أسيرة تحت ضياء القمر { بقلم ندى المطر }

الفصل الاول

فى روسيا
فى منزل متوسط الحال
بعد منتصف الليل

باب المنزل يدق نهض من مكانه رجل فى 45 من عمره ليفتح الباب .. عندما رآى الذى يقف أمامه قفز قلبه من الرعب ..

فيكتور : سيدى .

الشيطان : أتظن انك ستنجو بفعلتك .

فيكتور : ارجوك سيدى .. سامحنى لم يكن خطأى صدقنى .

الشيطان ببرود  : أعلم فيكتور .. و لكن انا لا أسامح و انت وقعت معى لهذا تحمل .

فيكتور برعب : سيدى أرجوك ..
و تقدم من قدمه ليسامحه ..و لكن لا فهذا شيطان لا يرحم و لا شفقة لديه لاحد .. دفعه الشيطان بقدمه فوقع على الارض داخل المنزل .. دخل الشيطان المنزل .. و اخرج سلاحه .. و وجهه نحو فيكتور .

الشيطان ببرود : الخطأ عندى لا يغتفر لهذا ودع حياتك ...

و كاد ان يطلع لكن فجأة و قع نظره على صور معلقه لفتاة و بجانبها سيدة كبيرة ملامحهما متشابهة .. فسال فكتور

الشيطان : من هذين فى الصور .

فيكتور بخوف : زوجتى رحمها الله و ابنتى .

الشيطان كان يمعن النظر فى صور الفتاة .. كانت الفتاة جميلة بشعرها و عيونها السوداء و بشرتها الحليبية الناصعة البياض .

الشيطان : فيكتور ساقوم معك بصفقة مقابل حياتك .

فيكتور بخوف : موافق .

الشيطان : ابنتك ستكون لى وانت ستنسى ان لك ابنة مقابل حياتك .

فيكتور من دون تردد : موافق .

الشيطان : اذا اين ابنتك .

فيكتور : فى الاعلى نائمة .

الشيطان باستغراب : ماذا ... الم تستيقط من الضجة لقد كان الصوت عالى .

فيكتور : هذا لانها تاخذ حبوب منومة قبل النوم .

الشيطان : و لما .

فيكتور : لانها لا تستطيع النوم و اذا نامت تاتيها كوابيس ..لهذا تتناول حبوب منومة ..لن تستيقظ حتى الصباح .

الشيطان : اين غرفتها .

فيكتور : سادلك عليها سيدى ..

و قف فيكتور و رآسه منحنى للاسفل .. و توجها الى الاعلى .. و اخذه الى غرفتها ...كان باب الغرفة باللون الابيض ... و عندما فتح الشيطان الباب وجد الغرفة باللون الابيض و كل شئ ابيض اللون ..السرير و خزانة الملابس و المرآة كل شئ أبيض .

الشيطان : لما كل شئ أبيض .

فيكتور : لانها تحب هذا اللون ... و لكن سيدى كيف ستاخذها هى نائمة و لن تستيقظ الان بسبب المنوم .

الشيطان : يبدو انك تريد الموت .

انهى جملته و اتجه الى تلك التى تضع الغطاء على وجهها و هى نائمة .. رفع الغطاء ليجد ..ملاكً نائم يرتدى ثوب أبيض و وجهه أبيض و شعر اسود متناثر بجانبه .. ظل شارد فى هذا الجمال ..  و افاق بسرعة و توجه اليها و حملها و هى نائمة ... و اتجه الى سيارته و هو يحملها .. وقف قبل ان يدخل سيارته .

الشيطان : فيكتور اذا رأيت وجهك فى يو و لو بالمصادفة سأقتلك .

و ركب سيارته و امر السائق بان يذهب الى قصره .. و خلفه سيارات رجاله ..

    ________________________________
بعد فترة

وصل الشيطان الى قصره كان طوال الطريق يحملها و هى فى أحضانه ..وصل الى قصره .. نزل و هو يحملها و توجه الى الداخل ...

فى الداخل علم الجميع ان الشيطان قد وصل لهذا تجهز الجميع لاستقباله و زوجاته الثلاث ... دخل الشيطان الى القصر و هو يحمل الفتاة  و خلفه شادى ... كان الجميع مخفض رأسه و لا يرون اذا كان يحمل احد او لا .. نظر اليهم ..الجميع كان ينظروا اوامرهم كالمعتاد ... و لكن قطع عليه نظره .. ركض و صوت ولد يعلمه جيدا ..

جاسر : عمى عمى لقد عدت .. و لكن من هذه الجميلة .

نور و تاخذ انفاسها المتقاطعة من اثر الركض خلف طفلها : اسفة سيدى .. اعلم انه مزعج .

الشيطان : لا عليكى نور .

جاسر : عمى اخبرنى من هذه ...و هو يشير اليها .

كان هذا تحت مسامع الجميع .. و يترقبون لمعرفة ما يحدث .. و لكن ان رفع احد رأسه فسوف ياخذ روحه بيده .

نور : جاسر عيب كده .

الشيطان : اتركيه .. اريده شجاع ك عمه ... هذه هى زوجتى .. ما رأيك ..اليس جميلة .

جاسر : جميلة جدا جدا .

الشيطان وجه حديثه الى زوجاته الثلاث : انتم الثلاث تعالو الى هنا ..

ذهبن اليه

الشيطان بجدية : هذه زوجتى اذا حدث لها شئ ساقتلكم انتم الثلاثة .. و الان اذهبن الى جناحى و جهزوه جيدا ..

امتثلن الى امره و فى داخلهم غيرة و حقد .

الشيطان : شادى اذهب انت و نور اذا اردت .

اخذ شادى زوجته و ابنه و ذهبوا .

( القصر يحتوى على العديد من الاجنحة .. جناح الشيطان و الذى لا يدخله احد الا بامره و جناح لكل زوجه من زوجاته و جناح لصديقه و زوجته و جناح لابنهم و اجنحه اخرى فارغة )

بعد فترة جاءت زوجاته و رأسهم للاسفل ليخبروه انهم انتهوا من ما امر .. امرهم بالذهاب الى اجنحتهم .. و صعد هو و ملاك الى جناحه ..و ضعها على السرير برفق و قال بتغطيتها جيدا .. و دخل الى الحمام و استحم و خرج .. لبس شورت أسود و توجه الى الجهه الاخرى من السرير و نام و هو ياخذها بحضنه ..

يتبع ..