3 ...مدير المدرسة

12K 661 98
                                    

رن الجرس الجميع حمل حقيبته و خرج من الصف، تلك الفتاة المنكسرة الذي كان يومها صعب جدا ، حملت حقيبتها لتجر قدماها مغادرة تلك المدرسة التي اصبحت بالنسبة لها جحيم لا غير ، خطت خطواتها الى الباب لتجد سيارة سوداء فخمة ، انزل الزجاج النافذة ليظهر لها الشاب الذي قبع طريقها بالخطأ ، او اصبح كابوسها ، لوح لها يده ليبتسم ، رمقته لتضم شفتاها و اخفضت راسها تجاوزته بعدة خطوات قهقه تاي لينطلق بسرعة تركها خلفه ، سارت طوال الطريق تحاول ان تفهم ما يحدث معها فجأة !

مسافة الطريق وصلت للمنزل لتدخل تحت ترحيبات والدتها تظن ان روز سعيدة بالامر ، نزعت حذائها لتتجوزها دون لفظ حرف واحد ، تركت والدتها خلفها لتدخل الغرفة رمت ثقل جسدها على السرير تحت شهقاتها وهي تغرس رأسها بالوسادة ، كل تفكيرها كيف تتخلص من هذا اللعين !

في تلك الاثناء وصل تاي ايضا للمنزل الذي كان شبه مهجور فلا احد به سوى الخادمات ، رمى سترته على الأرض ليتجه الى غرفته دخل الحمام بعد ان نزع ثيابه ليقف تحت المرش لتنزل قطرات الماء بللت شعره ، رفع رأسه ليسمح بالماء

بالنزول على وجهه و جسده ، بلل عضلاته المرسومة كلوحة شوكولاتة، اعاد بأنامله خصلات شعره الارزق الملفت للخلف اغلق عيناه يعيد بذاكرته للخلف ليعيد تلك اللحظة التي مزجت شفتاه بشفتاها ، اغلق الماء ليلف المشفة خرج من الحمام و قطرات الماء تتسلل من شعره لصدره بينما يجففه بالمنشفة ، اقترب ليجلس على حافة السرير
" الغريب في الامر انني اردت الابتعاد ،لكنني اخفقت !"
فتح الخزانة اخرج سروال قصير لركبة فضفاض ارتداه ليرمي نفسه على السرير ليضع يده على راسه و افمض عيناه قصد الارتياح قليلا !

حل الصباح حان وقت المدرسة ككل يوم ، الجميع استيقظ على صوت الخادمات ، الا روز التي استيقظت على صوت المنبه ، ام كانت لا تحتاج للمنبه لانها من الاساس لم تنام حتى !
نفس الروتين ارتدوا ثيابهم لينزلوا للاسفل على طاولة الفطور الملكية ! الا روز التي وجدت الفطور لكنها تجاهلته لتحمل حقيبتها و خرجت لم يعد لطعام طعك ابدا !
روز نزعت قلبها ووضعت بدله حجر !

صوت الحديث من ابواب المدرسة ! الجميع ينزل من سيارت الفخمة مع فتح الباب من طرف السائق ! الا تلك المسكينة روز تنزل من الحافلة لتدخل المدرسة مجبرة لاجل رغبات والدتها ! كما انها مجبرة على تحمل اي شيء !

تسير نحو الصف ! في وسط الرواق وصل الشاب معشوق الفتيات هرول ليقف لجانبها ! شعورها بأنه لجانبها اخذت

نفسا عميقا و لم تستجيب باي ردة فعل ! وضع يداه خلف رأسه بحيث يشبك اصابعه مع بعض ابتسم بجانبية ! اردف
" صغيرتي ، نحن سنذهب معا لصف همم!"

توقفت خطواتها لتنظر اليه مع ضم شفتاها ، توقف هو الاخر رمقها مع محاولة فهم تصرفاتها ، ابتسمت ببرود
" اجل ، هيا !"

مدرسة المتنمرين (مكتملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن