحَث عَن الشّجاعة لِيُكمِل "في الواقِعِ كُنتُ لا أشعر إنَني على ما يِرام نَفسياً" هو قالَ ،ناطِقاً بالكَلِمَةِ الأخيرَةِ بِصَوتٍ مُنخَفِضٍ،تَقريباً كَهَمسٍ "وَ لَكِن شُكراً لَكَ لِقدومِكَ،أنتَ حَقاً ساعَدَتني لأشعرَ بِتَحَسُنٍ."

كيهيون ابتَسمَ بِصدقٍ ،سَعيدٌ لِكونِ الأصغرِ يَثِقُ بِهِ"لا تَقُل إنّكَ عِبءٌ على أحَدٍ أبَداً! أنتَ تَستَحقُ أن يَتَواجَدَ شَخصٍ إلى جانِبِكَ لِيساعِدَكَ و أنا سعيدٌ لِكوني هذا الشّخصُ. "

تشانقكيون ابتَسمَ بِدَورِهِ ،الغُرفةُ أصبَحَتْ أكثَرَ دِفئاً.

الأصغرُ استَقامَ مِنَ السّريرِ على نَحوٍ مُفاجِئٍ، و قامَ بِتَقبيلِ كيهيون أسفَل عَينيهِ ،تَماماً حيثُ تَستقِرُ شامَةُ صَغيرَةٌ و رَكَضَ خارِجاً مِنَ الغُرفَةِ بَينَما يَصرُخُ"هَيا!سوفَ أقومُ بِصُنعِ الفَطائِرَ المُحَلّاةِ."

كيهيون تُرِكَ بِمُفرَدِهِ في الغُرفَةِ، تحتَ ضَوءِ الشّمسِ الدافِئِ،و لَكِنَهُ مُتأكدٌ مِنْ أنّ وجنَتيهِ المُتَوَرِدةِ أصبَحَت أكثَرُ دِفئاً.

شَفَتاهُ كانَت مُتَفَرِقةً قَليلاً بِتَفاجئٍ ،الشامةِ أسفلُ عَينَيهِ كانَت و كأنَّها تَحتَرِق، كمَا لو أنّ شَفتَي الأصغر قَد قامَت بِحَرقِهِ،و كانَ مُتأَكِداً أن الشامةَ سَتَختَفي بعدَ مَوقِفٍ كهَذا.

____________________________

Done 🌱