الـفَـصِـل الثَـالِـث

1.1K 69 11
                                    


فِـي بَـعضِ اللحضـات تُحِـسُ انكَ موهوم أو أن كُل شيء مُجردُ حُلم كانت الأصوات عالية فـي المَنزِل اذكُر صُراخ أمي عَلى أحمد أن يُسرٍع ، أذكر تِلك الطَرقات عَلى باب المِنزل كانت عالِية كأنها فِي رأسي لكن كان الصوت الأعلى صوتُ بُكائي لم أظن  انني سأتلم مثل هذا الألم أو اكثر مِنهُ يوماََ  ! جاءَ بابا وبدأ يصرُخ بلهجتهِ الغاضِبة " كُلها مِن الوَكاحه " ثم صَرخ بأمي ان تضع لي سِلقا بعد أن تسلُقه بماء مغلي علهُ ينقطعُ الدم ريثما نُحضِر سيارة عَمو مُجتبى ليتم نقلي للمُستشفى ، كانت ماما غاضبة ولَم تُجبه الجميع هلِع .

دَخل مُهند ومعه الصبية كُلهم موسى وعزيز جميعهم كانوا ينظرون لي وانا اصرُخُ الماََ ولكن دخل اخر شخصِِ من المُمكن ان اتوقعه يأتي كانَت  " أم عُمر "  نعَم كان وجهُها مليء بالخوف والحُزن وجدتُ نفسي في حِضنها كانت تعتصِرُني وتمسُك قدمي كي لا اتحرك واسبب نزيف اكثر ، اصبح الجميع يُحبني وقلقاَََ بشأني كانت تردد مِن اجل ان يعجلُوا مِن نقلي "نمردَت الطِفلة وَجع " حملني أحمد الى السيارة ورافقنا ماما وبابا ، حينما دخلتُ للمُستشفى كان احمد يحملُني بين ذراعيه والجميع يسال بعد ان راى حالتي وكيف ملأت الارض  بقع من الدم " سلامات ، سلامات ، خيرٌ ان شاء الله ، مابها ؟ " 

دخلنا مِن اجل فحصِ الاشعه ليتم التأكد ان كان كسر ام لايوجد ضرر بالعظم ؟ حينما اراد الدُكتور فحصي عُدتُ للصُراخ كان قلقاََ ويردد " أبوي بس صورة اشعه ماسوي شي " لكن لم استجب مِن المي حتى ثبتني احمد وبابا انتهى الامر بانني حصلت على رضه دون كسر وذهبنا مِن اجل تنضيفِ الجُرح وكان هذا الاكثر الما ، انا متأكدة ان جميع مَن في المُستشفى سَمِعَ صوت صُراخي 

حينما أكمل الدكتور مِن لف رِجلي ضحكَ وقال " هاهو حذاء جديد ، انتهى الأمر ياضُحى " كان احد اقارِبنا مِن بعيد عدتُ للمنزلِ بعد ان حصلتُ على الكثيرِِ مِن الحلوِيات كونني فقدتُ الكثير مِن الدم لكنني اكتفيتُ بالنومِ فِي غُرفتي وَ على سريري نمتُ كأن اخر حبة طاقة نفذت مِني ، كنتُ اغفو لكِن احِس بما حولي أدرك انكم جربتُم هذا الامر ، دخل احدهُم للغرفة لم اميزهُ لكن شعرتُ بكفِِ يربتُ على شعري ثُم قبلة تستقِرُ على جَبيني ، اختفى هذا الشخص اردتُ ان افيق لارى مَن هو لكن لم اجد شخص رُبما  كان حُلم!

كان الأسوء هو فترة عِلاجي ، حيث  لا استطيع المشي كانت ماما تساعدني وسجى كذلك مِن اجل ان اقوم باحتياجاتي ولكن الاسوء مِن كُل هذا هو ان بعد 3 ايام من التضميد كان على ماما  كُل نهاية يوم أن تضع ماء مغلي ووفُك الضِماد وتنضف الجُرح بماء ساخن كُنتُ اصرخ وليس فقط ابكي ، لم اكن اغفو مِن دون ان يضرِبني أحمد حُقنة المُخصصة في الـ"كانيولا " لأن الالم كان فضيع ، في العديد من الليالي الاولى كانت حرارتي ترتفع واصاب بالهذيان كنتُ اتخيل الجميع عمالقةََ ويستطيعون المشي عَلى سقفِ الغُرفة 

الضُحَّىٰ Where stories live. Discover now