two faces|17

406 26 65
                                    

استغفر الله العلي العظيم و اتوب اليه

أنيروا النجمة بضوء برتقالي ✨
و اتركو بصمتكم بين الفقرات 💛

_____________________________

"ماذا تقصد؟"
تحدثت بتوتر واضح تنظر له و قد بدأ الارتعاش يسري في جسدها

نظر لها يبتسم ولم تمس ابتسامته الصدق بصلة ، بدا كأنه يمسك نفسه عن فعل شيئ سيندم عليه لاحِقا.. نظراته بدت غامضة
بشكل مريب لها

صمتٌ خيم على المكان ، كل ما كانو يفعلونه هو رمق بعضهم بنظرات متعاكسة كـلياً

حمٓلت نظراته غموض أخافها ، بينما نظراتها احتوت على فزع من القادم

ازدردت تبلل شفتاها و بصوتٍ خافت أردفت :
"ماذا تقصد إبني ڤي"

"اظن أن كلامي واضح"
أجابها بملامِحٍ لا تفسر

"إجلس أولاً"
أشرت على الأريكة في الصالون و هو اومأ يمشي ببطئ نحوها -الأريكة-

علقت مِعطفها أمام الباب قبل أن تنزع حذائها ، ازدردت مرة أخرى و لأولِ مرة تخافُ منه.. او بالأحرى تخاف من فقدانه...

مسحت على فخذيها بيديها تعدل قميصها عندما شعرت بالإختناق قبل أن تتبعه

"أخبرتك.. لقد.. تركوك و أنا-"
قالت بعد أن بركت مقابلا له

قلب عينيه بضجر يرمي بظهره على ساندة الأريكة ، فتح قدميه برجولية ، أخرج سيجارته من جيب سترته الجلدية الداخلي..
أشعلها بقداحته و ارتشف منها ما يهدئ باله

"سويون سويون.. أخبرتك أنني لا أريد أن تكذبي"
تحدث بنبرة لعوبة يهز رأسه بأسى مزيف

"ابني.. لما تتصرف هك-"

"لست ابنك و اللعنة! لا تناديني هكذا مجددا!"
صاح ينظر لها بغضب ، برزت عروقه توحي لغضبه البالغ ، لم يلبث حتى أضاف :
"هل تظنين انني لازلت تايجين الغبي ذو خمس اعوام حتى أصدقك؟"

تنهدت تنظر جانبا عندما لم تقوى النظر في وجهه.. للحظة ظنت أنٓ كذبتها ستستمر

لكنها نست ذلك..

نست أن حبل الكذب قصير

"لآخِر مرة و لن أعيد كلامي! ماذا حدث لعائلتي!"
مدد كلماته الآخيرة يرص على أسنانه..

يكادُ يجن..

"هل حقا تخٓلو عني كما تدعين؟"
بنبرة فارغة اردف ، يشعر بخيبة منها..

وجهين [مكتملة] Wo Geschichten leben. Entdecke jetzt