لا خروج من..القصر الأسود

752 33 13
                                    

احيانا افضل الاشياء تبدأعندما نقول ان كل شئ إنتهي

عيون الفتايات مبحلقه بمباني لاول مره عيونهم تبصر عليها،فهم جاؤوا من قري و جزر صغيره مهمشه علي وجه الخريطه و امام عيونهم مباني ضخمه و قاعات ملكيه فخمه و اراضي لامعه تكاد تري انعكاس وجهك عليها من نظافتها و لمعانها ،قطع صوت هذا الصمت فتاه تتحدث

"يا الاهي هذه الارض تكاد تكون انظف من وجهي"

"هيا تحركي حتي لا امسح وجهك بهذه الارض لانظفك"

تحدث احد الحراس،نظرت له الفتاه بمزيج من الخوف و الإنكسار و تحركت كحال بطلطنا التي لم تتفوه بكلمه واحده..يبدو ان هذا هو الصمت قبل حلول العاصفه كما يقولون

-

دخلوا من ابواب القصر،قدم بطلطنا تأبي عن الدخول و كأن قدمها كانت تعلم انها اذا دخلت من هذا القصر علي اقدامها..فلن تخرج منه عليهما..فلا يوجد خروج من القصر الاسود.

وصلت الي ممر طويل و بنهايته باب خشبي لامع و ضخم فتح الباب من قبل سيده يبدو عليها الوقور،شعرها يتداخل بخصلاته اللون الابيض ليعلن عن مدي كبر عمرها و شقائها

"هاقد وصلن الفتايات الايطاليات"

اتي هذا الصوت من فتاه ترتدي ملابس خدم خلف السيده بنبره مستهزئه للفتايات خلفها الذي اتضحوا عندما فتح الباب حيث كان يوجد عشرات الفتايات خلفه

"ها هم يا سيدتي هل يوجد شئ اخر"

تحدث الحارس للسيده فاشارت له بالذهاب"فدخلوا الفتيات الاطاليات و هم يحدقون بما يوجد حولهما

"ناتلي اريهم اماكنهم"

تحدثت السيده لفتاه تبدو في العشرين من عمرها"اخذت ناتلي الفتايات واحده تلو الاخري لتريهم اسرتهم البيضاء التي كانت في نظر كل فتاه مختلف فيوجد من تراه كالحلم فهي لم تنام علي سرير من قبل حتي انه لا يوجد سرير في قريتها و فتاه اخري مندهشه تكاد تصارع الثوان حتي تجرب شعور الجلوس عليه،اما عن بطلطنا تراه كالكفن تظن ان حياتها قد انتهت في اللحظه التي تركت فيها بلدتها ولكن ما هي إلا بدايه قصتها

قد تكون نهايه اشياء.. بدايه لاشياء اكثر جمالا فتنبع كل نهايه بدايه جديده اخري

كل إنسان بيده تسطير نهايته من خلال التحكم في بدايته،ولكن بطلطنا لم يكن بيدها لا البدايه..ولا النهايه

القصر الأسود| The black castleWhere stories live. Discover now