Part1.

36.4K 1.9K 242
                                    

لا أنتمي لِهُنا.
الحادي عشر من ديسمبر.

أُجهز حقيبَتي قبل الذهاب وأحملُ ما يجب علي أخذُه ، اُحرك مفتاح السياره واُلقي نظرةً نحو الوقت ، ٤٥ دقيقة تفصِلُني للوصول

غابة فوربدن.
لطالما تداولت الأساطير عن غابة يدخلُها البشر ولا يعودون منها وعن مخلوقات غريبة تظهر في مُنتصف الليل فقط ، ولأن الفضول أحدى صفاتي التي لا أستطيع تركُها ، عزمتُ على الذهاب لأعرف صحة هذه الأساطير

الساعه الحاديه عشر والنصف ليلاً.
وصلت لوجهتي
أمُد يدي لاسحب سلاحي ؛ يقيناً بأن الغابة يملؤها الصيادون
أمشي بخطوات يرتابُها الخوف قليلاً ، فضولي اقوى من شجاعتي ، وأنا اعتَرفُ بذلك
أمضيتُ وقتاً طويلاً في التجول ، لكن لا شيئ.

أنها ١٢:٠٥ بدأ الملل يتسللُ إلي ، حينها عاودت المشي عوداً الى المنزل.

لحظة
هل هذا عويل؟

التفت لأرى مصدر الصوت ، لكن مُجدداً ، لاشيئ.
ما هي إلا لحظاتٌ حتى انقض ذئبٌ علي وأطاح بي ، رفع مخالبه في وجهي ليصيبني الجمود وأغمض عيناي بقوة ، أستوقفه صوت عويلٌ أشدُ مِن خاصته ليتراجع مع إحداث جرحٍ بسيطٍ لوجنتي قبل أن يُهشم وجهي كاملاً
تراجع الذئب من فوقي وعلامات الخوف والحيرة تعتريني مما حدث
بينما عيناي لا تزال مُعلقة عليهِ ، ليأتي بعدها العديد من الأشخاص ذو الهيئات الضخمة تُحيط بي وتُمسك كلتا يدي وترفع جسدي عن الأرض

يداي مُقيدة من كِلتا الجهتين ، هيئاتٌ ضخمة تُحيط بي ، أحاول الفرار لكن لا جدوى .
يتقدم أحدهم ذو شعرٍ حالِك السواد ووجهٌ خالٍ من التعابير ، أستطيع الشعور بشيئٍ مُخيف فيه لا أستطيع معرفته ، ينظُر لي بنظرة تغمُرُها الحده ويزمجر " رفيق " ليردف للذين معهُ بِكُل غضب " أسجنوها! ".
الدهشة تعتري وجهي ، لا أعلمُ مالذي يحدُث ، لكن هُناك همسٌ صغيرٌ يُخبرني بأن اهرب
ولكن لا استطيع .

_________________

لقد بقيت أمشي لنِصف ساعة للا مكان ، تَعِبت! ألتفت لِمن حولي لأرى وجوه حادة ذو أجسام قوية والعجيب في الأمر أن بعض الذئاب كانت تمشي معهم وكأنها جُزءٌ منهم! لازلت أشعر بالريبة والقلق ، تخلو جيوبهم من الأسلحة ، السكاكين ، أي شيءٌ للدفاع!  كيف يُمكن لجنودٍ يسيرون وَسط غابة مليئة بالذئاب أن لا يتسلحوا؟!

خرجت تنهيدة مني مُعبرة عن الإرهاق الذي يتجسدُني
" إلى أينُ نحنُ ذاهبون" سألت بتذمر مع القليل من الخوف فنحن نمشي بين الغابات فقط !

لا إجابة .
أتحسس بشرتي لأشعر بالدم ينزف ، لقد نزف كثيراً!

قابلني الصمتُ فقط ، بضع دقائق مرت لأرى بوابة كبيرة تُفتح لِتُفصِح عن ما بداخلها من مساحة ضخمة ، إنها كمدينةٍ كاملة ! العديد من الأشخاص كانو أمامنا أستقبلتنا بالداخل فتاة ذات ملامح لطيفة ، استنتجتُ من زيِها الطبي ووجودها في المُقدمة كونها طبيبة لهذا المكان

" وأخيراً رفيقة ألفا هُنا ! " تحدثت الفتاة بنبرة مُتشوقة ، مُبتسمة بِلُطف ليرمُقها ذو الوجه الحادةِ الملامح بنظرة تحذيرية وأردف " عالجيها " مشيتُ بِرفقتها بصمت والتعجبُ لا يغُادر رأسي مما قالت

لا يُمكن حدوث ما أُفكر بِه ، معرفتي لهذا المكان لم يكُن سوى عن طريق إحدى كُتب الأساطير ، كنت هاويةً لها ، أعلم القليل عنها ولكنني أجهلُ الكثير

سِرتُ معها للمكان المقصود ويداي مازالت مُقيدة بتِلك الحبال القوية الملفوفة حول يداي ، كُنت هادئة وصامتة ، التهور لن يُفيدني البتة.

طلبت مني الجلوس فوق السرير الطبي لأُجيب طلبها بهدوء
كان من اللُطفِ منها طلبها من الجنود الإنتظار خارجاً ريثما تنتهي من مداواتي ، مُجرد النظر إليهم كان يُزعجني ويقلُقني

" ماذا تعنين برفيقة ألفا؟ " لم أستطع كبح سؤالي أكثر من ذلك عندما جلستُ وبدأت تُضمد جُرحي ، ابتسمت الفتاة ابتسامة لطيفة وقالت " اجابة ذلك السؤال لدى الألفا وحده "

" الألفـا؟" أعدتُ صياغة الكلمة استيعاباً للأمر لتومأ بهدوء

رفعتُ حاجباً وتحدثتُ بسخرية " أساله؟ لقد ظننتُ لوهله أنهُ سيقتُلني " كان موقفها من الأمر بارداً ، حيث أنها ضحكت بخِفة وأجابتني " تيقني بأنه لن يُقدم على أمرٍ كهذا " وذلك أستفزني جداً.

تهجم وجهي و اعترتني ملامح الغضب لأكُمل " هل من أمر بسجني ؟ أنا أُسجن الان لسببٍ لا أعلمه من قِبل كائنات كُنت أظُنها في كُتبِ الأساطير فقط"

تبسمت بقلِة حيلة " اعتذر مازلتُ لا أستطيع التدخُل.. "
قاطع حديثُنا دخول شاب ذو شعرٍ أبيض شديد البياض وملامح هادئة ممتزجة بحدة ، يبدو أنهُ قد سمع جدالنا وأنتبه لنبرة القلق في صوتي و نظر إلي وابتسم بإستهزاء " توقفي عن القلق الفا لا يستطيع قتلك ، لأنه ستكون نهايته أن فعل ".


————————-

أهلاً ، اول رواية لي وحبيت إني أبتدئها من صنف الخوارق بما أن الأفكار تكون أوسع ، صراحة أتمنى دعم وتفاعل لكل من يقرأها 😂.
أستقبل أي تعليق واراء برحابة صدر ، وانجوي

Run!Tempat cerita menjadi hidup. Temukan sekarang