خاطرة " ٥٣ "

45 7 2
                                    

أمسكت يدكَ كـآخر محاولة لإستنجادها على عدم رحيلك ، نظرت إليك نظرة حب يملؤها الإنكسار ، هل قرأته ؟ رأيته ، شعرت به ؟ .. أم أنني وحدي من كنت أشعر بها ، تمزقني ، تنهشني ، تحرقني ، تكويني ..
ألن يكون هذا الحب ملجئي من اليوم ؟ ألن يكون قلبك هو مسكني ؟ نظراتك تلك التي خبئتُها عن العالمين ؟ قدستُها ، فأعلنت قهراً بأنها أصبحت حراماً علي ...

من ذا الذي يستحقُ هذا التعقيد المعجون بكَ يا حبيبي ، حللته لنفسي ، فسرقته لغيري ؟ ..
القاطرة تمشي والمسافة بيننا تزداد ، ما زلتُ متمسكة بيدكَ أناديها ، أرسل من خلالها حبي النقي الذي لم يحاول أن يلوثه سوى هذه المسافة التي بيننا ، تعمدت أن أشُدَّ عليها لكنكَ مرتخي !! أقلبكَ أم يدك ، أم حبك قد بهت ...

فهمت .. مزقت يدك عن يدي ، أوقفت قلبي عن عمله ، أنت آلان تبتعد .. رويداً .. رويداً ... أمام عيناي اللتين أعلنتا استشهادهما ، صرخ قلبي معلناً وفاته ، سكراته مؤلمة ، أشعرت ؟ أسمعت ؟ ... أجبتَ عن تساؤلاتي ، حبك لم يبهت فقط بل أحرقته ونثرت رماده على قلبي الذي اختنق ، لا بأس فأعصاب يدي شُلَّت ، ما زالت ممتدة مكانها ، على أملٍ مسلوب بأنك ستعود لتمسك بها ..

سأعود لنشر خواطري القصيرة والطويلة هنا بعد انقطاع طويل نوعاً ما ❤️
اتمنى أن تنال اعجابكم

" حروف سَتُنسى " Where stories live. Discover now