لن أرحل بهذه السهولة

لقاء غير متوقع

نيل: أهلا يا أشعث كيف حالك
راكان: كحالك تماما متوتر وخائف
نيل: اتركها على الله هو مؤكد لن يخذلنا
راكان: ونعم بالله لم يتبق إلا ساعتان على الموعد
نيل: سأنتظرك اليوم أنا ومطر فهو قادم وسنبحث عنها معا لنخفف من حدة التوتر
راكان: تخفف من توتر مطر هذا محال لكنه إذا بالغ في هلعه فسأقتله
نيل: أنا أيضا فكرت في نفس الشيء وسأنفذه
راكان: إلى اللقاء الآن
نيل: إلى اللقاء يا أخي
سار كل منهما في اتجاهه وعاد نيل إلى منزله قبل موعد وصول خالته بنصف ساعة وقد نال منه التوتر مناله فبدأ يشرد من وقت لآخر وإذا حدثه أحد أفراد أسرته يجب أن يشير له أو يهزه حتى يجيبه ثم سمع جرس باب منزله فتوجه وفتحه وكانت خالته وابنها مطر على الباب سلم عليهما ودعاهما إلى الدخول
مطر: اشتقت إليك يا أخي كيف حالك
نيل: لا أستطيع أن أصف لك ما أشعر به الآن
مطر: أشعر بنفس ما تشعر به منذ الصباح وأنا أحاول التماسك أمام أمي ومرام الصغيرة أين راكان لقد افتقدته كثيرا
نيل: لا بد أنه قادم
لم يكد نيل يكمل جملته حتى سمع صوت طرقات فزعة على الباب فعلم صاحبها
راكان: بسرعة افتحوا هواتفكم ظهرت
نيل: حسنا حسنا
الأم: اهدأوا يا أولاد خير إن شاء الله
مطر: إن شاء الله يا خالتي
نيل: ها هي نتيجتي أخاف أن أنظر إلى النسبة
راكان: أرني هكذا أوه ثلاثة وتسعون بالمائة
نيل: لدي فرصة ضئيلة لألتحق بما أريد
راكان: ها هي خاصتي لا أصدق نفس النسبة تماما
مطر: أنا أيضا كيف هذا يالها من صدفة غريبة جميعنا ثلاثة وتسعون غريب
نيل: تأكدنا عدة مرات من الأمر والأسماء وأرقام الجلوس هي نسبنا
ظهر الحزن على وجههم ثلاثتهم حاول نيل أن يخرجهم منه فقال لا تزال لدينا فرصة للألسن لا يجب أن نيأس
مطر: إذا كان لدينا فرصة ففي الأغلب لن تكون في مدينتنا
راكان: أتفق معك يا مطر فرصتنا هنا ضئيلة مع نسبتنا هذه
الخالة: لا عليكم نتيجتكم ممتازة قال الله تعالى وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم استغفروا ربكم واشكروه على نجاحكم
نيل: أستغفر الله العظيم الحمد لله على ما أعطانا
مطر: الحمد لله على كل حال
راكان: الحمدلله
الأم: اخرجوا الآن إلى النادي والعبوا قليلا منذ عام لم تلمس أقدامكم الكرة أتريدون أن تتراجع مهارتكم في كرة القدم
تحمس نيل للفكرة وقال بسرعة نعم هيا بنا
ذهب الثلاثة إلى النادي وهناك رأوا مفاجأة لم يحسب لها أي أحد منهم رأوا أدهم ذاك الشخص الذي يرتبط معه راكان بذكرى سيئة للغاية ما إن رآه راكان حتى توتر بشدة وشعر برجفة بسيطة في جسده بعد أن مرت الذكريات أمامه مجددا لتفتح جرحا ظل يداويه لسنوات فقد كان هذا لقاء غير متوقع

قرائي الأعزاء يسعدني حقا مشاركتكم وإبداء آرائكم في هذه الرواية أحداثها ستأخذ منحنى آخر بعد خمسة فصول إن شاء الله وأتمنى أن تنال إعجابكم ❤️❤️❤️