13

592 30 1
                                    

الحلقة 13
تسرع مريم ودارين لغرفة شيرين ويدخلان يجداها مرمية على الارض.
دارين: ( تنزل دموع من عينها وتحاول حملها من على الارض)  ماما مالك
شيرين: ( مغشيا عليها)
مريم: ( تساعد دارين في حملها للسرير وتتكلم بنبرة خوف واضحة)  لازم ننقلها المستشفى حالا
دارين: ( تبكي)  انا هروح اجيب جهاز الضغط
ولكن علي قد اسرع قبل دارين ليخبر حازم ان شيرين متعبة
ويسرع حازم ليصعد لغرفة شيرين ويجد مريم تحاول ان تساعدها لكي تفيق
حازم: ( بنبرة خوف)  مالها ماما
مريم: ( لا تنظر له)  غالبا هيكون ضغط الدم ارتفع عندها بعد اذنك ساعدني اشيلها على السرير
حازم: ( يحملها على السرير) 
تأتي دارين ومعها جهاز الضغط وبعد الكشف على امها
دارين:  ماما الضغط عندها مرتفع اوي هي مخادتش الدوا بتاعها اكيد
حازم:  ( ب عصبية)  ونعمل ايه عشان تفوق
دارين: ( تكتب في ورقة اسم حقنة)  ادي دي للسواق او اي حد عشان يجيبها
مريم: ( تأخذ الورقة بسرعة وتسرع لتكلم السائق ان يحضر هذا الدواء) 
وبعد مرور ساعة وبعد ان اعطوا شيرين الحقنة
دارين:  هتبقا كويسة هي نايمة دلوقتي انا هراقبها دلوقتي
علي:  بابا هو عمو مازن فين
حازم:  عمو مازن نزل مصر
مريم:  انا ممكن اسهر معاها يا دارين وروحي نامي انتي
دارين:  لا روحي شوفي بنتك اكيد بتعيط عشان محدش معاها من بدري
مريم: ( تغادر وتذهب لغرفة دارين وتجد رهف تبكي بالفعل)
تحمل مريم رهف وتحاول ان تلاعبها لكي تسكت وتأخدها وتجلس في شرفة غرفة علي
وبعد دقائق وان نامت رهف في احضان مريم
يدخل عليها حازم
حازم: ( يقف يضع يده في جيبه)  مريم
مريم: ( لا تنظر له وتنظر لنقطة فراغ)  نعم
حازم:  عايزك لوحدنا
مريم:  ( تتكلم بجفاء)  اعذرني انا قاعدة مع بنتي حاليا
حازم: ( يرفع حاجبه)  البنت نامت وعلي كمان نايم في سريره
مريم: ( تضع رهف في سريرها وتخرج دون ان تعطي له اهتمام وتذهب لغرفتهم)
حازم: ( يتنهد ويذهب ورائها) 
مريم:  ( جلست على الاريكة تتصفح مجلة وخفضت الإضاءة)
حازم:  ( يقف امامها)  مش عايزه تعرفي ابوكي قالي ايه
مريم: ( تنظر للمجلة)  ايا كان اللي قاله فهو في مصلحتك بدليل انه مأخدنيش معاه
حازم:  هو انتي مش شايفه نفسك غلطانة
مريم:  ( لا تنظر له وتتكلم بحدة)  شايفة او مش شايفة الموضوع مش فارق معايا لان احنا  هننفصل بعد شهور معدودة يعني ملوش لزوم مين اللي غلط والكلام ده كله
حازم:  لو فضلتي تتعاملي بالطريقة دي هننفصل فعلا
مريم:  مش فارق معايا وجودك من عدمه
حازم:  بس كده انتي كدابه
مريم: ( تنظر له)  نعم
حازم:  لانك كنتي بتقولي انك خبيتي عليا عشان انتي بتحبيني
مريم:  كنت بحبك بس انت عملت حاجات كتير خلتني ابعد وبعدين متنساش اني خاينة ولا ايه
حازم:  وانتي شايفه نفسك كده
مريم:  ( ابتسامة استفزازية) واللهي انت سمعت وصدقت يبقا خلصت
حازم:  ( ينظر لها نظرة شرار ويغادر لانه تضايق انها لم تحاول ان تدافع عن نفسها امامه وتريد الانفصال بسهولة)
مريم: ( بمجرد خروجه تتنهد وتجمد قلبها واعصابها و دموعها فهي ترى انها خسرت كتير ولقد كان جزائها الاهانة والاتهام في الشرف)
وبعد مرور اسبوع
خلود:  انا قولتلك عشان ترجعلي بنتي مش عشان تروح زيارة
آدم:  بنتك كبرت ومش صغيرة وبعدين مش عشان خلاف بينهم نكبر المشكلة
خلود:  بقولك ايه اقسم بالله لو البنت حصلها حاجه انا مش هسامحك ابدا
تدخل الخادمة وتخبرهم بأن حازم ومريم  بإنتظارهم في الخارج
تدخل مريم وحازم ومعهم علي و رهف
خلود: ( تسرع لتحتضن ابنتها) 
مريم: ( تحتضن امها وكأنها وجدت الامان عندها)  وحشتيني يا ماما
علي: ( يجري يحتضن آدم)  جدو وحشتني اوي
وبعد تبادل التحيات يجلس الجميع في غرفة الاستقبال
آدم:  نورت يا ابني بيتك
حازم:  منور بإصحابه يا عمي
علي:  تيتة
خلود: ( تنظر له)  نعم يا علي
علي:  ممكن تيجي تلعبي معايا شويه
خلود: ( تهز رأسها وتغادر معه)
مريم: ( تجلس بجانبها رهف تلعب)
حازم:  انا رحت لدكتور على فكرة
آدم: ( بإهتمام)  طمني يا ابني
حازم:  قالي الموضوع هياخد فترة ممكن توصل لسنين
آدم:  هو الحالة كانت صعبة اوي كده
حازم: ( يبتسم)  واللهي انا مش فاكر حاجه
آدم:  هو اصلا مين اللي انقذك
حازم:  واحدة اسمها رنا محمود عباس
آدم: ( بإستغراب)  بنت دكتور مامتك
حازم:  هو حضرتك تعرفه
آدم:  اكيد ده احنا كنا زملاء في المدرسة وجيران
حازم: ( يبتسم وينظر لمريم)  طب كده الامور تمام
آدم:  مش فاهم تقصد ايه
حازم:  قصدي انه يشرفني حضورك كتب كتابي على رنا بنت دكتور محمود
مريم: ( تنظر له نظرة عادية ومن ثم تنظر لرهف التي نامت وهي تلعب وتحملها وتغادر بكل هدوء)
آدم:  مريم
مريم:  نعم
آدم:  ودي رهف للسرير وتعالي
مريم:  ( تهز رأسها)
فلاش باك
في الطريق
تأتي سيارة رنا في الليل وهي مسافرة لقرية سياحية
رنا:  انتي عارفه يا شهد اول مرة اسافر لوحدي بليل وبالعربية
شهد:  يا بنتي بطلي أوڤر عادي يعني
رنا:  هو ايه اللي عادي انا بتكلم بجد
شهد:  ركزي انتي بس في الطريق وهتتعودي على الموضوع
وبعد مرور دقائق صمت و قيادة في خط مستقيم يظهر جسم ملقى على الطريق
شهد:  مالك يا بنتي وقفتي
رنا:  في واحد مرمي على الطريق هناك
شهد: ( خائفة)  رنا ملناش دعوة يمكن فخ
رنا:  لا انا هنزل اشوفه
شهد:  استني عندك
رنا:  اوعي يا شهد
تنزل رنا وتذهب ناحية الجسم على الارض ويكون جسد رجل يتضح عليه اثار الضرب والتعذيب وتنزل شهد ورائها
رنا:  ( بخوف)  لازم ننقله المستشفى بسرعة
شهد:  طيب يلا بس عشان محدش يثبتنا  هنا
ويتم نقله إلى المستشفى
شهد:  بس الموضوع كده كبير
رنا:  اه اكيد كبير عشان يعملوا في الراجل كده
شهد:  اقصد انه ممكن يكون تاجر مخدرات او مجرم
رنا:  مش عارفه بس انا هقول لبابا
شهد:  ياستي استني لما الدكتور يقولنا حالته ايه
رنا: ( تتنهد)  ماشي
وبعد مرور وقت يخرج الطبيب
الدكتور:  هو بخير بس تعرض لكسر في دراعه ده غير الجروح والرصاصة اللي كانت في كتفه
رنا:  طب الحمدلله
الدكتور:  بس في حاجه تانية مش كويسة هو تعرض لضربة على الدماغ مما ادى لفقدانه الذاكرة
شهد ورنا ينظرون لبعضهم
الدكتور:  هو حضرتك تعرفي الاستاذ
رنا:  لا منعرفوش احنا لقيناه مرمي على الطريق وجبناه هنا
الدكتور:  طب كده لازم نبلغ الشرطة
شهد:  لا لا شرطة ايه احنا مالنا
رنا:  ايه المشكلة يعني بلغ يا دكتور انا المسؤولة انا رنا محمود عباس
الدكتور:  انتي بنت دكتور محمود عباس
رنا:  اه
الدكتور:  اممممم متقلقيش يا بنتي الموضوع مفيهوش حاجه هتضركم انتم انقذتوا حياة انسان
بااك
تعود مريم لتجلس معهم
حازم: ( ينظر لآدم)  ها هتيجي معايا يا عمي
آدم:  ( ينظر لمريم التي كانت تجلس ببرود)  حضرتك ساكته يعني
مريم: ( تبتسم)  الموضوع عادي يا بابا
آدم: ( يندهش من ردة فعلها)  بجد
مريم:  اه عادي ولو عايز تحضر مفيش مشاكل
حازم: ( ينظر لمريم بإستغراب فهو توقع ان تفعل ردة فعل قوية)  يعني انتي موافقة
مريم: ( تنظر له ببرود وتبتسم)  الموضوع مش فارق معايا اصلا اعمل اللي يعجبك
آدم:  وعلى كده هتقعدهم مع بعض
حازم:اه
مريم:  بابا انا عايزه آجي اقعد هنا عشان شغلي وكدا
حازم: ( ينظر لها)  مفيش شغل
مريم:  ده اتفاق بينا قبل ما نتجوز ان انا هستمر في حياتي العملية وحكاية انك فاقد الذاكرة ومش هتفتكر اتفاقك فدي مشكلتك
آدم: ( يبتسم ويستفز مريم لكي تظهر غيرتها على زوجها)  عايزه تقعدي معايا عشان مش عايزه تقعدي مع ضرتك في بيت واحد صح ولا هتخليلهم الجو
مريم: ( ترد ببرود وتضحك)  اهم حاجة عندي ان احنا نرجع مصر عشان شغلي اما حكاية اني اقعد معاها في بيت واحد فعادي يعني وبعدين مش حلوه ضرتي دي اسمها مرات جوزي او شريكتي او صاحبتي او اي شئ بس ضرتي دي مش حلوه انا مبحبش يكون ليا أخصام او اعداء
حازم: ( ينظر لها)  طب كده تمام فاضل الفرح
آدم: ( بإستغراب)  فرح
حازم:  اه انا هعمله في قاعة كبيرة
مريم:  حازم بستأذنك ممكن اقعد مع بابا وماما في فترة شهر العسل بتاعك
حازم: ( يرد ببرود)  مفيش مشاكل
في المساء آدم وخلود يلعبون مع الاطفال في غرفتهم ومريم جالسة على الاريكة في الحديقة تقرأ كتاب
وحازم يتحدث مع مازن في الهاتف
حازم:  انت فين يا ابني
مازن:  في إيطاليا
حازم: ( بإستغراب)  وليه مقولتش
مازن:  تصفية حساب وراجع
حازم:  تمام لو احتجت حاجه كلمني
مازن:  سلام
يبحث عن مريم ويجدها جالسة في الحديقة
مريم: ( تراه وتناديه)  حازم
حازم: ( يذهب لها)  خير
مريم:  ممكن تقعد عايزاك في موضوع
حازم:  انا سامع
مريم:  انا عايزه اسافر إيطاليا
حازم:  بخصوص ايه
مريم:  في ورق لازم اسلمه عشان انطوان يتعدم
حازم:  ورق ايه
مريم:  اعتراف رسمي من انطوان انه قتل ابوك واخويا
حازم:  ( بإستغراب)  ودي جبتيها ازاي
مريم:  ملكش فيه المهم اني جبتها وهثبت حق اهلي
حازم:  ( بحدة)  لما اسألك تجاوبي
مريم:  انا هسافر لان كمان في شغل مهم لازم اعمله
حازم:  انتي جايه بتستأذني ولا هتنفذي
يرن هاتف مريم
حازم: ( يرى الهاتف ويأخذه منها)
مريم: ( تبتسم بسخرية)  ابقا رد عشان تتأكد
حازم: ( يرد على الهاتف) الوو
سلوى:  الووو السلام عليكم انا سلوى أحمد المسؤولة عن دار الايتام ممكن اكلم مريم هانم
حازم:  ( يعطي لها الهاتف)
مريم: ( تنظر له بنظرة استخفاف)  الوو
سلوى:  مريم هانم انا سلوى
مريم:  ايوا ازيك يا آنسة سلوى
سلوى:  بخير الحمد الله انا متآسفة لو ازعجتك بس كنت بفكر حضرتك ان زيارتك للدار بعد يومين
مريم:  ايوا فاكره وانا جايه طبعا بس اهم حاجة لو في حاجه معجبتنيش او في طفل واحد اشتكى انا مش هرحم حد يا سلوى
سلوى:  متقلقيش يا هانم دي امانة في رقبتي
مريم:  متشكرة يا سلوى على اتصالك
سلوى:  الشكر لله ( تغلق الخط)
حازم:  ( بإستغراب)  ايه علاقتك بدار الايتام ممكن اعرف
مريم:  انت صاحب دار الايتام دي فعليا اما انا صاحبتها ظاهريا
حازم:  مش فاهم
مريم: ( عينها تلمع بالدموع)  دار الايتام دي وصيتك ليا وانا نفذت وبقيت اتابعها كل شهر وابعتلهم الفلوس بس في زيارة سنوية دي احتفال للدار
حازم: ( يندهش من كلامها)  هو انتي فعلا نفذتي
مريم:  ( تهز رأسها)  نفذت كل حرف كتبته ولو مش مصدق الورق لسا معايا
حازم:  هو انا ممكن اطلع عليها
مريم:  طبعا انا هطلع اجيبها من اوضتنا فوق ( تغادر)
حازم لنفسه:  يارب ايه ده ايه اللخبطة دي انا مش مرتاح ومش عارف اصدق مين بس هيجيلي وقت افهم بقا
وبعد ان حضرت مريم وقرأ الوصية
حازم: ( ينظر لها فقط)
مريم:  ده خط ايدك انت
حازم:  عارف..... الوصية دي بتقول اني كنت بحبك جدا
مريم: كنت
حازم:  هو انا ممكن احضر معاكي الاحتفال ده
مريم: (تبتسم)  ممكن طبعا
حازم: مريم
مريم:  نعم
حازم:  مدام بينا قصة الحب دي وقدرتي تخلي ابني يحبك ويقولك ماما ليه خونتي
مريم: ( تمتلأ عينها بالدموع وتنظر له وتضحك)  انت مصدق نفسك ونبي
حازم:عادي انتي يمكن ضعفتي وانا مش معاكي وكنتي محتاجه لراجل في حياتك
مريم:  يوم ما قالولي انك موت حسيت الدنيا بتنهار حواليا بس جمدت نفسي عشان علي ووصيتك ليا واتصديت لأخوك اللي غفلني وخلاني اتجوزه وخليته يطلقني بالغصب عشان متخيلتش نفسي مع غيرك.... مكنتش حاسه ان في حد هحس معاه بالامان غيرك بس قررت اجمد لاني لقيت نفسي مكانك وشلت حملك وبقيت مسؤولة عن املاكك كلها وامك واختك وابنك وطلعت حامل كنت حاسه بضغط نفسي كبير  بس كنت فرحانة اني طلعت قد المسؤولية ورفعت راسك
حازم:  انتي بتكلميني وكأني فاكر الوصية  وهفرح بإنجازك ده
مريم:  مش مهم تفتكر المهم اني ريحت ضميري وانت ربنا رجعك لأهلك بالسلامة وانا كمان رجعتلك كل حاجه ملكك عشان ترجع لحياتك عادي
حازم: حلوه رجعني لأهلي دي هو انتي مش من اهلي
مريم:  انا وانت هننفصل بس المسألة مسألة وقت عشان الطفل مش اكتر
حازم:  طب لو قولتلك اني مصدق انه ابني وانك ممكن ترجعي لحياتك 
مريم:  يبقا كويس والله
حازم: ( بحدة)  انتي بتستعطبي
مريم: لا بجد
حازم:  انتي مفهمتيش اقصد ايه
مريم:  مش عايزه افهم لان الحكاية انتهت بالنسبالي ( تغادر) 
😃😃😃😃😃😃😃😃😃😃😃😃😃
في إيطاليا في قصر إيهاب
إيهاب يجلس على مكتبه وهو غاضب ولكن تمالك اعصابه
صوفيا:  لقد حاولت اقناعك من قبل انه خائن وانت لم تصدقني
إيهاب:  ( بحدة)  لقد دمر كل شيء ولكني لن اسكت
صوفيا:  طريقنا واحد
إيهاب:  كيف
صوفيا:  انت تريد مريم وانا اريد حازم
إيهاب:  اصبح الموضوع صعب مرة اخرى لان حاليا ليس لدي اي شئ ضدها
صوفيا:  بإمكانك فعل هذا فهو شئ ليس صعب بعدما تسببت في سجن والدك
إيهاب:  ( يقبض على يده)سوف استعيد حقي منهم كلهم
😃😃😃😃😃😃😃😃😃😃😃😃😃
في منزل آدم  في مصر
على سفرة الافطار
علي: ( بإستياء)  هو احنا لازم نروح ليه منقعدش هنا مع تيتة وجدو
مريم:  بابا عنده شغل يا علي
علي:  بس انا عايز اقعد هنا يا بابا اصلا ده بيتنا زمان
آدم:  واللهي يا حبيبي ياريت بابا يوافق عشان ميحرمنيش منكم
مريم:  ( تضع يدها على رأسها)  علي لو خلصت آكل اطلع هاتلي الدوا بتاعي من الاوضة
خلود: ( بقلق)  مريم هو انتي بتابعي عند دكتور صح
مريم:  لا يا ماما
خلود: ( ب عصبية)  انتي ليه مهمله في نفسك كده
حازم:  انهاردا في حجز عند دكتورة كويسة
مريم:  ( ب عصبية) انا عارفه الدكتورة هتقولي ايه اصلا وانا مش هسمع الكلام
آدم: ( نبرة تحذير)  واللهي يا مريم لو كان اللي في بالي ومنفذتيش انتي حره
مريم:  ( تغادر الطاولة وهي متضايقة) 
خلود:  هي بنتك دي ايه عايزه تموتني الحمدلله ربنا سترها في حملها الاول
آدم:  هي في الشهر الكام
حازم: معرفش بس بطنها مطلعتش اوي
خلود:  ( بحدة)  انت اللي عايزاها تكمل في الحمل صح
حازم: ( ببرود)  واللهي انا قولتلها قبل كده وهي رفضت
آدم:  وانت فين دورك ها
حازم:  بعد إذنكم هشوفها
يصعد ويجدها جالسة  على السرير وفي يدها كأس من الماء
حازم:  لو الموضوع خطر عليكي نزليه
مريم: ( لا تنظر له)  طلعني من دماغك لاني مش هنفذ
حازم:  واللهي ده اهلك اللي عايزين مش انا.... انا لو عليا عايز اخلف عادي ومش فارق معايا حاجه تانية
مريم: ( تلتفت وتنظر له بصدمة)  هو ايه اللي مش فارق
حازم: ( ببرود)  واللهي واحدة مش بتحافظ على حياتها متوقعة اني انا احافظ عليكي انتي حرة انا مش فارق معايا اصلا انتي اللي هتموتي
مريم:  ( وبعد سماع هذه الكلمات تحس نفسها تختنق وتضغط على كأس الماء إلى ان ينكسر في يدها)
حازم: ( بلهفة وعصبية)  ايه اللي عملتيه ده
مريم: ( اصبحت يدها كلها جروح والدم ينزف منها بشكل كبير ولكنها لم تشعر بأي ألم ولكن عينها تلمع بالدموع وتنظر له وتقترب منه وتكلمه بنبرة صوت واضحة) عادي مش انا مش فارقه معاك
حازم: ( ب عصبية اكتر)  انتي متخلفه ومجنونة
مريم: ( ببرود)  انت فعلا كتبت النهاية بإيدك يا حازم..... وانا فعلا عايزه اطلق
حازم: ( يبحث عن شئ يوقف به النزيف ويجد قطعه من القماش فيأخذ يدها ويلفها بها)  استني اشوف شنطة الاسعافات الاولية فين
مريم: ( ب عصبية وصوت عالي وبكاء) مش عايزه منك حاجه اطلع براااا...... يا ماما يا بابا
خلود وآدم يجلسون بالاسفل ويسمعون الصوت فيسرعوا إلى الاعلى ويجدوا دمها على الارض والكأس المكسور وهي تصرخ وتدفع حازم بعيد عنها
آدم: ( بصوت عالي)  ابعد عنها يا حازم
حازم: ( ب عصبية)  مش هبعد واطلعوا برا انتم
مريم: ( تبكي وبنفس العصبية)  اطلع براااا بقولك ( تدفعه وتضربه بيدها اليسرى)  مش عايزه اشوف وشك اطلع براااا
خلود:  اتصل بالدكتور يا آدم
حازم يبتعد عنها بمسافة سنتيمترات وهي وتجلس على الارض تبكي
حازم: ( ينهج لانه حاول تهدئتها ومداوتها ولم يعرف ويشير لهم ان يخرجوا)
خلود وآدم يغادرون ولكنهم اغلقوا الباب ويقفون خلفه
حازم:( يحاول ان يهدئها)  ممكن تخليني اطهرلك الجرح
مريم: ( ب عصبية)  اطلع براااا انا بكرهك انا شايفاك شيطان قدامي
حازم: ( يقترب منها بحذر)  طب اسمعي انا هطهرلك الجرح و بعدها نتحاسب واعملي اللي انتي عايزاه
مريم:  ( تتنفس بقوة ودموعها تنزل بسبب انها قد احست بالوجع)  سبني مش انا مش فارقه معاك
حازم:( بقلق)  كنت بكدب عليكي وحياة ولادك يا مريم سبيني اعملك ايدك كده خطر عليكي
مريم: ( تمسك يدها تلفها بالقماشة) بكرهك
حازم:  ماشي اكرهيني بس سيبني اعملك ايدك انتي نزفتي كتير وممكن يغمى عليكي
مريم:( بدأت تشعر ان الالم يزيد والدم يزيد وتشعر بالضعف فتنهض لتستلقي على السرير)
حازم: ( يسرع وقد احضر حقيبة الاسعافات الاولية من خزانة الحمام ويبدأ في مداوة يدها)
مريم: ( تشعر بالصداع وتستسلم وتنام)
وبعد ان اكمل نظر لها وقبل جبينها وخرج
وينزل لهم بالاسفل
خلود:  هو ايه اللي حصل وصلها للحالة دي
حازم:  شدينا مع بعض في الكلام
آدم:  ( ينظر إليه)  وهتعمل ايه
حازم:  ولا حاجه انا همشي
آدم:  نعم
حازم:  ايوا خليها تستريح لان وجودي هي مش هتحبه
آدم: ( يشك)  ايه اللي كسر الكوباية
حازم:  هي كسرتها وانا كنت عايز اطهرلها الجرح بس وبدأت تعيط وتضربني وتصرخ
خلود:  عندك حق وجودك مش مناسب تقدر تمشي ولو استمر الوضع كده طلقها احسن
آدم:  خلود متدخليش بينهم
حازم:  بقا هي كده طب تمام بنتك عندك اهي يا مدام خلود ( يغادر)
وبعد مرور يومان
في دار الايتام حيث كانت احتفالية كبيرة جدا والاطفال يلعبون و يضحكون والزينة والالعاب والاغاني تملأ المكان
مريم جالسة بين الاطفال وتشاهدهم وتوزع عليهم الالعاب وهي سعيدة وتأتي عليها سلوى
سلوى:  صباح الخير يا مريم هانم
مريم:  بلاش هانم دي ممكن تناديني بإسمي
سلوى:  ميصحش
مريم:  لا كفايه القاب عادي وبعدين انا وانتي في نفس العمر ولا ايه يا دكتورة
سلوى: ( تبتسم)  ماشي يا مريم
مريم:  ايوا كده
سلوى:  اظن انك تابعتي كل شيء بنفسك
مريم:  اه وفرحانه جدا وقررت اني ازودلكم المرتبات كمان
سلوى:  انا بتكلم عن حاجه تانيه مش دي
مريم:  دي مكافئتكم
سلوى:  مدام مريم هو حضرتك ليكي شركاء في الملجأ ده
مريم: ( بإستغراب)  لا
سلوى:  امال الاستاذ اللي هناك ده بيعمل ايه
مريم:  ( تنظر إلى الجهة الاخرى وتجده حازم)
سلوى: ( تناديه)  يا استاذ
حازم: نعم
سلوى:  اتفضل دي صاحبة الملجأ
حازم:  ( يذهب لمريم ويبتسم)
مريم: ده جوزي استاذ حازم فريد
سلوى:  متأسفة اوي انا مكنتش اعرف
حازم:  ولا يهمك
مريم:  تقدري تشوفي شغلك يا سلوى
سلوى: ( تغادر)
حازم: ( يبتسم)  طب مش هتقوليلي حاجه
مريم: ( تنظر امامها)  كل سنة وانت طيب يا حازم
حازم:  انتي عامله يوم الاحتفال يوم عيد ميلادي
مريم: انت مين اللي قالك
حازم: ( يبتسم)  دارين
مريم:  طب عايز ايه
حازم:  جاي اقف معاكي و اساعدك
مريم:  ( تنظر لعينه)  طيب ماشي
حازم:  ( يكلمها بالهمس)  هو انا ممكن اشاركك في المشروع ده
مريم:  لا ده بتاع جوزي
حازم: ( بإستغراب)  ده على اساس اني جوزهند
مريم:  واللهي جوز هند ولا جوز صفية مش فارق معايا ده بتاع جوزي اللي عمره ماجرحني بالكلام ولا مد ايده عليا وعلطول فاهم دماغي
حازم:  بصي متبوظيش الفرحة اللي انا حاسسها نفرح دلوقتي وبعدين نتفاهم
مريم: ( تهز رأسها)
وبعد إمضاء الوقت في الضحك واللعب مع الاطفال
حازم:  اظن كده كفايه
مريم:  اه خلاص
حازم:  طب يلا نروح
مريم:  لا عربيتي معايا
حازم:  ( يرفع حاجبه) طب تعالي بقا عشان تروحي في عربيتي ( يجذبها من ذراعها)
مريم: ( تصمت وتذهب معه)
في الطريق
تتصل دارين بمريم
دارين:  انتي فين
مريم:  مع حازم هو في حاجه حصلت
دارين: ( تفرح)  اممممم لا مفيش بس يلا بسرعة عشان انا عملت حفلة صغننة عشان عيد ميلاد حزومي
مريم: ( تضحك)  طيب ياختي احنا جايين
دارين:  سلام( تغلق الخط)
حازم:  دي دارين
مريم:  ايوا بتقول انها عملتلك حفلة عشان عيد ميلادك
حازم:  اممممم جميلة اوي اختي دي
مريم:ربنا يخليكم لبعض
حازم: ( يمسك يدها بلطف)  ويخليكي ليا
وفي هذه اللحظة يكونوا قد وصلوا للمنزل
ويدخلان يجدان دارين تقف بالزينة وتضحك
دارين: ( تضحك)  عصفورتين كناري يا ناس
حازم: ( يضحك ويضع يده على كتفها ويشد انفها )  ايه الخفة دي
آدم:  كل سنة وانت طيب يا حازم يا ابني
حازم:  وانت طيب يا عمي
شيرين: ( تبتسم)  ابني حبيبي كبر سنة
حازم: ( يبتسم ويحضن امه ويقبل جبينه)  ربنا يخليكي ليا يا امي
خلود:  كل سنة وانت طيب يا ابني
حازم: ( يبتسم)  وانتي طيبه يا حماتي
خلود: مش حلوه حماتي دي قولي طنط احسن
مريم: ( تضحك بقوة)
آدم يهمس لخلود:  مش قولتلك انهم هيتصالحوا عادي
خلود:  ربنا يهنيهم بس انا خايفة عليها
آدم:  متخافيش
وبعد الاحتفال السعيد والفرح
الكل جالس في الصالون
حازم:  ( يضحك)لا بجد متشكرين يا دارين على الاحتفالية الجامدة دي
مريم: ( تنظر ل دارين)  طب مش كنتي تقوليلي انتي عايزه ايه وانا اعملهولك
دارين: ( ترتبك)  الله يكسفك يا مريم
مريم: واضحة على فكرة
حازم:  طب انا عامل زي الاطرش في الزفة في ايه
يطرق الباب وتذهب الخادمة لتفتح الباب ويكون فارس والكل يتفاجأ
فارس:  مساء الخير
آدم:  مساء الورد اتفضل يا فارس
يدخل فارس ومعه باقة ورد وعلبة صغيرة
حازم: ( يقف)  ايه اللي جابك
فارس:  اقعد بس يا عم
حازم:  ( بحدة)  اتفضل اطلع برا
آدم:  عيب عليك يا حازم تطرد صاحبك
فارس:  يعني انت سامحت اختك ومراتك الرأس المدبر وجيت عليا وطغيت
حازم:  ومين قالك سامحتها
مريم: ( بإستغراب)  نعم
آدم: ( بنبرة امر)  اقعدوا كلكم
فارس:  طبعا انا جي عشان حاجتين اولا كل سنةوانت صاحبي واخويا ( يقدم له العلبة) 
حازم: ( يأخد العلبة) ها وبعدين
فارس:  ثانيا انا جي طالب ايد دارين اختك لو موافقتش هولع فيك وفيها
دارين: ( تضحك بقوة)  الله يخربيت تفكيرك انت سهن
آدم:  انا عن نفسي معنديش مانع  بس شوف اخواتها
حازم:  اخوها الكبير مش موجود
دارين:  انا مش محتاجاه انا محتاجاك انت
فارس:  اخوها الكبير مسافر حاليا وانا مستعجل بصراحة عشان عندي شغل في المانيا
شيرين: ( تنظر ل دارين وتجد الفرحة في عينها)  انا موافقة يا فارس
فارس:  ( يفرح ويبتسم)  كده قشطة
حازم: ( يرفع حاجبه)  واللهي
شيرين:( بحدة)  انت هتكسر كلمتي يا ولد
حازم:  ( يتنهد)  طيب يا ماما... بس خطوبة بس
فارس:  على خيرة الله نقرا الفاتحة بقا
والكل يقرا الفاتحة
فارس:  كده انا في السليم
حازم:  انت بكرا معزوم عندنا على الغدا
فارس:  اتفقنا.... اقوم امشي انا بقا
آدم:  مع ألف سلامة
فارس: ( يغمز لدارين ويغادر)
حازم:  طبعا انتي عارفه انه جي
دارين:  احنا اتفقنا ان انا اللي اقولك بس هو غدر بيا وجه لوحده
خلود: ( تضحك)  الف مبروك يا دارين
دارين:  ( ببراءة)  الله يبارك فيك يا مرات عمي.... متشكرة اوي يا ماما على الدعم ده
مريم:  ( تقف)
شيرين: ( تنظر لمريم)  رايحه فين يا بنتي
مريم:  انا متأسفة يا طنط بس لازم اطلع ارتاح لاني تعبت انهاردا
دارين:  طب ايه هتطلعي لوحدك وتسيبي حازم هنا
مريم: ( بجفاء)  طريق الاوضة سهل يقدر يطلع لوحده ( تغادر)
حازم: ( في قمة غضبه ولكن يهدأ نفسه)  طيب يا مريم
دارين:  مش حضرتك عزمته على الغدا
حازم:  لان دي الاصول
دارين:  على فكرة ده صاحب عمرك
حازم: ( يغادر ويصعد للغرفة)
مريم تنظر لنفسها امام المراءه
حازم:  ممكن اعرف ليه المعاملة السخفية دي
مريم: ( تلتفت له)  على فكرة انت عقلك الباطن عارف وحاسس ان انت تعرفنا بدليل انك رجعت بيتك تلقائيا ووافقت تقعد مع بابا وتكلمه بإحترام وكمان عزمت صاحبك على الغدا فأيه لازمته الكلام السخيف
حازم: لازمته اني متلخبط لاني مش عارف مين معايا ومين ضدي
مريم:  على فكرة الانسان قادر يحس الخطر فين والامان فين
حازم: ( يريد ان يصارحها ولكنه يصمت) 
مريم: ساكت ليه......
حازم:  انا بقا مش عارف احدد
مريم:  طيب تمام بس ارجوك عشان خاطري بطل تأذيني بكلامك وايدك
حازم: ( ينظر لها ببرود)
مريم: ( تمتلأ عينها بالدموع وصوتها يختنق)  انا يمكن في ناس كتير مش بتحبني او بتكرهني كل دول في كفة وكرهك ليا في كفة انا مش هستحمل انك انت اللي تجرحني افهم انا باقية عليك وبعتابك عشان تغير من نفسك
حازم:( ينظر إليها لثواني ثم يغادر)
في اليوم التالي على سفرة الغداء
يطرق الباب فتذهب دارين لتفتح الباب
فارس: ( يبتسم ويغمز لها)  ايه ده اخر العنقود فاتح الباب بنفسه
دارين: ( تضحك وتضربه في كتفه)  تصدق مفروض سبتك كده
فارس:  ايدك ناشفه يا دكتورة
دارين: ( تضحك)  طب بقولك لطف الجو مع حازم عشان يبلعك وميقفش في الجوازة
فارس:  اخوكي ده لولا انه صاحبي كان زماني ولعت فيه وخلصت
يأتي حازم من خلف فارس حيث انه كان يمشي في الحديقة

*السكون الذي يسبق العاصفة 2*✍️نور ميسرهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن