الفصل الثاني

991 26 1
                                    

قاطعهم صوت الضجة التي تأتي من الخارج ليتجهوا ناحية الباب يفتحوه ليصدموا من ما رأوه

و كانت "حور" تقبض بإحدى ذراعيها على رقبة ذلك الشاب ضاغطة عليها من الخلف و باليد الأخرى ممسكة بذراعيه مانعة إياه من الحركة
و هي تردف ببرود : أنت قبل ما تعاكسني سألتني بشتغل ايه الأول ؟!

كان "أدهم" واقفا بجانب الفريق ناظرا بصدمة و تدور في رأسه الكثير من الأسألة عن سبب وجود "حور" هنا

التفت مراد ناحية ليث مردفا بحدة : اتصرف يا "ليث" انا قولت انك المسؤول قدامي عن اي حاجة تخصها

توقع "أدهم" تلك الإجابة لكن وقوعها على مسامعه جعلت يتجمد للحظات حتى استمع إلى صوت "ليث" الذي تحرك نحو أخته و هو يقول له
- تعالى معايا يا "أدهم"

تحرك "أدهم" و جذب أخته من الخلف ليقبض عليها بقوة في حين ابعد "ليث" ذلك الشاب من بين يديها ليقف امامها بجمود ناظرا إلى "أدهم" كي يتركها

وقفت "حور" تعدل من ملابسها و شعرها
بينما تقدم إليهم "مراد" و هو يسأل "حور" بحدة
- ايه اللي حصل ده يا "حور" ؟!

نظرت له ببرود قبل أن تقول: حصل ايه يا فندم انا ماغلطش !

لينظر لها مردفا بمفس نبرته : اومال ده تسميه ايه ؟!

اجابته "حور" مبتسمة بهدوء : دفاع عن النفس

ليسألها "ليث" رافعا حاجبه : و هو عمل ايه عشان تدافعي عن نفسك كده ؟

اجابته ببساطة : بيتحرش بيا

نظر إليها "مراد" قليلا ثم وجه حديثه إلى "أدهم" : "أدهم" ... خليه يستناني في المكتب و حصلنا على الاجتماع

انهى كلماته مشيرا إلى "حور" بالدخول إلى غرفة الإجتماع لتبتسم ببرود ثم تحركت بخطوات نحو الغرفة و كأن شيئًا لم يكن

نظر "مراد" إلى الواقفين حوله ليردف بأمر : و انتوا واقفين ليه ؟ ... كل واحد على شغله

داخل غرفة الإجتماعات

جلس "مراد" و على يمينه "حور" واضعة قدم فوق الاخرى بثقة و يجلس مواجها لها "ليث" يراقب تصرفاتها بدقة و بجانبه يجلس "باسم"
جميعهم ينتظر بدأ الإجتماع

دلف "أدهم" في هدوء ليقف باحترام امامهم ليسمح له "مراد" بالجلوس
ليجلس بجانب "حور" ناظرا لها بضيق لكن قاطع نظراته لها صوت "مراد" متحدثًا :
- اعتقد بعد اللي حصل برا ده مش محتاج اعرفكم "حور" تبقى مين

التفت إليها مردفا بهدوء : يا ريت يا "حور" تعرفينا وصلتي لأيه

استجابت لأمره لتمسك بأحد اجهزة التحكم لتوجها امام الشاشة المعلقة على الحائط لتظهر صورة لرجل في الأربعين من عمره ذو ملامح جامدة
نظر الجميع الى الشاشة في حين اردفت حور في نبرة هادئة تشرح لهم ما توصلت له من معلومات

طوفان العشق و الموت  ~فيلوفوبيا~                               ( متوقفة مؤقتًا )Où les histoires vivent. Découvrez maintenant