~•{7}•~

11 2 0
                                    


 

[-الحرية ام الامان؟]

{انسان من دون هدف كسفينة من دون دفة

،سينتهي بهما الامر بالغرق داخل البحر}





⁦•






.
.
.
.
.
.
.
|
|
|
|
|
٠

     تعجبت من الحاحه الزائد، فما هو هذا الامر المهم الذي يستوجب فيه ان ارتدي هذه القلادة بالرغم من كل شيء، انها و بدون شك تساوي الالاف من الدولارات، و لكن .. هل تختلف قيمة الاشياء هنا،قد يحدث و ان تكون هذه القلادة المرصعة مجرد اداة زينة تتوفر عند اي فتاة عادية،و بعد ان ربطتها بعنقي،شعرت بعيني تلك البومة تبتعدان عني اخيرا،فشعرت بشيء من الطمأنينة،ثم لالاحظ بعدها بشرتي المزرقة و جسدي الذي يرتعش من البرد،فجمعت  كفي و بدات انفخ فيهما طلبا للدفأ

بعدها لاسمع صوت تاكل و احتراق، جم من الدخان ارتاد الغرفة من كل حدب فتلفيت
بحثا عن مصدره،لاجد ذلك الفتى صاحب شعر البندق يشعل المدفاة فاقتربت منه و قدماي ترتجفان ثم سعلت بقوة ليلتفت بسرعة و يتجه نحوي  فيساعدني على المشي و يقربني من كومة الحطب المشتعلة، بدات امتص الحرارة ،شعرت بدفأ شديد و ذابت ابر الصقيع التي جمدت رموشي و هطلت على وجهي كالمطر و عاد لون بشرتي الى طبيعته،دقائق حتى جف شعري و استعاد نعومته،لاحدق اليه، لاول مرة لم يرفع وجهه و ينظر نحوي او يراقب تحركاتي بدقة،بدا و كانه ارتاح اليّ قليلا لذا اردفت و انا اتامل السنة اللهب تلتهم الفحم المشتعل بشراهة،الاشبه ببركان صغير ينفجر داخل هذه الغرفة الجافة :

- لم تخبرني عن اسمك

ثم اصابتني نوبة سعال حادة،و مع اني شخص معتاد على كل انواع المناخات الباردة و الحارة هذا لم يمنعني بان اصاب بالبرد احيانا،و على عكسي كان الفتى في احسن احواله و لم يحتج الى الاقتراب من النار حتى شككت لوهلة انه ليس انسانا،تحرك من مكانه و استقام في وقفته و احسست ان هالته صارت اكثر هدوءا عما كانت عليه في اول لقاء، اخذ كوبا من الشاي الساخن و قدمه لي قائلا بلطف "احتسيه ساخنا ثم عودي للنوم و ستتحسنين باسرع وقت"،ثم توجه نحو الباب الخشبي قبل ان يستدير و يقول بابتسامته التي لم ار منه غيرها :

- اه بالمناسبة اسمي ليون

ليلي........

سبق و ان قالت لي امي ان الاشخاص الذين يستمرون بالابتسام دائما هم الاشخاص الاكثر حزنا عن غيرهم،ترى هل ليون هو واحد منهم؟
بعد ان صارت الغرفة اكثر دفئا ابتعدت عن المدفأة بعد ان جففت تماما و قفزت على السرير و خلدت في غفوة قصيرة لاريح فيها ذهني لا جسدي...
كثير من التساؤلات...كثير من التناقضات،لم اجد الى الان شخصا يجيبني و يحل عقدة الافكار التي تتناطح في راسي.كنت احاول طرد هذه الافكار عندما حاولت النوم، على الاقل حتى سمعت صوت فتح الباب الواقع في الزاوية للمرة الثانية لهذا اليوم، قد تسالون كيف سمعت كل هذا و انا نائمة،لكنني من الاشخاص ذوي النوم الخفيف، تكهنت انه قد يكون ليون،و قد تاكدت من ذلك عندما سمعت صوته،و كنت على وشك النهوض لولا ما ان التقطت اذناي سوط امراة طاعنة في السن، كانت تبادره الحوار و هما يتحدثان من خلف الباب بسوط منخفض

•[Kigdom Of Papers]•حيث تعيش القصص. اكتشف الآن