⋞ بُلوغ ⋟

9.2K 546 248
                                    

⸎‏ليِسَُ بِي سُوىٰ خِرابِكُ,هَل تَُعيدُ تِرمُيّمَهّ؟

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

ليِسَُ بِي سُوىٰ خِرابِكُ,هَل تَُعيدُ تِرمُيّمَهّ؟.



↫ ❃ ↬

مرّ شهرٌ طويل على رحيل جونغكوك من منزل اخيه ليبقى كحالة قبل ان يأتي .

مُظلماً بعتمته ، وبارداً بوحشتِه ، هادئٌ من صوت خطواتِ روحٍ تنتمي لطفلٍ كان يُراقص بحفيّ قدماه نعومةُ الرُخام من اسفلة .

وساكنٌ كفاية لعدم وجود حسٍ أخر به سِوى حس الرجُل الذي بات يزاولُ محرمّته حيثُ تكمن لذّة التوسل بين أناتٍ ورجاءٍ بائس من أجسادٍ محبطة تطغي عليها شهوةٌ عظيمة تجاه أفعاله وجُرمِ جنونه .

لغاية إلهاء ذهنة عن التفكير بالأخ الاصغر بغيابه الذي جعل منه رجلاً بارداً كاللعنة ،

فهو يشتاقُ له الان وكثيراً ومع ذلك فكميّة العمل اللذي أغرق بهِ نفسه ليلتهي عن التفكير به ولو قليلاً لا يسمحُ له بالذهاب لزيارةِ والديه ورؤيته حينها ..

عجباً لحالك يا رجُل ، فأنت تُلهي ذاتك عنه لتجد بأن ما يُلهيك يمنعُك عن إرواء شوقك للجمالِ الطاهر به ..

أتعبهُ بُعد الصغير عنه كثيراً ، اتعبه بأنه لم يعُد يتأمل نعوسةُ عينيه وهزولَ وجنتيه الخفيف ،

اتعبهُ لإدراكه بعد يومٍ واخر يليه بأنه لن يعبث ببراءةِ الطفل بعد الان ، لن تتحسس خشونةُ يديه المحملةُ بالعروق النقيضَ بجلد الفتى وشحوبِه ،

لن يسمع - أخي - من شفاهٍ ورديةٍ لن يكتفي من تقبيلها ابداً ، هو لن يعود لممارسةِ هوايته على جسدِ الفتى مرةً اخرى لمدةٍ طويلة ..

وبالجانب الاخر فالصغير لا يقلُ حاله عن حالِ اخاه بالسوءِ قط ، فمنذ ان استيقظ بالغرفة الصغيرة مقارنة بغرفته التي كانت بمنزل اخاه هو استاء كثيراً فلا يوجد نافذةٌ بزجاج مائل تسمح لضوء الصباح بالعبور لإيقاظة ،

「  أَبيض 」 VKWhere stories live. Discover now