الجزء الثامن🚈

4.1K 321 134
                                    

ينام على ذكرى نابي
ويصحى على صوت المنبه...
الذي يهيج مواجعه
يتلهف للحظة فيها تكون بجانبه



يفتح عينيه الطويلتين ينظر للهاتف
الساعة السابعة والنصف



يخرج لغرفة المعيشة
يجدها تجلس على طاولة المطبخ تأكل شطيرة ابعدتها بخجل منذ رأته:
-صـ صباح الخير!
-...همممم
-(تزم شفتها بحرج) لـ لقد جعت و...اعتذر عن استخدام طعامك دون اذنك!



ينظر لها بنظرة متثاقلة:
-تعرفين انكِ كلما وددتي ان تكوني مذهلة تصبحين وغدة!
-(بانبهار) ماذا؟ لماذا؟؟؟؟




يجلس على المقعد بجانبها، يسحب شطيرتها ليأكلها:
-هل تظنين انني حقير لدرجة اني سأحاسبك على الطعام؟



تنظر بإنشداه وفمها مفتوح
ليس وكأنه اخذ شطيرتها للتو من يدها


يكمل ابتلاعها حتى النهاية
يمدد اطرافه ويتثاءب...يمسح على بطنه وينبس:
-ايقو لازلت غير ممتليء!



تنظر للامام بصمت، يتخطاها ذهاباً ناحية كيس الخبز ليصنع له شطيرة مربى
يلتفت له وهي مازالت تنظر للأمام بجمود


يمسك ضحكته، يكمل تمثيليته:
-ألا تشتهين قطعة؟



تنظر بخجل، تخشى من سخريته منها لو طلبت المزيد
ربما سيعيرها بالخنزيرة السمينة بداخله




تحرك رأسها رفضاً وعينيها تتلهف للمزيد
يغلق الوعاء الزجاجي للمربى و بداخله ضحكة يكتمها




يجلس بجانبها، يلتهم شطيرته الجديدة
بينما عينيها لا تتحرك عن النظر للامام






ينظر لخديها الممتلئين بالحمرة
ينبس:
-كيف ستموتين سونغ بوك جو؟


تنظر له برعب:
-ماذا؟

ينظر لعينيها، يكمل بدون تردد:
-يقال بأن وحماتك مرتبطة بتتابع الأرواح...لربما كنتِ مقتولة بالحرق...او كنتِ اسيرة لدى الجيش الياباني ودهسوا وجهك ليتلطخ بالدماء!




يختنق بضحكته، تُحرج بشدة

يحرك يده امامها بشطيرته التي اكل نصفها:
-كلنا سنموت في يوم...الآن كلي!
-لا داعي...استمتع بوجبتك!



وقد شعرت للتو انه يسخر منها بشدة


يسحب يدها، يضع بها الشطيرة بالاجبار يكمل مزاحه:
-ها انتي تصبحين وغدة من جديد



تجاهل قلبك! انت بسيوولWhere stories live. Discover now