🕎 [ chapter IX : ميراي ] 🕎

171 18 43
                                    

[ فليتوهج الفائت لهيبا ضروس، حتى يُخمد غباره الآتي كالرماد كاسف ]

.
.
.
.

~《 enjoy 》~

قاطنة هنا، تلك الهائبة التي سطت جَمَام أختيها بإنتهابها اللَبِك،...
تموقعها تحت الرقعة المبيد، لم يكن في حسبانه أبداً، قد حالفها الحظ بعد ما إِنْبَلَجَت !.

" أنتِ هنا ! "
إِنْبَثَقَ من ثغره تأتأت بينما يسير نحو عمود متصلب من الرَهْبَة لمن يحدق به، طمأنها مردفا

" هيا بنا فقد شغلتِ بال أختيكي "

لم تجرؤ على الخطي، بل إصطفت وَصْد على نفسها هذه الفرصة بتصنمها.
أوَطأت ببصرها على خشبية الأرض الترابية كالمتلبية، بعدما إنهماكها المثقل على شقيقتيها!،..

" هيا يا فتاة !، ماذا دهاكي ؟ "
إنتبته الحيرة مستفهما عن سهوها ، إلى متى سيبقى يشاهد مكوثها قبالته،..

أما الرجل الفضي لازال مستلقي يأنس أريكته المفضلة،
لكن لما لم يهتز ليمنع عودتها ؟
هي دليله الوحيد يتبث صحة تواجده الراهن بينهم، لكنه فضل المراقبة منزورا عنهما ،...

ثإر الأخر كللا، ثم خطف مرفقها بين أصابعه بإحكام ليهم ساحباً إياها ورأه بعنف متصدٍ عنادها،...

" لا تعيقيني بذاك الرهاب ساخط كعنادك ! "
عاتبها مهيناً عجزها، الذي أقاد حطام شعلتها، لتلم بمحاولة نَتْر ضلعها من بين أنيابه لكنها هبت فاشلة،
تنفر راجية التحرر من زحفه لها نحو ما تعتقده هلاكاً.
و تجهل نيته في عتق رقبتها من مذبحة مأزق زَهُوق.

جليس أخر يشلح من عزلته المريرة !.

لما هذا البرود إذن ؟

إنهارت مزمجرة حتى خارت ساقيها عن رفعها،
" بيك-بيوم ! "
نادته ملتمسة نجاتها، فهي لها دراية صادقة بما سيحدث عند عودتها،
دمروها حتى باتت تطلب العون من أشرس الغيلان،
زواجها بسيهون سيكون الأنسب لتطهير ضميرهم من إثمها !
لم يتحمل رؤيته لحالتها المتدهورة التي إلتبستها، برم خلقته متفاديا تلك الضجة،
لما هذا ؟!

" لا أود العودة ! "
باحة صوتها جفت بنحيب بكائها البؤس،
لم تنبئهُ ذاته حتى حلقت بيه هارعاً نحوها، ليبعد عندها تلك الأصفاد البشرية اللعينة بكفه دافعا إياه بصلابة حتى تراجع جونغداي للخلف بمسافة تقرب المتر.

ركع لمستواها بهدوء ليقابل إنكسار ملامحها،.. ضم وجنتيها بكفيه بود رغم إرتجافيهما، إقشعرت بأنامله حتى تجحظت جفونها لصاعديها، رمقت دفئ خيالي يحوم على دموس جوهرتيه.
شقت بسمة رقيقة خده لتوقف رعونة القطرات و يجففها بلمسات إبهامه اللينة على كعكتيها المحلاتين بالفرولة الطازجة، دس بجسدها المرتعد بين أحضانه كي يعوض تلك الرهبة بدفئ عطوف يلاطفها به، طمست جمالها في شموخ حديقة كتفه.

syndrome of the amorousness || مُتَلازِمَة العِشْقWhere stories live. Discover now