٣

4.3K 414 186
                                    

↝| ﷽ |↜

دخل بملامح هادئه لكن صوت خطواته تثبت مدى غضبه و سخطه ...نظر حوله و للأطفال الذين يجرون في الممر ذي ألأرضيه الخشبية التي تصدر صريراً مزعجاً. احدهم يحمل طائرة ورقية و يركض في الحديقة و خلفه خمسة اخرون ..استمر بمراقبتهم بلا ادراك منه، حتى وصل له صوت احدهم فالتفت بسرعة ليقابله شاب اصغر منه عمراً و يعاكسه بلون عينيه العسلية .يحتضن طفلاً لم يتعد التاسعة بعد ...ابتسم بسخرية، أمسك بذراع احد الفتيان عندما مروا من جانبه كاد الفتى أن يشتمه لأيقاف لعبه، لكنه تراجع بعدما شاهد مدى فخامة الذي أمامه بملابسه تلك ... بالتأكيد عقله استنتج بسرعة، زائر جديد، حياة جديدة لشخص ما و قد يكون هو .....قطع سلسلة أفكاره صوت ماتيو الهادئ

- أين مكتب المديرة؟ ....

لم يزح الفتى عينيه عن ماتيو لكنه أشار نحو الباب المقفل دون غيره، فترك ذراعه و توجه نحوه

أخذ نفساً ثم طرق الباب و دخل بعد أن سمح له بذلك

ليقابله مكتب بسيط جداً جلست خلفه المديرة التي ترتدي نظارات مستديره ذات سلسله ذهبيه و أمامها

على أريكتان منفصلتان جلست ألأمرأه الشقراء مع طفليها ألذان يشبهانها بشده ...أراد ان يسخر منها لأنها ستجعلهما حجه لها ...لكن نظرات التي تقابلها

جعلته يدير قزحيته إليها و يغوص بتفاصيلها الصارمة ...بعينيها التي أخذها منها، و طريقة جلوسها الأرستقراطية قميصها الضيق بلون أزرق و تنورة أضيق من سابقتها بلون اسود ...أبتسم، ثم نطق بصوت عميق يحمل بطياته ألاف من الكلمات والمشاعر المختلقة كلياً ..

- اهلاً .... أمي؟

أشاحت بوجهها بضيق .. فتحمحم المديرة مينا ..

لتجذب أنظارهم لها فحصلت على ما تريدة ..فتحت المِلَفّ الذي أمامها و قرأت منه

- احد قوانين الميتم هو انه لا يسمح لبقاء أي طفل عائلته حيه هنا ... و سنحاول أن نتحقق من أمانه ..

ثم أرساله لعائلته ... و تدبير أمره معهم بأي شكل من الأشكال ....

نطقت أخر كلماتها ناظرتا للذين أمامهم بهدوء مخيف

أغلقت المِلَفّ بقوه مع القليل من الغضب و فتحت أخر بلون اخضر ..أكملت

- تم إيجاده أمام بوابة الميتم و هو بعمر لا يتعدى الثلاثة اشهر ...تمت تربيته هنا على انه يتيم ألأبوين

لم يحمل اسم أي من والديه ..عاش حياته مكتفياً باسمه الذي أطلقناه عليه ....

حسناً ..هو الأن في العاشرة ...ويال لعجب ..

ابتسمت وعادت بظهرها نحو الكرسي خلفها عاقده يديها على المكتب ..نظرت بإمعان لهم تثير به أعصابهم

خلف حائط الحديقة 1 ( مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن