[ 7 ] الرّحـيلُ الأوّل.

1.7K 118 133
                                    




- كُنتَ الأمـانَ و الخوف في الآنِ ذاتِـه.

- كُنتَ الأمـانَ و الخوف في الآنِ ذاتِـه

Oops! Această imagine nu respectă Ghidul de Conținut. Pentru a continua publicarea, te rugăm să înlături imaginea sau să încarci o altă imagine.








٭٭٭٭٭



لم أشعر بتوترٍ كهذا في حياتِي من قَبل، لقد أوصلنِي هيكتور إلى بنايتي، هو أصرّ على ذلك، و وجدتُ هذا نبلاً شديداً منه في الحقيقة، لكن لا أستطيع منع نَفسي ببعضِ الأحيان من الشّك أنه ربما فعل هذا ليعرف عنوان مسكَني. أعلم أنه عليه ألا أصدر أية أحكام نحو الأشخاص، بالأخصِ من الشخص الوحيد الّذي سأندم علام سأفعله بهِ لاحقاً، إلا أني ببساطةٍ لا أستطيع منع نفسي.

هو تركَ لي المساحة لأخذِ ما أرغب بأخذه مَعي، و أخبرني أنه سيمرّ علي بالغدِ في السادسةِ مساءاً، بنفسِ المكان. لوّحت له حينما خرجتُ من السيّارة بإبتسامةٍ صغيرة، لم يحطّ الظّلام بعد، و وجدتها فُرصةً للذهابِ إلى والدتي. حيث أنّي لن أرآها منذ أسبوع، و لن أرآها حتى شهرٍ قادم، شعرتُ بأنّه يتوجب علي ذلك.

كان عليّ الصعود للشقةِ كي أبدل ثِيابي هذه، و أمسح مَساحيق تجميلي. الأمر الذي لطالما بَدا مرهقاً بالنسبة لي، بالأخص و أنَا لم أعد أشعر بالراحةِ دون ثيابي هذه و تبرجي. أعتقد أني اصبحتُ معتاداً عليهم أكثر مما توقعت، لا أتخيّل قضاء وقتي دونهم حتى إن كنتُ بالمنزل.

استقللتُ سيّارة أجرة كالعَادة نحو منزلي، ربما عليّ التوقف عن مُناداته بمنزل، إنه بالكَاد غرفة واحدة، مع مطبخٍ و حمام. خرجتُ من السيّارة بكيس الطّعام، و طلبتُ من السائِق إنتظاري ريثما أعود، حيث أنّي لن أتأخر.

أخرجتُ المفتاح من جيبي، و فتحتُ الباب ثم دَخلت. توجهتُ نحو الغرفة بإبتسامةٍ هادئة :
« أنا بالمنزلِ ماما، أحضرتُ لك بعض الطّعام. »

قمتُ بإشعال الشّمعة بالقّداحة التي جوارها، رُغم أن الظلام لم يحلّ كليّاً بعد. جلستُ جوارها على الأريكة، و وضعتُ رأسي على حجرها مغمض العينين، استمتع بهذا الشّعور الذي سأفتقده لشهرٍ كامل.

« علي قتلُ شخصٍ ما. »

قلتُها بصوتٍ منخفض، ثم نظرتُ لها :
« إنهم يهددوني بِك، ماما. عليّ فعلُ هذا لأجلك، أنتِ لا يمكنكِ العودة لذلك المَكان مُجدداً، صحيح..؟ »

قلعة هاولUnde poveștirile trăiesc. Descoperă acum