5. أنجل والمتشكك

185 31 15
                                    

|تريدون محاربة الشر؟ أفضل سلاح هو نجوم النينجا 🌟|

سارت نحو باب المطعم بخطوات متعجلة ثم لاحظت تعبير ماثيو المتصلب. خففت سرعتها وتابعت مشيها نحوه بتردد ثم فتحت الباب الزجاجي ووقفت أمام خطيبها بتوتر.

"ماث؟" همست بقلق ونقلت نظرها بين عينيه الخضراوين.

"اشتقت لكِ كثيرا." ببطء، ارتفعت زاويتا شفتيه في ابتسامة صغيرة ثم ضمّها بين ذراعيه.

زفرت براحة ولفت ذراعيها حوله مستنشقة عبقه المخدِّر الذي يذكِّرها بالانتماء. طبطب على رأسها ثم أمسك كتفيها وأبعدها عنه قليلا ناظرا في عينيها.

"كيف تشعرين؟" سألها بخفوت فابتسمت رافعة كتفها الأيمن.

"وكأنني سأدخل في غيبوبة من شدة السعادة. لا تعرف كم اشتقت لك." ارتفعت على رؤوس أصابعها وشبكت يديها حول رقبته.

"أعرف شعوركِ تماما."

"اتصلت بكَ كثيرا ولم تجب أبدا."

نقل نظره منها إلى الباب الزجاجي خلفها للحظة ثم أجاب "البطارية فارغة. هل تريدين الذهاب لمكان آخر والتحدث؟"

"بالطبع." أجابت بسرعة وخطت مبتعدة عنه.

سار نحو سيارته دون انتظارها فاستغلت إيفانجلين الفرصة لتفقد أبريانا التي مازالت في المطعم تشرب الشاي.

لوحت لها أبريانا بسيجارتها ثم أشارت لها أن تلحق بماثيو. هزت إيفانجلين رأسها بابتسامة صغيرة واستدارت راحلة، أما أبريانا فقد تنهدت مزيلة ابتسامتها عن وجهها.

"ألا تريدين قيادة سيارتك؟" سألها عندما جلست بجانبه مغلقة الباب خلفها.

"أتيت بسيارة أبريانا. لم أشعر برغبة في الجلوس خلف العجلة." وضعت حزام الأمان ثم نظرت له بفضول "لن تمانع إيصالي للشقة بعد انتهائنا، أليس كذلك؟"

"لن أمانع." شغل المحرك وقاد السيارة مبتعدا عن المطعم، ثم تمتم بخفوت "لكنك قد تمانعين."

تجاهلت كلامه المبهم ونظرت خارج النافذة. لم يكن ماثيو قط ممن يتحدثون أثناء القيادة أو حتى يستمعون لشيء على المذياع، فهو يعتقد أن القيادة شيء مقدس يجب إعطاء كامل انتباهه له، وإلا سيكون مصيره الحوادث.

وصلا بعد مدة قصيرة إلى مقهى صغير فيه قليل من الزبائن. ترجلا من السيارة وجلسا على طاولة في عمق المقهى، وبعد دقائق كان في يد كل منهما فنجان شاي بالياسمين.

إيفانجلين والشوكة 2 ✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن