10

11.1K 612 540
                                    

4063 كلمة

---

" سبَق وان قلت، اي طالب يخطو من بعديِ لا حضور له "

لم يكنُ القلق على درجاتِ حضوره هو الاهم عندما دخلَ صاحب الهيئة الطويله امام عينيه واغلق الباب ،بَل كان نوع اخر من الخوفِ الذي زرع فوقَ ملامِحه لم يعرف سَببه،

يرغبَ ان يلحقَ جسد تايهيونغ و يبرِر له ماحدث الا انَ الخوف جعلهُ يقف كالمتصلبِ في مكانه ...

لا يتنفَس لا يتحرك حتَى بعد مرورِ دقيقه واحدَه، تميل عينَيه للارضيه عوضًا عن الاسمر الذِي لم يجيبه و يدخل القاعةَ بملامِح يكسوها الانكسار و العار

لمَا يحس كما لو انهُ مذنب ؟ مذنبًا تماماً حتى يتجنب النظرَ لاعينِ الجميع و يمشِي بخطى سريعَه وغير متزنَه ليجلسَ بجانبِ جيمين الذِي حجز له مقعدًا بالصفِ الامامي

الاصفرارُ و الشحوب فوقَ ملامحه اَعلم جيمين بحدوثِ امرٍ ما به، امر جدي حتى جعل من صديقِه الجديد متجمدًا طيلةَ الساعتين من المحاضرةِ الطويله

جونغكوك حقًا لم يعلم مالتصرفُ الصحيح ؟ يرغب بالبكاء بكلِ مره ينظر بها لوجهِ تايهيونغ ولا يبادله الاخر النظر، يتجاهَل بقعتَه كما لو انَه خفي عن عينَيه
يورقُه قلبه و يحكه حتَى يحصل على انتبَاه الرجل له.

يحاولُ رفع يده للمشاركة اكثَر من مره لكن كما لو انَ عينى تايهيونغ لا تراه

يحسُ انه صغير ،صغير للغايه حتَى لا يرى من عينَان استاذِه الباردتين

هو حقًا رغَب بالبكاء او ربَما فعل حين حملت عينيه بعضَ اللمعةِ بأطرافها و احس بتحشرجٍ يحدثُ في وسط عنقه، يضيق بحلقِه

يتمَنى لو امكنَه الانفرادَ بتايهيونغ و التبريرَ له من ذنبٍ هو براءٌ منه، لكن تايهيونغ الان يعاقبُه بتجاهله

يقسو عليه بعدمِ اشباع الاحتياج الطفوليِ في صدره من اهتمام، و ذلك الصَد الجاف هو اقسى ماحصَل لقلبٍ ذو براءةٍ مفرطه كقلبِه

تنكسرانِ شفتيه ببعضِ الحزن الذِي صعد فوقَ اطرافها و يخرج تنهدًا طويل من وسطِ صدره، ممتنٌ للاله انه لايزالُ يرى تايهيونغ امامه يشرحُ لطلابِه الذي هو واحد منهم،

ممتنٌ و شاكر انَ ذلك الحق الوحيد الذِي لن يستطيع تايهيونغ سلبَه منه و بذاتِ الوقت هو حزين
حزينٌ كما لو انه لم يحزن من قبل، حيثُ انه بكلِ مرةٍ يلاحق عينَى تايهيونغ محاولاً التقاطَ اهتمامِه هو يفشل

「   لا فـِكـرَة 」 VKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن