• جويًا بِالسماءِ، لِلمالديڤ
• يَوم ٣ مِن سِبتمبِر، مساءًمَتى نَشعُرُ بالراحَةِ تَغزو قَلبَنا مِن جَديد؟
أينَ بالضَبطِ يُمكِنُنا أن نَجِدَ الطَمأنينَةَ بعدَ كُلِ هذا القلقِ؟
هَل يَلزمُ أُمورٌ عِدة؛ كي نَشعُرَ بالسَكينَةِ تَطوفُ مِن حولِنا في الأرجاءِ؟أسئلَةٌ كَثيرةٌ والإجابَةُ واحِدة، شَيءٌ رُبما لا يتَفِقُ عليه الجَميعُ! ومِن المُمكِنِ أنَّه ليسَ صَحيحًا بِالمَرةِ..
لَكِن، الشَخصُ الذي تُرافِقُه طَوالَ الوَقتِ على مَدارِ اليومِ، دائمًا ما يَكونُ أحدَ أهمِ العواملِ التي تَتوَقفُ عليها السَكينةُ المُصاحِبَةُ لَك.هَكذا هو دِيان الآن، يَشعرُ بِالراحَةِ لأبعَدِ الحُدودِ المَعقولَةِ.
مَتى؟ عِندما رآها ناويَةً على قَضاءِ وَقتِها بالكامِلِ مَعه، مِن دونِ حتى أن تَعترِضَ وتُبيِّنَ له أنَّها ليسَتْ راضيَة!
أينَ؟ في المَكانِ الذي تتواجَدُ هي فيه، تلقائيًا يُصبِحُ مُهيَّئًا لتزويدَه بكُلِ ما يتمنى مِن مَشاعِرٍ لَطيفَة!
وَلِلإجابَةِ عَن هَل.. فبالطَبعِ يوجَدُ هُناك عِدةُ أشياءٍ مِن المُفترَضِ أن تَكونَ حاضِرة؛ كأن تُلازِمَه للأبَدِ مَثلا!"مَرحَبا، سَيد مالِك!" أحَدُ الحُرَّاسِ قالَ هذهِ الجُملَةَ بِبَشاشةٍ مَعهودَةٍ مِنه، ريثما يَقومُ دِيان بالسَيرِ نحوَ طائرتِه الخاصَة بثِقةٍ رِفقَة سيسيليا.
جميعُ عاملي المَطار كانوا يوفِرون كُلَ سُبلِ الراحَةِ لدِيان، فبالطَبعِ إذا وَصلَ إلى والدِه أنَّه كانَ يُعامَل بطَريقَةٍ فظَّة؛ بِلا استثناءٍ سَيؤدي ذلك إلى مُعاقبَةِ الجَميعُ.. الغيرُ مُذنِب قَبلَ المُذنِبِ نفسِه.دِيان حقًا لَم يكُنْ مُهتمًا بالمَرةِ لأيٍ مِما يَحدثُ مِن حولِه، أكثَرُ شيئًا كانَ فضوليًا ليَعرِفَه هو حالُ سيسيليا..
مُنزَعِجَةٌ أم سَعيدَة؟ تَشعرُ بالراحَةِ أم بالمَللِ الشَديدِ؟ هَل كُلُ شَيءٍ سارَ وِفقَ رغباتِها أم ضِدها؟"رِحلَةٌ سَعيدَة، سَيد مالِك." حارِسٌ آخَر تمنى بصَوتٍ عالٍ مِن بَعيد، ليبتسِمَ دِيان لَه بهدوء، ثُمَّ يُساعِدُ سيسيليا في الصُعودِ إلى الطائرةِ عن طَريقِ سلالِمِها.
للتوِّ الاثنان أصبَحا داخِلَ الطَائرَةِ بالفِعلِ، تمَّ اغلاقُ الباب برويةٍ مِن قِبلِ قائدِها، وقد أتَخَذَ كُلًا مِن سيسيليا ودِيان مِقعدًا لَهُما.. ومِن دونِ شَك، كانَتْ سيسيليا جالِسَةً بجانِبِ النافِذةِ بعدَما تركَها دِيان على راحتِها.
YOU ARE READING
↫ تليسكوب مالِك
Romanceضِحكَتكَ تضِيئ ثنايا قَلبِي وَتزين مِعدتَي بِالورودِ، مالِك... فَكيفَ لَكَ بِفِعلِها! سحر يتملَكني كلما لمستني بِيديكَ، وَرغم برودتكَ.. تدفئني بِالنعيمِ، كالمَاردِ تَبدو لي! سَأعترف بِأن حبَك نَعيمًا وَخَياليا، وَسَأعترف بِأن عَيني تضعف تَدريجيًا عِ...