الكهف .

2.8K 281 71
                                    

لقطة من الماضي :

استيقظَ الأمير على رائحة عُطر محبوبهِ تُغلّفهُ من كل حدب و صوبٍ ، و شاءَ القدرُ أن يبقى الملكُ نائماً البعضُ المزيد سامحاً للفتى بتأملِ ملامحهُ الوسيمة .

لكن الملك أطال في نومهِ و جيمين ملَّ يسمحُ لنفسهِ بالتِجوال في جِناح الملك ، غرفتهِ الداخلية ، غرفتهِ الخارجية ، ثم إلى مكتبهِ و كانَ ما لفت نظر جيمين هو مجموعة الكُتب المُذّهبة..

هو لمسَ بأصابعهِ كل تلك الكتب ليقف في بصرهِ على إحداها..العنقاء .

هو أخذَ الكِتاب يفتحُ الفهرس ليجد بأنهُ يتحدث عن جِنس جان العنقاء..أي جنسهُ .
هو علمَ بأنهُ لن يكون قادراً على قراءتهِ الآن ، فسمحَ لنفسهِ بترتيب الكُتب و الإنتباه لعدم ترك ثغرات ، يسرقُ الكتاب و يطير من النافذة ناحية غرفتهِ ، هو خبأ الكِتاب أسفل ثيابهُ الخاصة ، يقرر الدخول للإستحمام .

و في ذات اليوم مساءً ، عادَ جيمين من العشاء مودّعاً الجميع رغبةً بالنوم..

هو تأكد من نوم الجميع لئلا يباغتهُ أحد و لأن نامجون ليسَ هنا ، ليسَ هنالك من يتفقد الكُتب قبل النوم..

" في سابقِ الزمان و الآوان..
وُجِدَ طائرٌ عملاق ، ريشهُ أبيض يلمعُ كالذهب .
ذيلهُ من ألسنة النار ، رأسهُ أحمرٌ و عيناهُ كريستالية..

هو كانَ إلهاً معبوداً لقدراتهِ في التحكم بعناصر الطبيعة أجمعها و قدرتهُ على تطوير ما يشاء ..

و في يومٍ جاءَ و أن غضبَ الآلهة على بنو البشر لأخطائهم فأنزل غضبهُ عليهم و قتل كُثر ، يُجرمُ الخطأ الجسيم و كعقوبةٍ لهُ قررت الآلهة سيلين أن تُحجرهُ .

ذلك الآله كانَ يمتلك بشرياً يبقيهِ قريباً فلا يُفسد ، و قبل أن تتحجر عيناهُ هو ألقى روحهُ بداخلهِ جاعلاً منه عنقاءً..

البشري الطبيعي صارَ يمتلكُ أجنحة كبار ، قروناً طوال و أنياب و مخالب..
و ما فاجئهُ هو السحر الأعظم بين يديهِ ، كان كـسحر العنقاء الإله..

الرجل أحبَّ فتاةٌ من البشر و هي أغرمتْ بهِ ليتزوجا و ينجبا أول سلالة من الجانِ ، توفّتْ المرأة و بقيّ الرجل من يعتني بطفليهِ و الذي سرعان ما كبرا و تزواجا مع بشر و عند كل إنجاب كان يموتُ البشري من كلا الجنسين..

The Kings FairyWhere stories live. Discover now