الفصل ال ١٣

8.8K 215 6
                                    

#صمتى_هو_عِشقك
#بقلم_شهد_طارق

الفصل ال ١٣ ..

دخل مهرولا إلى المشفى ليسأل عن زوجة صديقه وقالت له موظفة الاستقبال على رقم الغرفة ..

ولكن وهو يسرع خطى كام خطوة ولكنه رجع تانى ..

وجد داليدا تقف أمام غرفة وتبكى بشدة ..

امسكها من أكتافها حتى أنظر إليه ..

داليدا بصوت مبحوح : قاسم ..

داليدا .. كانت تود فى هذه اللحظة أن ارتمى بأحضانه و تحظى بدفئها ولكن ..

قاسم .. كان يود أن يأخذها بأحضانه ويدخلها بين ضلوعه ويبث لها الطمأنينة لكن ..

نظر لها بتساؤل وهى فهمت عليه ..

داليدا بدموع : بابا تعب شوية وانا خايفة عليه اوى ..

كان يريد أن يطمئنها يبث لها الامان لكن ليس قادر على الحديث وللمرة الالف يشعر بالعجز و فى ابسط المواقف ..

ولكنه لا يعرف أنها عرفت الامان بمجرد وجوده بجانبها ..

داليدا : انت ايه ال جابك هنا ..

ظل يعمل لها بعض الإشارات وفهمت عليه ..

داليدا : اصدك مرات صاحبك  ..

هز رأسه بمعنى نعم ..

داليدا : تعبانة يعنى .. طب روح شوق صاحبك و مراته .. واكملت بتوسل و حب .. بس تعالى تانى يا قاسم ..

ابتسم بوجع فهو ليس قادرة أن يفعل لها شىء لماذا تريده بجانبها ..

العشق هو أن تفهم حبيبك من نظرة عيونك ..
ف العيون ....
العيون ما هى إلا عالم كبير لا مثيل له ...
العيون من تفرح .. من تحزن .. من تشتاق .. من تنكسر .. من تعشق .. من تعرف الغموض .. من تعرف الوجع ..
لكنها لا تقدر على إخفاء نظرات العشق والحب والحزن وكل ما يدور حولنا ..
يا الله من العيون وما تفعله بنا !! ..

ولكن عجز قاسم من خلال فهمه يعكس له ما يراها ولا يسمع لقلبه ..
ف دائما مفهومه خطأ ..

من قال إن نقصان انسان من شئء يسمى بعاجز ..
ولكن مجتمعنا دائما يلقى بهذا المفهوم ..
العجز ..
العجز كلمة لا معنى لها ..
_______________________________
طرق الباب عدة طرقات ثم دخل ..

حسام بلهفة و دهشة : قاسم ..

قام بإحتضانه بشدة كان يريده بجانبه ..
منذ أمس حاول التخفيف عن زوجته .. لكنه ايضا كان يريد أحد أن يخفف عنه .. وربه سمع نداءه وبعث له رفيق عمره ..

همس بجانب أذنه حتى يسمعه قائلا بألم : متتخيلش كنت محتاجلك اد ايه ..

نظر له بإبتسامة مطمئنة ..

جلس بجانبه و نظر ل سارة و عمل لها بعض الإشارات ف فهمت عليه ..

سارة : الله يسلمك يا قاسم .. شكرا انك جيت ..

رواية صمتى هو عِشقك Where stories live. Discover now