12 MARCH 7:00 am
اجلس بجوار النافذه، لكن هذه المره عند نافذة غرفتي
الاسبوع الماضي كانت تمطر بشده لكن الان السماء صافيه نوعاً ما
رياح الربيع الخفيفه ابعدت خصلات شعري التي اصبحت تغطي عيناي
مر اسبوعين بالفعل منذ خروجي من المشفى
انا وجونغكوك تحدثنا كثيراً خلال تلك الفتره لأنه لا يوجد شيء اخر يمكنني فعله
اخبرته كل شيء عني وهو اخبرني كل شيء عنه
حياته عاديه وبسيطه، اصدقائه زاروني ايضاً رغم اننا لا نعرف بعضنا جيداً
منذ ان خرجت وانا اتجنب الذهاب للجامعه،اتجاهل جميع الدروس ولا احضرها، شعرت بأنني فقدت كل تلك المشاعر التي كانت تدفعني للأستمرار
ايضاً توقفت عن الذهاب للمقهى
اقضي يومي داخل شقتي المكونه من غرفتين
واقرأ العديد من الروايات والكتب التي تزيد من شعوري
سوءاً لا اكثر
لم ارى جونغكوك منذ الخامس عشر من فبراير
اليوم الذي خرجت فيه من المشفى
لا نملك ارقام بعضنا، ولا احد يعلم اين منزل الاخر
هذا يعني انه لن يتمكن من ايجادي ابداً
هناك شعور بداخلي يخبرني بأنه يستمر بالذهاب الى ذلك المقهى وينتظرني كل يوم
قد يكون ذلك وقحاً لكن، انا اتمنى بأنه يذهب الى هناك كل يوم، اتمنى بأنه لا يزال ينتظرني.
هززت رأسي مبعداً جونغكوك عن افكاري وقفت
واغلقت النافذه واتجهت نحو سريري لأنام
لم انم منذ الامس،كنت اقرأ بجانب النافذه ولم انتبه لمرور الوقت حتى اشرقت الشمس
وضعت رأسي على الوساده واول ما خطر ببالي
جونغكوك مجدداً، مهما فعلت انا لن اتوقف عن التفكير به
لقد جربت ذلك سابقاً ولكن لا فائده
هو كل ما يجول بذهني لذا ابقي نفسي منشغلاً بالقراءه دوماً
لكن عندما يحين وقت النوم الامر يكون شبه مستحيل.
اريد ان اكون معه الان، لكن شعور الخوف يسيطر علي
وكل يوم أشعر بأنني كائن أخرق وضعيف وأن هذا الخوف مسأله قائمة على ضعفي وتحتاج لوضع حد عاجل
لكن كيف؟
لازلت عاجز عن ردع تلك الفكرة اللعينه أنه مهما أحبني الآن سيتخلى عن ذلك يومًا ما
لا اريد ان يعاد كل شيء من جديد
لا أريد أن أعيد سؤال نفسي مره اخرى
لماذا انا في نفس المكان مجدداً؟
أريد أن نكون معاً لكنني متعب
كيف سأعده بأنني سأبقى معه دون أن أؤذيه؟
كل تلك المشاعر كثيره وتهلكني
اقطع اميالاً وانا افكر به قبل ان أنام
وأستيقظ ولا يزال كل ما أفكر به
لا أشعر بروحي ولكن أستطيع الشعور بأنه
لا يزال هنا من أجلي
ورغم كل تعبي انا متأكد بأنني أحبه
ومتأكد أن لا أحد غيره يستطيع أخراجي من حزني وخوفي هذا، لأنه أول من يخطر ببالي عندما استيقظ من نومي مفزوعاً
أول من أفكر به عندما أقدم على قتل نفسي، شيء ما يخبرني انه يستحق العناء،رغم ذلك لا أزال خائفاً...
لكن ليس اليوم لأنني وقفت عن سريري و عزمت لرؤيته
حتى وان سيطر الخوف علي وحتى أن كانت جميع الافكار السيئه صحيحه
حتى وان كان سيتركني بنهاية الامر
لأن ما فائدة الانتظار والبقاء عاجزاً هكذا؟ مالذي سأخسره اذا حاولت
انا بالفعل لا املك شيئاً لأخسره سواه.
______
الفصل الجاي هو الاخير :(
