Part 2

6.5K 181 26
                                    

كانت تجلس بحضن أمها بدون ان تتحدث بكلمة واحدة فقد حضنها كان يكفيها عن كل تلك الكلمات المتكلفة الي ان دخل ابيها الي الغرفة وراءه ليث .... لم تعي لما حولها وهي تنهض وأبيها يحيطها بذراعيه كأنه يريد تخبأتها من كل شيء حضنه الدافئ يبث بها الراحة والطمأنينة التي تحتاجها الان تشعر انها ستحارب لا تتزوج

تركها ابيها من حصاره بعد عدة دقائق ليقبل ليث رأسها ممسكا يديها ليقودها الي الأسفل لم تنظر لأي احد حولها كانت تنظر الي اَين ستخطو قدميها لم تجرء ان تقابل اعين الناس ستزداد رهبتها بنظراتهم التي تحمل الشفقة وهذا اخر ما تريده الأن الشفقة

شعرت بيد أمه تحل محل يد عمها لتقودها الي السيارة كلما تقدمت خطوة الي الإمام يزداد قلبها جنونا بقرعه المستمر

كانت تريد ان تري وجهه لكن جلوسه أمامه بالسيارة لم يساعد وهي تجلس بالخلف بجوار أمه لم تستطع ان تري سوي عرض كتفيه و ضخامة جسده المهيب ..... يبدوا كأحد المحاربين

كانت تفرض يديها لتخف من حدة توترها مصدرة زينتها صوت رنة خفيفة .

لم يكن هناك اَي شكل من أشكال الاحتفالات أو الأفراح ببيتهم بالتأكيد لا يوجد ولكن هذا لم يمنع خيالها بان يصدر لها بعض أشكال الفرحة كي ترتسم علي وجهها ابتسامة جميلة .... كانت تطالع المكان حولها بانبهار بيت يبدوا كأحد قصور الملوك أو الفراعنة ذو طراز قديم مليء بالتحف والنجف ويقع بمنتصفه درج خشبي ذو زقرشة جميلة ...كان يختلف عن بيتهم الذي يجاري العصر لكنها احبت هذا البيت لا تنكر اعبجتها تلك المساحة الخضراء الواسعة الملتفة حول البيت مزينة ببعض الطاولات وحولها مقاعد خشبية وفي زواية أخرى توجد أريكة أرجوحة تحت مظلة خشيبة وأمامها طاولة دائرية وبعض الكتب وسط الكثير من أشجار الفاكهة وعلي أطراف الحديقة بجوار السور زُرع العديد من الأزهار ذات الرائحة والشكل الخلاب ،، ،، بكل مكان بالحدائق يوجد العديد من رجاله بالملابس الصعيدية كما توقعت ... اعتدت علي تلك أشكال الحماية لذا لم يكن الامر غريبا بالنسبة لها

................

كان يقف أمام الدرج لا يعلم ماذا يفعل اغمض عينيه وهو يحاول استيعاب الامر ....سيتزوج تلك الأميرة نعم أميره بجمالها الناعم لم يرها سوي عدة مرات حينما يذهب الي ابيها من اجل بعض الأعمال التي بينهم لم يستطع ان يقترب أو يتحدث ولو لمرة واحدة فقط لم يستطع

تنهد بعمق وهو يخطو خلف اثرها ترك لها بعض الوقت كي تعتاد علي غرفته ولكن لا يستطيع ان يصبر اكثر من هذا

.........

ازالت عباءتها وهي ترتبها بنظام وتضعها علي احد الكراسي بركن الغرفة ...... كانت تنظر للغرفة بإعجاب لم تكن سري بيت صغيرة ذو حمام خاص به و غرفة جلوس يفصل بينها وبين غرفة النوم سوي باب

شفا حفرة من النارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن