١٧

25.1K 885 137
                                    

١٧
أصابك عشق
أسما السيد..
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
(اللهم إني إستودعتك حلما يتمناه قلبي ،ويشغل تفكيري ،فاثلج صدري وقر عيني بتحقيقه ،يامن أمره بين الكاف والنون قل له 'كن فيكون')
ادعولي بظهر الغيب ولكم كمثل..
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
(ياقاتله..)

بصاله الفندق..
حيث يمكث داوود ونيره..
ـــــــــــــــــــــــ

انتفض باسم من مكانه كالملسوع..
وعينيه تلمع كالشياطين..بلمعه مجنونه
بين طياتها انتصار واهي يظن انه حققه عليها..
صوت حاد مرتفع علي اثره التف الجميع
جعلها تنتفض من مكانها هي الاخري..
ـ ههههه، حامل..
من مين؟
مني انا..؟ تؤتؤ
طب تيجي ازاي دي؟
اقترب راسها قليلا منها..
ـ العبي غيرها يانيره
اللي في بطنك دا  مش ابني.. وايه اللي يثبتلي انه ابني.. اصلا..
واحده استغلت سفري وهربت من بيتي مع واحد غيري..هااا
سافرتي مع واحد غيري  وياعالم ايه اللي كان بينكم..
وتعرفيه من امتا؟
ـ كام مره قابلتيه وكنت مستغفلاني..
جحظت عيونها بصدمه..
وهو يكيل لها الاتهامات..انت واحده رخيصه..
متستحقش ان الواحد يشغل باله بيها..
ابتلعت ريقها وهمست بصوت مبحوح..
ـ انت بتقول ايه؟
انت لسه مصدق اني هربت.. بعد اللي حكيتهولك دا كله؟
قولتلك.. امك اللي طردتني،وانت عارف امك كويس، ازاي مش مصدق؟
زفر بسخريه،واكملت وهي تنظر له بخزي
ـ بس تصدق مش زعلانه،ولا مصدومه..
وبشكر الظروف اللي بينتك قدامي علي حقيقتك
بدل وش الطيبه اللي مكنش لايق عليك دا
ومتفكرش اني جايه ومستنياك تآخدني بالحضن وتقولي ياحبيبتي..
لا انا كنت واثقه من رد فعلك..
هه من عاشر القوم بقي..
باسم بحده.. اه مصدقها
كل اللي قالوه صح..
ولا يكونشي جايبك من الجامع بتصلي وتصومي
هه دا انا سامعه بوداني بيقولك ياحبيبتي
وجايه دلوقتي بكل بجاحه، تلزقي اللي في بطنك فيا..
ابن الز...
كنت متوقع ايه من واحده اهلها باعوها بشويه فلوس..
كنت بدافع عنك، لان كنت مفكرك نضيفه..
انتي واحده خاينه.. واللي في بطنك  دا
واشار بيده علي بسخريه...
ـ روحي دوري علي واحد غيري تلبسيه العمه..
مش باسم الرشيد اللي تضحكي عليه..
تيبست قدماها بصدمه..
وهي تستمع لاهاناته الواحده تلو الاخري..
بعيون مفتوحه من الصدمه وقلب يخفق بسرعه،قلب مفطور
لا قريب ولا اخ يلجأ أليه
لا احد غير ءلك الواقف يمسك يديديه فراس بقوه حتي لا ينهال عليه بالضرب
لمحت فراس يترك داوود الواقف وملامح وجهه لا تفسر..
اقترب فراس منه بسرعه و بحده امسكه من ذراعه.. وصاح به..
ـ انت اتجننت ايه القرف اللي بتقوله دا..
انت عارف بتقول ايه؟،انت بتسب مراتك،عرضك وشرفك ياوسخ..

دفعخ باسم بقوه.. وبغضب اكمل..
ايوا عارف.. وفاهم كويس الهانم
هربت مع الاستاذ دا
ـ اشار بيده لداوود المصعوج، الذي يقف كمن يقف علي صفيح ساخن..
من الكلمات التي يترجمها له المترجم التي استعان به، ليترجم كلماتهم بسماعه صغيره موصله باذنه. باسم بسخريه..
ـ واظاهر كده ان البيه مش عاوز يعترف بالطفل، فقالت ارجع والزقه للمغفل
صح
انسي يانيره.. اللي في بطنك دا مش ابني وميشرفنيش، تكوني علي زمتي ابدا..
ولو راجعه مفكره اني هموت عليكي واقول اه دا ابني واقولك اهلا نورتي..واني هموت عليكي تبقي غلطانه..
انا اللي بقولك حاليا.. انا مش عاوزك..
ولو حياتك واقفه علي كلمه انتي طالق..
فانا بقولهالك بعلو صوتي قدام الدنيا بحالها..
نظر للجمع الغفير، الموجود بالمكان الذي هم فيه. وصاح بعلو صوته بسخريه..
ياجماعه..
البنت دي طالق مني..
طالق بالثلاثه...
اعاد بنظره لهم..
هااا مبسوطين.. ارتاحتي..انا ميشرفنيش تكوني علي ذمتي اصلا..  واللي حصل بينا مش اكتر ولا اقل من اللي قولتهولك في الورقه
راجل وانتي ست وحلالي..واظاهر انك كنتي سابكه الدور كويس..
علشان تنفذي اللي مخططاله..
نظر لهم بتهكم.، وتشفي وهو يمر بجانبهم متمتما..
ال ابني ال..
استفاقت علي تمتمته، واشتعلت نار الثأر بقلبها.. وكل خليه بها..
وسارت خلفه مسرعه
وبجرأه  ظهرت فجأه عليها، ادارته لها..
وبعلو صوتها..
باسم..
استدار ينظر لها بسخريه.. هاا خير في حاجه تاني ولاااا..
قطعت سخريته بيدها التي ارتفعت بقوه
ونزلت علي خده، بصفعه قويه بثت فيها جرحها واهاناتها،وسخريته منها ومن ضعفها
وفقر حالها..
صفعه ودعت بها براءتها وضعفها.. وارتدت بها ثوب العفه والقوه..
ارتفعت الهمهمات البعض منهم سعيد بقوتها والاخرون غير مفهوم عن ماذا يثرثرون..
نظرت له بسخريه
وابتلعت ريقها، وبصقت بوجهه
بصقه جعلته يتمني لو مزقها اربا..
ولولا حرس داود التي حاوطه من جميع الجهات لما تركها..
اشارت له باستنكار..وقرف..
ارجع واقولك..
انا متفاجأتش   من كلامك.. وكنت متوقعه
وساختك..دي
وللاسف لولا ان دي إراده ربنا
مكنتش اتمني ابدا ان يبقي في حاجه تربطني بيك..
لان اللي يسمي اللي بيحصل بين راجل ومراته مجرد شهوه..
يبقي بني ادم معندوش ذره رجوله..
ولا احترام لنفسه..
مش متفاجأه ابدا
لاني عارفه انك شراني والغدر في طبعك من اول يوم شفتك فيه،
من اول ماتهمتني اني حاولت اقتل اخوك
وانت واخد اخوك من تحت ايدي وعارف انو سليم وبيتنفس
حبستني في الاسطبل اسبوع كامل..
بدون رحمه ولا شفقه..اسبوع كامل بتعامل معامله
الحيوانات نفسها بتتعامل بيها احسن مني..
ومهما كنت بتعمل علشاني
كان في هنا حاجه جوا في قلبي بتقولي متصدقيهوش..حاجه هنا جوا قلبي لسه فاكره اللي عملته واللي قولته..
يوم ما حصل اللي حصل
وبكيت
بكيت لان كنت خايفه اكون سلمت نفسي لحد انا  للاسف لسه
مش واثقه فيه..
وللاسف كان احساسي في محله.
كنت عاوز توصل لحاجه معينه ووصلتها الله اعلم ايه هي؟
  بس بهنيك.. مبروك قدرت تهيني وتنتقم مني....
بس للاسف مش انا نيره بتاعت زمان الهبله الضعيفه اللي هتخاف منك
لاا..
تبقي غلطان..
ولو انت فاكر انك بانكار اللي في بطني هتخليني انزل ليك واتوسلك تكتب الطفل بإسمك..
وبكدا تكون انتصرت عليا..
تبقي غلطان بردو..
اوعدك تجيلي راكع، مذلول وتتمني تلمحه وساعتها هقولك ملكش ولاد عندي..
روح.. حسبي ربي، وكفي..
عادت بكبرياء للطاوله، وجذبت حقيبتها
تحت انظار الجميع
المذهوله.. من قوه ردها
وسارت بهدوء الا ان وقفت امامه وابتسمت بإمتنان..راحه..وسلام نفسي بعدما أهرجت مابقلبها..
مش يالا.. انا خلصت..
ابتسم بفخر  وسعاده بعدما رمق باسم المقيد علي ايد حرسه الشخصي بنظره تعني
شكرا لك انك تخليت عنها.. اشكرك كثيرا
وعاد بنظره لها..
وبهدوء..  طبعا هيا بنا..
فتح كف يده لها، فابتسمت ووضعت يدها بيده بابتسامه
فأحكم عليها بكفه، وسارا معا تحت انظاره الحارقه..
وعيون فراس المبتسمه علي قوه تلك الطفله الجديده كما كان يسميها
ولكنه قاطع سيرهم بصوته..
نيره..
التفت بهدوء..
نعم ياابيه؟
اقترب منها..هتمشي من غير ماتسلمي عليا..
نيره بإبتسامه..مدت يدها له..مع السلامه..
ابتسمت وسلم عليها..
ـ مش عاوزك تحملي هم حاجه ولا نسب الطفل..
اول مايتولد هتلاقيني عنك وين ماتكوني وبإيدي هنسبه لابوه..
اوعي تفتكري انك لوحدك..انا معاكي..
واخرج من جيبه كارتا له..
اي وقت تحتاجيني فيه..هتلاقيني..
داود حكالي كل حاجه..انا فخور بيكي
استمري..متخليش حاجه توقفك
عيشي حياتك وانسي اللي حصل انهارده
وكأنه ما كان..
وصدقيني اللي حصل كله لمصلحتك..وانا واثق ان ربنا مبيجبش حاجه وحشه..
نيره بابتسامه حزينه..اكيد انا واثقه ان الخير يكمن في الشر
اقترب من اذنها..وابتسم وأكمل..
ـ الخير كله جارك يانيره..مضيعهوش من ايدك..
لان لو ضاع هتفضلي طول عمرك تندمي عليه..
ابتسمت بخجل وعادت تنظر لداود الذي يضغط علي يدها بغيره..
فراس بحنان..اعتني بها داود،نيره بأمانتك..
انت لا تعلم كم هي عزيزه علي قلبي..
داود ببسمه رزينه..لا تقلق..بعيني..
تصافحا وخرجا من الفندق بأكمله..

أصابك عشقWhere stories live. Discover now