البارت العشرين

1.6K 39 2
                                    

البارت العشرين ...
في بيت باسم
ساره...بقلق هو اتأخر ليه وتذهب للبلكونه وبعدها تكلمه فون الو
باسم...بارهاق ايوه ياجبيبتي
ساره...اتاخرت ليه قلقتني عليك
باسم...معلش وحكي لها ما حدث
ساره...بتأثر ياحبيبتي يا رانيا خليك جنبها وانا الصبح هكون عندك
باسم...ماشي حلي بالك من نفسك
ساره...حاضر
... ....
عوده لرانيا دخلت العنايه وهي ترتجف بشده من الخوف والهلع رباااه هل هذا حقا والدها كيف للحظات أن يصبح هكذا وأجربت قدمها علي الحركه وصلت إلي السرير وجلست علي الكرسي المقابل له واخذت تهمس وهي تمسك يده بابا قوم عشاني أوعي تسبني يابابا ولم تدري ان دموعها ببللت يد محمود
محمود...باعياء ويحرك الجهاز التنفس الصناعي كي يستطيع الكلام وهمس بخوفت وصوت يكاد يكون مسموع رانيا
رانيا...اجفلت من صوته أنا هنا جنبك ارتاح وكل حاجه هتبقي تمام
محمود...بصعوبه في الكلام سامحيني يابنتي
رانيا...بشهقات ملتاعه أنا اسماحك أنت الي سامحني والله مقصدش ازعلك اهدي وأن شاء الله هنروح سوي وقبلت يده
محمود...الله يرضيكي يابنتي أنا سايب لكل واحد فيكو جواب هتلاقيه في الدرج إلي جنب سريرى خلي بالك من نفسك
رانيا..بشهقات بابا انت بتقول كده ليه أنت هتكون بخير وهتخلي بالك مني
محمود...ياعالم يابنتي المهم خلي بالك من نفسك وأشار لقلبها وحافظي عليه محمد يستاهل
رانيا...حركت رأسها ول تقوي علي الرد
محمود...قربي بقا عشان احضنك
رانيا...اقتربت واخذت تحرك رأسها علي صدر والدها حتي تملئ رئتها بأكبر قدر من رائحته علها تهدي لوعه قلبها
محمود...ابتسم وردد الشهاده وترك يدها
رانيا...شعرت بحركه يده بابا ورفعت رأسها بابا بابا قوم عشان نروح ولكن لا من مجيب ذهبت راكضه تنادي الطبيب
الدكتور...بعد دقائق من الفحص غطي وجه محمود
رانيا...بانهيار واضح أنت بتعمل ايه بابا ممامتش وركضت لسرير بابا قوم بابا عشان خاطرى طب قوم وأنا هسيب الشغل قوم أنا لسه مشبعتش منك قوم
اقترب باسم رانيا اهدي
رانيا...بابا سابني وفقدت وعيها
باسم...اقترب مسرعه وحملها للخارج دكتور
الدكتور...تعالي بسرعه
شيماء...رأت رانيا بصدمه مالها ياباسم
باسم...مسرعا وادخلها الغرفه
الدكتور...صدمه عصبيه ورحل
شيماء..بعصبية باسم رد في أيه
باسم...بملامح حزينه للغايه عمي في ذمه الله
شيماء...بضحكه هستيريه هههههه هههههههههههه
باسم...اقترب منها اهدي الله يخليكي أنا اعصابي تعبت
شيماء. ...اقتربت من رانيا وقبلت جبينها
رانيا...بابا سابني وحركت رأسها
شيماء...اقتربت اكثر وحضنتها اهدي هو اكيد في مكان احسن
رانيا..بهمس وخفوت طب وانا هعمل ايه طب أنا هعيش ليه أصلا بابا سابني وهو عارف اني لوحدي
شيماء...استغفرى ربنا ياحبيبتي هو اكيد في مكان احسن لكل أجل كتاب اهدي
رانيا...ظلت صامته وبعد مده روحي لجوزك ياباسم ممكن تساعدني نخلص الاجرات أنا عاوزه امشي من هنا
.....
عوده الشيماء
بعد رحيلها ذهبت لغرفه أدهم ودخلت دون أن يرها احد اقتربت منه أدهم اوعي تسبني أنت الحاجه إلي باقيه بتقوني اوعي تخذلني ارجوك ونامت علي يده
........
لم تقف الحياة علي موت أحدهم ربما لأن أحدهم لا يمثل جزء له،وهناك في ذالك المطاف حياة أخرى تنهار لفقدان ذالك الحصن الأمين ...لا يشعر بمرارة الفقد إلا من كان المفقود يملك روحا وقلبا بداخل الفاقد...💔
..........
بعد ثلاث أيام سارت الحياه بروتين ممل أن لم يكن كئيب الكل في دوامته وهي بمفردها نعم هي تلك القويه بذاتها هي من تمنح ول.....
أدت شيماء العزاء بروتين ربما الأمر خارج عن إرادته ولكنها بين نيران أخت وزوج وصديقه لا لم تكن صديقه بل هي سند من نوع آخر لمن فقد السند كان وقتها مقسم بين غيبوبه أدهم ورانيا ورقيه
باسم كأن يطمئن عليها كل يوم ..لأنها كانت بمثابة حصن اخر له وساره كانت في ألم ما قبل الولاده وقلبها حزين علي محمود حقا لم تراه إلا لحظات كل حين واخر ولكنه من اولئك الذين يمتلكون القلوب
رقيه...ذهبت للعيش مع شيماء حتي تستطيع مرعاتها وتكلم رانيا كل يوم كثيرا
.....
رانيا...تلك النغمه الحزينه التي تدعوك للإعجاب بقوتها ولكنها تترك بداخلك بصمه لتلك النغمه،ربما تلك النغمة تقليده للحد المتعارف ولكنها تملك سحر آخر لم يمر أحد أويسمع تلك النغمة إلا وإراد السمع مرة أخرى....
......
رانيا...قررت التحلي بالقوه فالجميع لديه العديد من الاتزمات فقررت العوده لشغلها بقوه أكبر كانت تذهب صباحا للعمل وتنهك نفسها بشده حتي عندما تعود لاتقوي علي الحركه كانت تتألم لدخولها البيت وتجده فارغا مثل روحها فاختارت أن تنقل غرفتها لغرفه والدها حتي تجد تلك الرائحه المميزه التي تجعلها تواصل كانت تتحرك علي السرير كالجمر من النيران من شده التفكير قررت الخروج للبكونه ولكنها تصادمت بالكمودينو فتذكرت والدها وبحثت عن الجوابات ووجد اسم لها ولرقيه ولشيماء ومحمد اخذت جوابها وذهبت البلكونه لكي تقراءه فقررت عمل قهوه وبعدها الذهاب بعد مده كانت تجلس في البلكونه وقررت فتح الجواب ...«رانيا دلوقتي أنتي هتقري الجواب وأنا عند ربنا بصراحه أمك كانت وحشاني جدا ،المهم اوعي تصعفي يابنتي وخليكي ديما سلاح للحق العمر والرب واحد عارف هتستغربي مني لما تكملي قراءه بس أنا أب ومينفعش أشوف بنتي هتموت وأنا مقدرش اساعدها يمكن المساعده غلط بس انا اب وحكي لها سبب رفضه لمحمد وبعدها كوني سلاح للحق ومتزعليش من فراقي أنا عايش في قلبك...» رانيا بتنهيده لدرجاتي كنت تعبان يااااارب ونمت مكانها في البلكونه
في الصباح ذهبت للعمل كعادتها ولكن بروح مشرقه نوعا ما
باسم..ياصباح الي بتغني
رانيا...صباح النور وقبل ان تجلس
الساعي...استاذه رانيا الريس عاوزك
رانيا...حاضر
باسم...أكيد مكافاة متنسنيش
رانيا...يابني بطل نق وذهبت لرئيس التحرير طرقت الباب
الريس ...ازيك يارانيا
رانيا...تمام ياريس قالولي انك عاوزني خير
الريس...اقعدي الأول خير بصي ياستي وطلب منها الذهاب لمؤتمر في لندن لكي تغطي الأحداث
رانيا...بس ياريس أنا بشتغل علي قضيه مافيا الاعضاء
الريس. ...اجليها
رانيا...ياريس بس
الريس...خلاص يا استاذه
رانيا...حاضر ورحلت وبعد دقائق وصلت المكتب
باسم...ها كام
رانيا...سفريه
باسم...ومالك مبوزه ليه حد لاقي
رانيا...القضيه
باسم...مالها
رانيا....ياربي القضيه كده هتقف
باسم...الحمدلله اتفسح شويه
رانيا...بعد تفكير باسم
باسم...استر يارب اتحفيني
رانيا...أنا هسافر بس
باسم...من غير بس الله يسترك
رانيا...هتكمل القضيه وشيماء هتساعدك وانا هجبلك معلومات واتابع بالفون
باسم...منك لله ياظالمه مش عارف ارتاح بسببك أنا كان مالي ومال الصحافه
رانيا....ههههه معلاش يلا سلام اه هبعتلك المعلومات ع الايميل****يدوب أحضر الشنطه السفر بكره الفجر ورحلت
....
عوده لريس
الريس...ايوه يا احمد بيه كلو تمام
أحمد...تمام وحسابك زاد مليون جنيه
الريس...خيرك سابق
أحمد...بضحكه هههه ماشي سلام بقي
وعلي الجانب الاخر
أحمد...والله كده عال هضرب عصفورين بحجر اخلص منها ومن لسانها وانتقم من محمد واخلص للاكسلانس أوامروا وبضحكه شريره هههههههههه
......
ذهبت رانيا لمنزل شيماء مساء فادهم نقل للبيت سلمت عليهم واخبرتهابشغلها وسلمت كل منها ورقيه الجواب ورحلت ..بعد رحيل رانيا شيماء...أنا هطلع أنام وذهبت لتقراء الجواب وكان المحتوي شرح لما حدث في الفندق فادهم قد أخبر محمود وطلب النصيحه وأخبرها ايضا بسلمي وكيف أن أدهم لم يعد يريدها قبل ظهورها في حياتوه وطلب منها ان تعطي أدهم فرصه اخرى وقفلت الجواب وكانت سعيده للغايه
أدهم...شيماء
شيماء...ايه بس قومك تعالي وسعادته علي الجلوس ها انت كويس
أدهم...متقلقيش مكنتش رصاصه ها مالك وشك قلب ليه بعد ما رانيا مشيت
شيماء...وحكت له
أدهم...مممممم
شيماء...ممممم دا إلي ربنا قدرك عليه
أدهم...حياتك انتي إلي هتتحكمي فيها انتي عارفه اني هطلب تكملي بس انا هسيب الاختيار ليكي
شيماء...أدهم أنا في دوامه بين قلبي وعقلي
أدهم...والنهاية
شيماء...ظلت صامته
أدهم...خلاص فهمت وكاد ان يرحل بكره هخلص اجرات الطلاق
شيماء...وكأن ماس كهربي صعقها بشده ركضت له واحتضنته بشده أدهم انا بحبك اوعي تخذلني
أدهم...قبل جبينها عمرى
.....
بقلمي
رانيا صلاح

أقدار الحياة«مُكتمله»Where stories live. Discover now