توقعاتكم يابنات بقى
الفصل الثالث
***********
نظر ليدها الممدودة ثم نظر إليها وقال بجدية
- بس أنا مش عاوز فلوس عاوز حاجه تانيه خالصسألته بعدم فهم قائلة
- حاجه إيه ؟أجابها بجمود
- عاوزك أنتِوقبل أن تتحدث أشار بيده وقال بهدوء
- مش قصدي حاجه وحشة ، أنا قصدي أنا وأنتِ محتاجين بعضتنهد بعمق وتحدث بتلعثم
- ولا دا قصدي، أنا قصدي إن أنا وأنتِ في بنا مصالح مشتركةاغمض عيناه بعد أن نفذ صبره ليزفر بشدة ثم قال موضحا
- أنا طالب منك تتبرعي لماما مقابل إن أدفع لك ال 200 الف جنيه ومصاريفنظر إليها بترقب وكأنه ينتظر حكم القاضي عليه بالبراءة الوقت يمر عليه بصعوبه بالغة
أما هي تفكر في عرضه المغرى والذي أتاها على طبقه من فضه ولكن أمام حياة أمها ستخسر صحتها لم تكن ماذا تفعل توافق وينتهي كل شئ في صباح الغد كما وعدها أم ترفض وتترك لمصطفى الأمر فهي تخشى ردة فعل أخيها إذا علم ماحدث وبالطبع سوف يرفضتنهدت وقالت بجدية وبصوتٍ خفيض
- آسفة، مش هاقدرتركته بعد أن اعتذرت له وضعت ثمن القهوة وهي تتحدث بهدوء
- اخويا هايتصرفهوى على المقعد الخشبي وكأن سقط عليه جبل من الهموم دفن وجهه بين كفيه وهو يزفر بيق شديد جميع الأبواب تغلق في وجهه،
آخرها "داليدا" لعنه نفسه للمرة المئه بعد الالف حاول أن يتبرع لها هو وشقيقته ولم يفلح في ذالك لعدم تتطابق نتائجه. مع والدته أما اخته فهي مصابة بمرض السكرى منذ طفولتها ولم ولن ولا يسمح لها بذلك هو وجميع أطباء العالم دائما تشعر بالنقص عندما يعاملها أحدهم بحذر شديد ويرفض أن تساعده في شئ تركها حبيبها بعد أن اعترفت له بمرضها فقهرها بجملته التي مازالت تتردد على مسامع " إياس"
( مش هاقدر اتجوزها يا إياس مش عاوزة اخسر أهلي ولا أجيب عيال تشيل نفس المرض )انتشلته الممرضة من بئر ذكرياته وهي تتحدث بجدية وعملية قائلة
- الدكتور عاوز حضرتك حالارفع وجهه وهو يتنحنح محاولا إخراج نبرة خاوية من البكاء والحزن
ذهب معها وبخطوات واسعة وسريعة وعندما توقفت الممرضة في الطابق الخاص بالرعاية المشددة تسمرت قدميه وقال لها بنبرة مرتشعة قائلا
- هو هو إحنا هنا ليه ؟ردت موضحة
- والدة حضرتك دخلت الرعاية والدكتور جوا وقاطعها " الطبيب " قائلا بجدية وعملية
- الحالة بقت أسوء من الأول ولو فضلنا على كدا مش هنلحقها أنا آسف بس لازم أكون صريح معاك من البداية خلال أسبوع العملية لازم تتعملأغرورقت عيناه بالدموع من حديث ذاك الأخير الذي ألقى على ظهره كومة جديدة من الهموم
تركه وذهب إلى أحد أصدقائه لينجده من هذا المأزق خطى من أمام " داليدا" التي خرجت لتستدعي الممرضة كي تُعطي لأخيها الإبرة الطبيه
استوقفته الممرضة قائلة
- يا سيادة المقدم