Part3.

18.5K 1.1K 141
                                    

نظرت إلي بنظرة تخلو من التعابير " أفعلي وحسب ، مصير شعبُنا يتحتم عليك " ألقـت كلامِها وذهبت دون أن تسنح لي فرصه لسؤالها

أرحت ظهري على السرير مُجدداً وحديثُها يدور في رأسي ، إن كان مصيرُ شعبِه ومصيرهُ يقتضي بي فلِما يُعاملني هكذا؟

بضعُ ثواني فقط وفُتح الباب بقوة بواسطة أحدى الحراس " أنهضي ، يجب عليك الحضور لساحة التدريب " كنت على وشك الرفض لكنني تداركتُ أنني حقاً أحتاج التجول واستكشاف المكان ، أومئت برأسي ومشيت معهُ خارجاً بصمت
—————
كانت الساحة كبيرةً بحق!

تتوسطه حلبة كبيرة للقتال ، بينما منصة مُرتفعة نسبياً أمامها
الخطوط الحمراء تُشير الى مكانِ التجمع الذي يقع بين ساحة القِتال والمنصة

هُناك العديد من المخلوقات يشتركون في حدة الملامح ، سمار البشرة ، شعور سوداء ، كُنت أستطيع الشعور بالقوة بمُجرد النظر إليهم

أخذتُ أجول نظري حولي ، رأيت الفتى ذو المرة السابقة ، ألتفت حولي لأتاكد إن ما زال الحارسُ يتعبني لأراهُ قد ذهب ، أخذتُ بخطواتي أتجه نحو الفتى وأقف بجانبه دون أن أنظُر إليه

" مرحباً " قلتُ مُحدثة دون الإلتفات اليه

ألتزم الصمت دون الرد علي

" أنه من اللطيف أن تُلقي التحية على الأقل " قلتُ ممتغضة منه
" في كُل الأحوال ستسأليني عن حالي وسأخبُرك أني بخير حتى وإن لم أكُن ، فلم أفعل ؟ " تحدث بوقاحة لأرمُقه بنظرة مُنزعجة وأعاود الصمت

" في النهاية لم تأتي لتسألي عن حالي على ما أعتقد ، ماذا تُريدين بشرية؟ " قال بسخرية مُقاطعاً الصمت

" أليس من الغريب أن جميع من هُنا يمتلكُ الشعر الأسود والبشرة السمراء ؟ فيما عداك" ألتفتُ لأرى ردة فعله فيه نهاية سؤالي ، رأيت تغيُر ملامح وجهه السريعه واحتداد فكه ، كُنت على علمٍ أنه سينزعج

" أسالتُكِ وقحة بشرية " أجاب بإستهزاء محاولاً إخفاء إنزعاجه

" كُف عن مناداتي ببشرية ! " قلتُ بحدة مُنزعجة بمناداته لي بذلك فقد بدأ وكأنه يُقلل مني " لماذا ألستِ كذلك أم تخجلين؟" قال بإستفزاز مُتمتعٌ بذلك زفرت الهواء من رئتي بحدة وكشرتُ ملامحي مُنزعجه منه

قاطع جِدالُنا ظهور حاكِمهم فوق منصة ساحة التدريب ، بجانبه ماليثيا مرسومة إبتسامة عريضة على وجههِا والفتى السابق ، والبعضُ كنت أجهلهم وبدأ بالترحيب بشعبِه بينما عيناه لم تترُك خاصتي

" لقد أنضم لنا فردٌ جديد ، وكأي فرد يجب عليه أن يُتم مراسم الأنضمام إلى المجموعة " تحدث وأنا أستمع إليه بترقُب أتمنى فقط أنه لا يعنيني

"كاميليا تقدمي إلى هُنا " كان يعنيني .

تقدمتُ إلى المنصة بجانبِه ، بينما أًراقبه ، أي مراسم إنضمام؟

كان الأمرُ سريعاً ، كُل التجهيزات جاهزِة ، حمل السكين وقطع باطن يدهِ اليُمنى لتنغمر يدَهُ بدمائِه بينما أُراقبه بإستغرابٍ وجهلٍ بما يفعل
" الآن دورُك ، يجبُ عليكِ قطعُ باطن يديك ومُصافحتي " تحدث ببرود بنبرة الآمر

" ومن أخبرك أنني أُريد الأنضمام لعشيرتك ؟" أردفتُ بنبرة باردة ، سمعتُ صوت تصفير مُتلاعبٍ ، لأستطيع إلتقاط الفتى الأبيض من طرف عيني مُستمتع بما يحدُث ، تقدم الالفا خطوة أقرب مني قائلاً بنبرةٍ حادة " أنا قُلت"

نظرتُ له بعدم إهتمام " قُل هذا لأتباعِك ألفا فأنا لستُ منهم ولن أكون "

كُنت على وعيٍ أن تصرُفي أحدث مُشكلة كبيرة بإهانة الألفـا أمام شعبِه لكنني لم أرغب بالخضوع امام سُلطتِه

كُنت على وشكِ المُغادرة لكن تقدم أحد المُستشارين ممُسكاً بيدي اليُمنى مُحاولاً قطعها وإتمام المراسم جبراً تفادياً لأي مشاكل

ما خطبُهم ، لا أُريدهم !! ، تدخل الفتى ذو البشرة البيضاء أو بالأصح ، أستوثيا!

" توقف أنت لا تستطيع إجبارها بالإنضمام حتى ولو كانت رفيقة الفا " قال بنبرة تملِك القليل من الامر ، توقف المُستشار عن المُحاولة وسحبت يدي من خاصتِه بحدة وسرعة بينما نظرهُ يتبدل بين الألفـا وأستوثيا بحيرة، أخذتُ نظرةً خاطفة لألفا لأجده يُشاهد م يحدث بإستمتاع وعينُه تُحدِث بإخبار غير مُبشرة .

" أترُكها إليكسبرتو ، ما يقولُه صحيح ، لا نستطيع إجبارها ولكننا أيضاً لا نستطيع إدخال فرد لا يحمِلُ دمائننا بيننا " نظرتُ إليه مُرتابه مما يُريد أن يصل إليه ، أنا أعلم هو لن يدعني أذهب بسهولة

" لن أبقى هُنا سأعود الى دياري " قُلت مُختارة كلماتي بدقة مُترقبة إجابته " أبتسم بشر قائلاً " من يعلم بوجودنا يعود إلى دياره مقطُوع الرأس ، لك حُرية الأختيار " أردف بجمود مُبتعداً غير آبهه لما يحدث حوله ويُعلن إنتهاء الإجتماع

مالذي أوقعتُ نفسي فيه؟
_________

أهلااً
بدأت الشخصيات تتوضح ، لكن م زالت أشياء غير مُتوقعه حتصير 😽
أنطباعكم عن كُل مِن
الفا
كاميليا
استوثيا

Run!Where stories live. Discover now