أدهم

83 15 3
                                    

أدهم: كيف حالكم جميعا
مطر: الحمدلله بخير
نيل: الحمدلله
أدهم: هل رأيتم نتيجتكم
نيل: نعم فعلنا
أدهم: نسبتي تسع وتسعون بالمائة
احتقن وجه مطر فقد كان نيل يحكي له عن أدهم الغشاش الذي لطالما حاول أن ينصحه بشتى الطرق لكن دون جدوى وما إن كاد ينطق حتى قاطعه نيل وكأنه قد علم ما قد عزم على فعله قائلا مبارك لك
أدهم: ما هي نسبتك
نيل: جميعا حصلنا على نفس النسبة ثلاثة وتسعون
أدهم: يؤسفني ذلك حقا أظن أنكم لن تستطيعوا الالتحاق بكلية الألسن مثلي هذا مؤسف بحق
تفجرت الدماء في وجه مطر بقوة معلنة عن غضب عارم قد ينتهي بحرب واصطكت أسنانه ببعضها عندما رأى وجه راكان الذي امتقع بشدة فلم يتمالك نفسه وصاح في وجه أدهم قائلا وما شأنك أنت جيد أننا لسنا مثلك غشاشين فالكل يعلم أن نسبتك التي حصلت عليها من الغش أليس كذلك
نيل: هذا لا يصح يا مطر
مطر: بل يصح هذا انظر إلى وجه راكان وما ظهر عليه بسبب ذاك الوغد سأريك يا أدهم
اشتبك معه مطر بيدين عاريتين وظلا يتعاركان مدة ليست قصيرة ولم يتردد صوت في المكان سوى صوت اللكمات والركلات التي كان يتلقاها كلاهما من الآخر أحاط نيل مطر بذراعيه وسحبه بعيدا عن أدهم
أدهم: اتركه ليكمل هزيمته ويراها بنفسه
مطر: سأقتلك يا أدهم يوما ما سأفعل أقس......
نيل: ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق
مطر: أستغفر الله العظيم أعوذ بالله من الشيطان الرجيم اغرب عن وجهي الآن يا أدهم ولا تختبر صبري
أطلق أدهم ضحكة ساخرة ولم ينبث ببنت شفة وغادر النادي تاركا خلفه بركان يكاد يثور
مطر: جيد أنك نبهتني قبل أن أقسم
نيل: نعم لقد أوقفتك في آخر لحظة
راكان: سأعود للمنزل يكفي ما حدث اليوم
نيل: هل أنت بخير
راكان: نعم
مطر: سأبدل ملابسي وألحق بكما
نيل: راكان انتظر
راكان: ما الأمر
نيل: ألن ننتظر مطر أم ماذا
راكان: انتظره أنت أنا علي الذهاب الآن لقد تأخرت
نيل: لكن كيف ستعود معنا سيارة واحدة فقط انتظر قليلا سيأتي بسرعة
سحبه نيل من يده وجلسا معا ثم عقب نيل قائلا لم أنت حزين
راكان: لست حزينا
اتسعت عينا نيل وهو ينظر إلى يدي راكان اللتان كانتا ترتجفان بشدة
نيل: أنت لست حزين أنت خائف بل مرعوب وكل هذا من أجل ما حدث معك من قبل أدهم في الماضي ألم تقل لي أنك نسيت هذا الأمر تماما
راكان: لست خائفا الجو بارد فقط
نيل: جو شهر أغسطس يكون بارد جدا أتمزح معي يا راكان
راكان: لقد نسيت الأمر
أراد نيل أن يدير دفة الحديث فقال بابتسامة غامضة تخيل أن تنسيق كلية الألسن لمدينة أخرى ناسبنا هل تظن أننا سنذهب
راكان: هل لديك شك في ذلك بالطبع سنذهب
نيل: وأين سنعيش عندها
راكان: بالطبع في سكن الطلبة
نيل: جميعنا معا
راكان: نعم أتعلم ستكون هذه أجمل أيام حياتنا عندما نعتمد على أنفسنا وخاصة أننا جميعا سنكون معا
نيل: سيكون هذا رائعا بحق
راكان: ألم يتأخر مطر أم ماذا
نيل: مطر لقد نسيت أمره تماما هيا نطمئن عليه
اتجه الاثنان صوب حجرة تبديل الملابس لكنهما لم يجداه تسلل القلق إلى قلبهما عندما وجدا ثيابه وقد بدلت تماما هذا يعني أنه خرج منذ زمن لكنه لم يذهب إليهما أين ذهب إذن
×××××××××××××××××××××××××
لا تتعجلوا الحكم على هذه الرواية فقريبا ستأخذ الأحداث منعطفا آخر مختلف تماما عن هذا👍👍

لن أرحل بهذه السهولة Where stories live. Discover now