٥

182 36 1
                                    


مَنْ يفتحون معي مواضيعًا يومية لا تخص العمل باتوا يستغربون بشدّة، هل فعلًا أنّ ذاكرتي إهترأتْ لهذهِ الدرجة؟

آن باتت تخاف عليّ ومنّي، بشدّة.
" مورن، هل تذكرين مثلًا ماذا تناولتِ بالأمس على الغداء؟"
قالتها آملةً الجواب
وأخذتُ أفكّر، ماذا تناولت؟
إنّي حقًا لا أذكر، لكن بالعادة ما أتناول البطاطا المشويّة أو أيّ نشوياتٍ أخرى

" ربما البطاطا المشويّة"
قلتُ وأخذتُ أرتّب رزم الأوراق الموضوعة على مكتبي

" ربما؟ يا إلهي مورن، هذا حقًا لا يجدي
أنّكِ على حافةِ مخيفة من نسيان كلّ شيء، يجب أنْ تذهبي إلى الطبيب!"
تكلمّتْ بخوفٍ واضحٍ من أنّني في يومٍ ما، قد أنساها أيضًا

أومأتُ بالإيجاب، لا طاقة لي لنقاشها أو معارضتها، ستصّر بكلِّ الأحوال على ذهابي.
إنّها خير رفيقةٍ دومًا، لكنّني أنسى أن أعبر لها عن هذا حتى، وإن تذكّرت فسيكون في يومِ ميلادها.. حيث أحضر لها ما تحب مع عباراتٍ معبّرة، وكان هذا منذ سنتين وحتى الآن.

لم يخيفني نسياني للأمورِ أبدًا، ولم أميّز مالّذي هو أصعب لي حتى الآن، النسيان أم التذكّر؟

كورساكوف| KorsakoffWhere stories live. Discover now