الفصل السابع

729 25 3
                                    

الشعور بالآمان وسط عائلتك و تلك اللحظات التي تعيشها معهم هي أغلى ما تملك
مهما كان حزنك و مهما حدث لا تبدل تلك اللحظات الجميلة بأخرى حزينة
كن واثقا بأنه سيأتي يوم و تُعيد تلك اللحظات من جديد ....

ستيقظت حور شاهقة بفزع أثر ذلك الكابوس  فقد غفت على نفس حالتها و هي جالسة على ذلك الكرسي الحديدي لتعتدل في جلستها و أمسكت هاتفها لتنظر إلى الساعة به و كانت الثالثة صباحا

تثائبت بنعاس لتستقيم واقفة و اتجهت نحو ذلك الزجاج تراقبها موصولة بالأجهزة الطبية بوجه جامد لا تعرف بماذا تشعر بعد كل تلك السنوات
تنهدت بإرهاق من السفر لتتحرك باحثة عن المرحاض علها تستفيق قبل أن تعود أدراجها

فور ذهابها ظهر أحد الرجال مرتديا ملابس الأطباء خافيا وجهه بما يسمى بالكمامة الطبية و تأكد من خلو الرواق ليدلف إلى غرفة العناية المشددة لينفذ التعليمات التي جائته ...

دلف بهدوء يلتفت خلفه كل ثانية يتأكد من عدم وجود أحد يتتبعه
اقترب من فريدة تلك النائمة لا تشعر بأي شيء
مد يده يسحب ورقة أخفاها في جيبه لكن منعه صوت ذلك الصفير

ليلتفت إلى الباب ليلمح ظل أحدهم يبتعد عن الغرفة
أخفى الورقة جيدا ليقترب من الباب و خرج من الغرفة يتفحص الممر ليلفت انتباهه انغلاق أحد الأبواب

ابتسم بسخرية ليذهب نحو ذلك الباب فاتحا إياه ليجدها مظلمة إلا من ضوء ذلك الممر الذي به
دلف و هو يتحسس الحائط ليجد مفتاح الإنارة

ظهر أمامه ذلك الظل مجددا على ذلك الضوء الآتي من الخارج ليلتفت للخلف ليفاجأ بلكمة أوقعته أرضا
تحامل على نفسه و استقام واقفا ساحبا سلاحه مصوابًا إياه عليها لتبتسم حور بسخرية ممسكة بذراعه تلويها حتى صرخ من الألم و أرجعت ذراعه خلف ظهره مقيدة إياها

سحبت السلاح من يده و تركته ليقف أمامها محاولا التماسك من ألم يده
أما هي فاستغلت انشغاله لتركله بركبتها في معدته مما جعله ينحني للأمام ممسكا معدته بألم لتضربه بقبضة المسدس على رأسه ليسقط فاقدا الوعي

تنهدت بإرهاق لتنظر له باستحقار لتقترب منه تفتش في ملابسه علها تجد أي دليل يعلمها هوية من ارسله
تفحصت إحدى جيوبه لتمسك بورقة فتحتها لتجد رسالة كُتِب فيها "هذا مجرد تحذير عزيزتي"
و تحت ذلك النص وجدت الإمضاء ذاته Bastet ...

***☆***☆***☆***
في الصباح حضر رجال الشرطة لتسلمهم حور ذلك الرجل بعد أن استفاق و ذهبت لتجلس أمام غرفة العناية المشددة

زفرت بضيق لتخرج تلك الورقة من جيبها و التي احتوت على تهديد صريح
تأملتها و على وجهها علامات الغضب ليقطع شرودها صوت أدهم الذي جاء بعد إتصالها ليردف بقلق:
في ايه يا حور ايه اللي حصل؟

طوفان العشق و الموت  ~فيلوفوبيا~                               ( متوقفة مؤقتًا )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن