5 ..خادمة

10.6K 644 60
                                    

"تحملي !"
ادخلها للعيادة لتخرج الطبيبة و امرته بوضعها على السرير رمقها ليمسك يدها دون وعي !
" لقد التوت كاحلها لتو !"
اقتريت منها الطبيبة " حسنا لابأس سأفحصها !"
جلس مع تحريك قدمه بتوتر يحدق بها ! في حين روز اغلقت عيناها و ستسلمت لنوم ارهاقا !
تقدمت منه الطبيبة ليقف بسرعة متلهفا ليعرف اخبار وضعها !
"انها بخير ! عليها ان ترتاح فقط !"
تنهد براحة ليتقدم منها قائلا
" لم ؟ لم هي نائمة ؟!"
وضعت الطبيبة يداها داخل جيوبها
" ربما هي متعبة و الاصابة اضافت تعبا اكثر !"
اومئ لها ليجلس قرب روز بهدوء يرمقها و يرى كمية البراءة التي بوجهها ! تمتم مع نفسه
" هل يعقل ان هذا الجمال كله مختفي تحت البراءة ايضا "
قهقه بخفة " اظن ستكون حياتها صعبة بسبب جمالها اولا و براءتها ثانيا !"
استند على الحائط ليقرب يده و ابعد خصلات شعرها عن وجهها !
.....
في تلك الاثناء وقف الاستاذ كيم بعد ان وضع كمية من المال على الطاولة خرج ليصعد سيارته و نطلق بسرعة !
حدقت والدة روز للمال لتتنهد
" المال جميل احيانا لكن روز ..!"
لتقف، حملت المال لتضعه على الخزانة !
.....
تحركت النائمة كاد رأسها ان يسقط اسرع تاي ليضع يده تحت رأسها بسرعة في حين فتحت عيناها لتلتقي عيناها عيناه في نقطة واحدة ! ساد الصمت في تلك اللحظة الا للحظات ليسحب تاي يده انا روز اعتدلت بسرعة لترى قدمها المضمدة !
تاي بتوتر حيث يلامس ذقنه بأنامله
" التوت فقط ! قالت الطبيبة ان ترتاحي !"
حدقت به " انت حملتني الى هنا ! "
لتعيد خصلات شعرها خلف اذنها
" تؤ تؤ تؤ ضاعت شهرتك و ووسامتك انت تحمل فتاة منحة بين يداك !"
ليقف مع ضحكة يتخللها الغرور ليعيد شعره للخلف انخفض ليحملها
" انا لست في مشكلة بل انتي من في مشكلة !"
لاحاطت خصره بيدها لتشد بيدها على القميص
" لم ؟"
" لانك انت من يلحقونك لا انا !"
" حقا ! هل تظن ان هذه مشكلة !"
" على رأيك ! همم لنرى ما سيحدث فيما بعد !"
خرج و هي بين يداه كانت عيناها تلاحظ اي شيء به ، حيث هي تحاول ان تفهمه لكن لا جدوى من ذلك !
وضعها بالسيارة ليركض هو الاخر نحو جهته ليصعد ، ابتسمت ليسا هي تراقب بصمت لتعقد يداها لصدرها
" همم طفح الكيل ، هذه الفتاة تلعب دور الفتاة المسكينة !"
.....
انطلق تاي قائلا دون النظر لها
" لم انت هنا ! لم اتيتي للمدرسة !"
نظرت اليه تحاول ان تجد سببا مقنعا، ليرفع سبابته بوجهها
" اياك و ان تكذبي لان عيناك تفضحك !'
تتهدت لتفتح النافذة
" لدين ! لدي دين و علي ان ادفعه !"
توسعت عيناه قائلا بندفاع
" دين ! حقا ؟"
اومئت برأسها " حتى و ان كنت اعمل ليلا و نهارا الا انني لن استطيع لانه كبير !"
اعاد نظره لطريق ليقول بهدوء
" سأدفع انا الدين مهما كان غالي !"
اسرعت بالنظر اليه قطبت حاجباها
" هذه شفقة !"
" من الممكن ان تكون شفقة ، لكن ..!"
نظر اليها و اكمل
" ان تدفعي انت المال بالتقسيط بالعمل خادمة لدي !"
قهقهت بسخرية
" لم تكفيك عاهرة ، فتاة منحة ، التنمر علي، و اخذت قبلتي الاولى و الان خادمتك !"
ابتسم " اووه كل هذا لم الاحظ ! نسيت شيء واحد انك ملك لي انا وحدي !"
تنهدت لو تتفوه بحرف واحد ، اوقف السيارة على جنب قال
" حسنا فكري بالامر ، انا لا اعرف منزلك اظن انك ترفضين ان ارى منزلك !"
فتحت الباب لتحمل حقيبتها
" شكرا لك !"
اغلقت الباب انطلق تاي دون ان ينظر خلفه تمتم مع نفسه
" كيف انسى حقيبتي ! و تذكرت حقيبتها هه!"
......
مسافة الطريق وصلت روز للمنزل و لم تتوقف للحظة عن التفكير بالامر كونها خادمة له !
فتحت الباب لتدخل بهدوء للمنزل وجدت والدتها تنتظرها عند الصالة
تسير بهدوء و ببطء تجر قدمها ! رمقتها اردفت
" مساء الخير ، ساصعد لغرفتي ! "
بنبرة حادة و عالية اوقفتها
" توقفي روز تعالي !"
اقتربت روز مع بعض الذهول لتجلس مقابلة والدتها ، بيدها مررت لها المال
روز كانت تحدق به و تحاول ان تضع افكارا مخالفة لفكرة المال
" ما هذا ؟؟"
" مال ، خطبتك الاسبوع المقبل !'
ضحكت بصدمة روز لتعيد النظر لوالدتها
" بحقك ! انت مجرد امراة تشترى بالمال لا غير همم !"
رمت المال على الارض ' لن اوافق و ليفعل ما يفعل !"
لتقف و تصعد نحو غرفتها ، صرخت والدتها
" اذا كنت تريدين مني الدخول لسجن لاباس اذا !"
طبقت روز الباب لترمي الحقيبة بخشونة ، غلغلت اصابعها بشعرها لتصرخ
" اللعنة ! انا مللت حقا ! لم الجميع ضدي !"
جلست على حافة السرير تشد بقبضتها
لم يبقى شيء ! اذا اصبحت والدتها تبيعها لاي شخص يدفع اكثر
......
وصل تاي للقصر الكبير و فارغا ايضا ليدخل رمى المفاتيح على الطاولة لينزع حذائه ايضا ، ابتسم مع نفسه عندما تذكر روز !
اخد قارورة مشروب ارخى جسده على الاريكة ليشغل للتلفاز بينما يشرب مدد قدميه على الطاولة و فتح ازرار قميصه
......
كل غرفة كانت تقص قصة مختلفة ، كل وسادة كانت ثقيلة بكل حكاية ، حتى ان السرير اصبح يريد ابتلاع ما فوقه الان !
طوال الليل الجميع يفكر بما يخنقه !
سطعت الشمس لتعلن عن يوم جديد ، نفس الروتين ليخرج كل واحد منهم نحو مدرسته ! غير تاي السيارة بدراجة نارية
انطلق ، في حين روز استقلت الحافلة ، و الباقي مع سائقه الخاص نحو المدرسة
وصلوا في اخر المطاف الى الباب ليدخلوا الى المدرسة توجه كل شخص الى صفه ! كالعادة تاي يدخل تحت نظرات الفتيات ! و كالعادة هو يتجاهل اي شخص
وصل لرواق ليسير و يده بجيبه لتقف ليسا امامه تطوي يداها لصدرها
" همم هل تقدم لي تفسيرا انك تحمل فتاة العاهرة الى سيارتك!"
نظر خلفه ثم اعاد نظره نحوها
" هل تحاسبنني انا !"
" اجل ، كيف تحملها ها !"
زفر بضجر ليبعدها " لا تتدخلي ! انت لست امي ولا حبيبتي حسنا !"
تجاوزها ليدخل لصف كانت روز تجلس في مقعدها ، ابتسم ليجلس في مكانه حدق بقدمها لعب بعيناه ليقول
" احم ، قدمك !"
نظرت اليه لترفع حاجبها
" عفوا ؟"
نظر اليها " همم هل قدمك بخير !"
ابتسمت بينما ترى الاحراج البادي على وجهه لتقول بهدوء
" اجل ، انها بخير !"

ابتسم لها دون اي رد اخر ! دخل الاستاذ ليبدا الدرس بشكل طبيعي ! انظارهم نحو اللوح متابعة للدرس الا تاي الذي ينظر إليها بين الحين و الاخر !
مرت ساعتين بما انه يوم خفيف لا غير انتهى اليوم في المدرسة بدا الجميع بعد رنين اجرس يجمع اغراضه
وقف تاي حمل حقيبته ليضعها على كتفه ليسير نحو الباب مغادرا ، خطت بخطوات سريعة اليه مسكت يده
" انتظر !"
استدار اليها ليحدق بيدها همهم بخفة
" همم!'
اعتدل لينظر لها رغم خجلها و انها ستدوس على كرامتها مجددا اخفضت نظرها للارض قائلة
" موافقة، سأعمل في منزلك !"
حدق بها ليرى كمية الاحراج التي كانت به ابتسم اربت على كتفها
" حسنا ، هيا عملك يبدأ اليوم هيا !"
أسرعت حملت حقيبتها و خرجت خلفه وقف امام الدراجة لتشهق
" دراجة !"
قطب حاجباه مستغربا " اجل !"
" اوووه ، لم اركب دراجة مسبقا !"
قهقه بخفة " حسنا لتركبي الآن!"
صعد لتصعد خلفه مرر لها الخوذة لتضعها ، وضع خاصته هو الاخر لينطلق قال لها
" تمسكي بي ! "
وضعت يداها بخفة على خصره، ابتسم بهدوء لينطلق كانت سرعته بطيئة نوعا ما ، بدأ بزيادة السرعة و هي كانت تشد اكثر و اكثر عليه ، في حين هو كان مستمتعا يبتسم في كل مرة كانت تشد على خصره
مسافة الطريق وصلا لينزل مع نزع الخوذة ، نزلت روز لتتمايل قهقه بخقة مسكها
" ههه، هل اصبح لديك دوار الان !"
نزع لها الخوذة لينظر لها و يبعد خصلات شعرها عن وجهها حيث هي كانت تنظر اليه دون ردة فعل !

.....
الاستاذ كيم عاد لمنزل روز ليأخذ جوابا على طلبه جلس رفقة والدتها في حين كان جوابها
" اجل روز موافقة "
ابتسم بتساع و سعادة
" شكرا لك ، سآتي غذا لاخذها و نشتري خاتما !"
ابتسمت " اجل سأخبرها !"
.....
يتبع
رغم كل تصرف قد يبدو قاسيا الا انه في المقابل يكن الكثير من المشاعر الطيبة داخل قلبه !"

مدرسة المتنمرين (مكتملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن