الفَصلُ؛ الأَوَل

3.8K 157 292
                                    

كــانَـت هُـناكَ خُـرافَـة تَـقول بأن الطِـفل حيـنمـا يولَـد يُـعرفُ إن كـان سيكون سعيداَ أم حزينا مِـن وجهه فـالطِـفل إن بكى فـهو قَـد رأى أن حَـياتَه مَـشقه ومؤلِـمة ولهُ حـياةٌ مُـستقبلِـية مَريرة ! أما إذا كـان ضاحِـكَ الوَجـهِ فـ لَهُ حـياة سعيدة وجَـميلة كـ جَمال إبتسامته 

_ أمسكـتُ كَـفَ جَـدَتي المُجَـعَد وسألتُها " جَدة وماذا عَـني ؟ كَـيف كان وَجهي ؟ 

حَطَ كَـفُها عَلى شَعري وأبتسمتْ "كُـنتِ اول طِـفلِِ أراه يأتي للدُنـيا فاتِحاََ عينـاه ! "

 صمتَتْ وأكملَت " كانتْ عينـاكِ واسِعتان تتجول حَول وجوهِنا مُتعجِبة لم تضحَكِ ولم تبكِ  كُنتِ هادِئـة "



كـان لَـنا حيٌّ مليءٌ بالحُـب الجـارُ للـجارِ بيتُ أمِ غَـازي وأمُ أحلام ودُكـان المحَـلة الصغير  دُكان عمو مُرضي المدرَسة القَدِيمة وأولادُ الحيّ يلعبون وسَط الشارعِ الكُرة فتسقُط فـي منزل احد الجيران ليطلبوا منهُ أن يعيدها لهُم لـكِن منزِل الحـاج عُروة كـان المنزِل الأخطر حيثُ اذ سقطَتِ الكُرة لاتعـود أو تعود وهِي مُمزقة ، فيبـكي الأولادُ او يرمـونه ببعضِ كَلِـماتِ السَب!

فـي أحد الأيام قَـدُم لَـنا جَـارٌ جَديـد فـي الدار الذي يقع خلفَ منزِلنا خرجتُ مَـعَ أختي للسَـطحِ نراقِب لنعرف مَن الاصدِقاءُ الجُدد

كُنا فـي خضم المراقبة أنا اصعدُ عَلى نصفِ طابوقة إسمنت والنِصف الأخر تصعد عليه أختي الأكبر فجـأة صعَـد ولدان عـلى السَـطحِ فإختبأنا  ذهبَت أختي بعد أن نادَت عليها سمعتُهم يتهامسون حَول مَن رأى ومن لم يرى رفعتُ رأسي  فرأيتهم كـانوا منغمسين بوضع قفصِ صِغار الحَـمام فـي وترتيبه رفعَ أحدهم رأسَه ورأنا فدعاني لرؤية الحمام كان يضحك فتظهر أسنانه البيضاء كانت بيضاء جدا لدرجة تفكيري هل إنهُ طلب سِن أسد بدل أن يطلُب سِن غزال ؟ (١) أم ان هذا بسبب لون بشرته السَمراء ؟

إسمي موسى نطَـقَ وهو يحدِق بي ثم اضاف اخوه وانا عـِـزُ عـبدُ العزيز فسأل وانتِ ؟ لكِنني خفتُ ونزلتُ مُسرِعة



على الغداء جَـلس الجميع ماما بابا أنا وسَـجى أختي واخواي مُـهَند و أحمد كـان أحمد كُل ماضحِكنا أو تحدثنا يصرُخ فينا إنه شديد العصبية

وهو مثلُ بابا لايُحِـبُ المُزاح والضحِك فقط الدِراسة والعَـمل وبابا يحبُه لكن دائِماََ يوبِخه كثيراََ
كَـانَت لهُ قبضه قوية وما أن نفتعِل جلبة نجد إصبعه السبابه 

يحط لينقر رأسنا بقوة كًم كان مؤلمـاََ ! 

تحَدثَ والدي عَن أن لنا جيرانٌ جُدُد قادِمون مِن مدينة أخرى وإن أبوهم سوف يعمَـلُ مَع بابا فـي نفـسِ المـكان وهو شخصٌ لطيفٌ وبابا قال لماما انها يجِب أن تُعِد عشاءاََ لذيذاََ نُرسِله لهم

الضُحَّىٰ Opowieści tętniące życiem. Odkryj je teraz