XII

393 66 7
                                    


______________________

.."بَعدَ حادِثةِ الكتيبة الأولى السرّيه، اِستقرّتْ الحَرب لمُدّةِ نصفِ سَنَةٍ أنتم مَن تغافلتُم وفقط كَانَ الجنودُ في الجبهه يُدافِعُون عنْ دولتِكُم، ثمّ بدأنا بالهجومِ عليكُم والتوغّلِ في مُدُنِكُم وَقُراكُم"..

تحدّثَ جانغ يون تحتَ تهديدِ السلاح وهُوَ يُستجوَبُ مِن وزيرِ الجيش الذِي ما اِن سمِعَ بِخيانتِه لم يستطِع التحكّمَ بغضبِهِ وتوجّهَ معَ جنودِهِ الصُلب لضربِه.

آمرًا يونغي بالرحيلِ مِن دونِه.

.."اذًا قبلَ أن تموت يجبُ عليكَ خيانةُ أصحابِك كما خُنتنا"..

ذلكَ الشائب غَرَسَ سكينًا في فخذِ ذلكَ الكهل، ليصرُخَ الأخيرُ هلِعًا ومُتألمًا.

.."سأفعل لكن لا تقتلني"..

تحدّثَ بخوف وقدِ اِستحمّ بعرقِهِ.

.."اللعنه على السنواتِ التي جمعتني بِك أيها السافل"..








______________________








عِندما وصَلَ يونغي إلى كتيبتِهِ في ذلكَ الخندَق الذي اَصبَحَ مُبعثرًا.

الجميعُ يركُضُ هُنا وهُناك، مَن لازالَ مُستمِرًا في البحثِ عنِ القنابِل ومَن يُساعِدُ في اِخراجِ المُصابين.

.."أينَ الرقيب جين؟!"..

أمسَكَ يونغي أقرَبَ جُندي ليسأله.

.."أعتقدُ انهُ في خيمتِكَ لواء يونغي"..

قالها فزِعًا وهوَ يؤدّي التحيّة.

ليترُكهُ يونغي راكِضًا لخيمتِه.

.."جين"..

نادَى ذلكَ القابِع في مكتبِه مُقطّبًا حاجِبيه.

.."اوه يونغي أتيتَ مُبكرًا، ظننتُكَ ستبيتُ الليلةَ هُناك"..

نظَرَ ناحيتهُ وهو يتحدّث ثمّ أعادَها ناحِيةَ تلكَ الورقه بيده.

تقدّمَ القصيرُ ناحِيتهُ ليسحَبَ الورقَه مِن بينِ يديّ الأخير.

.."هل ستستمرّ بتجاهُلِ ما يحدُثُ حولَك وتقرأُ هذهِ القُمامه؟!"..

جعدها بين يدهِ كاتِمًا غضبهُ عنِ المُبتسِم أمامه.

.."لو قرأتها لفعلتَ المِثل"..

قهقهَ نهايةَ حديثِهِ للذي رَسَمَ ملامِحًا بلهاء يُحاوِلُ صياغَةَ حديثِ الآخر جيدًا في عقله.

ثمّ فَتَحَ تلكَ الورقة لتتّضِحَ لهُ الرُؤيةَ جيدًا.

.."طَلب هُدنه؟! النُذلاء"..

يشعُرُ بعينيهِ تحترِق وتنفُسُهُ الغاضِب قد اِزداد.

.."أليسَ هذا ما نُريدُهُ ونحتاجُه؟! سنتين لم أرى عائلتي فلتُقنِع الرئيس رجاءًا"..

اِنتحَبَ جين ببُكاء.

.."اِذهب للمُساعدة في الخارِج، وعُد بتقرير عن ما يحصُل"..

تحدّثَ واِستلقى بِتعب على أريكتِه مُغمِضًا عينيه.

فتحَ عينيهِ لشعورِهِ ذلكَ الثِقل يتوسّطُه.

.."ڤايو! هل أنتِ طِفله؟!، اِنهضي"..

أمرَها وأَعادَ اِغماضَ عينيه، لكنها لم تستمِع لهُ وأردَفت.

.."كُنتُ هنا منذُ دخولِك، ذلكَ الجُندي عِندَ المدخل لم يسمح لي بالخروج".،

قالتْ بصوتٍ أشبِهِ بالهمس كيَ لا تُزعِجه.

همهم لها مُتفهّمًا وهو يفرُكُ صدغيهِ باِرهاق مِن هذه الأحداث المَلغوبه.

وضعَت رأسها على صدرِه تسمعُ تلكَ النبضات المُبعثَره.

.."هل قلبُكَ بحال جيّده؟!"..

.."سيكونُ كذلِك عِندما تبتعدين"..

اِبتعدَت عنهُ قليلًا والاِبتسامه تعتلي شفتيها وامسكَت بوجههُ بكلتا يديها تمنعُهُ مِن الحراك ليُفزع.

.."ياا ماذا تفعلين؟!"..

توسّعَت عينيهِ بخوف وهو يراهَا تقترِب وتنفُسُهُ المتوتّر في اِزدياد.

معِدتُهُ المُضطرِبه وشعورُ الدغدغَه فيهَا لا يُريدُ مُفارقَته.

أغلقَ عينيهِ وكَتَمَ أنفاسهُ عِندما شَعَرَ بشفتيهَا على خاصتِه.

كانَ يُحاوِلُ اِرجاعَ رأسِهِ إلى الخلف لكنها تُمسكُهُ بإحكام.

عضّت شفتهُ السُفليّه ليتآوهَ مُتألِمًا.

.."هذا عِقابُك لأنكَ لا تُبادِلُني"..

أخرَجت كلماتَها بصعوبه وكانَ كلاهُما يتنفّسُ بسُرعه وكأنهُما كانا يركُضان في ماراثون.

.."أَ-أعتقدُ أنني أحتاجُ الذهابَ لدورةِ المياه"..

قالها وهو يُبعِدُها والحُمره تلبّستْ أذُنيه.

اِستمرّت بالقفز في مكانها بوجهٍ مُحمرّ والابتسامه لا تُفارقُ شفتيها.

لا تعلمُ مِن أينَ جمعت تلكَ الشجاعة.

______________________
Done✨

Alstroemeria | أليستروميرياNơi câu chuyện tồn tại. Hãy khám phá bây giờ