قبل و تعويذات

14.3K 810 307
                                    

حتى العصافير تعود إلى أقفاصها أحيانا، فالحرية قد تتربع بين تلك القيود ♡

***

داعبت أشعة شمس أوت الحارقة ذلك الجسد العاري تخبره أن النهار قد أتى مجبرة إياه على فتح عينيه السوداوتين الناعستين

عندما التفت تشانيول المكان بقربه كان فارغا و هو ابتسم بألم على حاله

جزء صغير بداخله تمنى لو يفتح عينيه و تقابله الخصلات الذهبية التي تخص حبيب قلبه ليغرقه قبلا عاشقة حتى يثمل بسكرتيه

وقف يغتسل من آثام الليلة الماضية و شريط ما حدث بها يتكرر في رأسه مرارا و تكرارا، هو لن ينسى ذلك الجسد المقدس بل سيحفره بذاكرته

بشرته الخالية من الشوائب، أناته الناعمة التي تثير شبقه و أنامله النحيلة التي شابكها بخاصته طوال تلك الليلة

هو لم يندم، بل هو بعيد كل البعد عن الندم فقد حصل على ما تمناه و الآن يمكنه البقاء معتكفا بعيدا عن الحب حتى يموت

لن يذبل حب العصفور الناعم بقلبه مهما فارقت بينهما المسافات و هو يدرك ذلك

استقبل سمعه عندما غادر غرفته صوت حديث و ضحكات عالية قادمة من غرفة المعيشة

كان أول ما لمحته عيناه عندما دخل جسد شقيقته الصغرى يورا

رفع بصره نحو الجسد الجالس مقابلا لها و هو رآه

حبيب قلبه الأشقر جالس هناك يضحك بصخب على نكتة غبية قالتها يورا

" صباح الخير سيد بارك ! " بيكهيون نطق بابتسامة رسمية و عدل جلسته يضع الوردة التي كان على وشك أكلها جانبا

" صباح الخير هيون " نبرة تشانيول خرجت منزعجة رغم أنه أنه حاول التحدث بطبيعية

ما مشكلة ' السيد بارك ' هذه ؟ ألم تكن يول ليلة الأمس ؟

" لما لا تصبح علي أنا أيضا ؟ لقد غبت لأكثر من شهرين و لن أبقى هنا سوى ليوم أو اثنين " يورا رفعت حاجبها بتساؤل فالجو بين أخيها و الأستاذ بدا مشحونا و هي لا تفهم السبب

" حسنا صباح الخير يورا، بيكهيون تعال معي لغرفتي " الطويل تكلم بحدة فرأسه بدأ يؤلمه بالفعل

" آسف سيدي، هذا ليس جزءا من عملي كأستاذ ! سيدة بارك لنذهب لتناول الفطور أنا جائع " هو سحب ذراع الشابة التي همست في أذنه و هو تورّد مقهقها بسعادة

إذا هو يتجاهله ؟ هذا أسوء من رحيله بمراحل

" صباح الخير...إلهي بيكهيون ما الذي على عنقك ؟ " لوهان صاح يفرك عينيه بتعب

The Bird || العصفورWhere stories live. Discover now