الشاي (الجزء١٣)

210 15 4
                                    

يضع فؤاد حديده التقطها من السياره في  جيبه الامامي و يعود للخلف خارجاّ من السياره
"ارفع يديك الان! "
قال فؤاد مرتبكاً:
"ارجوك لا تؤذيني لا املك شيء يستحق السرقة"
"التفت اريد رؤية وجهك وانت تموت "
يلتفت فؤاد بسرعه وهو ينزل يديه ليلتقط الحديده من جيبه ويضرب الرجل بها
"توقف عندك انه انا ..محمود"
سقط محمود على الارض وهو يضحك من رده فعل فؤاد الذي غضب من تصرفه الطفولي
"ماذا تفعل في هذا الوقت المتأخر؟"
"لا دخل لك في هذا فقط ساعدني على اخراج السلسال من تحت المقعد"
"حسناً حسناً ..هل هو سلسالك؟"
وانفجر ضاحكاً
قال فؤاد:
"لا انه لسديم يا ظريف هيا ساعدني"
وبعد عده محاولات استطاعوا اخراجه من تحت المقعد
"ماذا كنت تفعل مع سديم ؟"
"جوله سياحيه فقط اردت ان اريها الكويت"
"و اين هي الان؟"
تنهد فؤاد :
"ذهبت للفندق غاضبه من استهزائي بسلسالها"
"ماذا ستفعل؟"
"لا شيء غداً سوف اعطيها السلسال و اعتذر"
"هيا دعنا نعود يجب ان ترتاح "
"حسناً"
في اليوم التالي
.
.
.
ذهب فؤاد الى الفندق ينتظر سديم ان تنزل حاول الاتصال بها لكن كانت تغلق الخط كل مره يحاول ان يحادثها
نزلت سديم من غرفتها فوجدت فؤاد بانتظارها..لم تعره اهتمام بل اكملت سيرها الى ان خرجت من الفندق
ضل فؤاد ينادي عليها علها تستجيب لنداءه لكن لم تكن تعره اهتماماً
فصرخ فؤاد باتجاهها:
"لقد وجدته..وجدت السلسال"
توقفت سديم عن المضي والتفت له فأكمل وهو يقترب لها
" لقد كان عالقاً تحت مقعدك في السياره ..اعتذر حقاً عن ما قلته بالامس لم اقصد الاستهزاء به"
"شكراً لك ..وانا ايضاً اعتذر على تجاهلي لك اليوم كنت فقط غاضبه من تصرفك بالامس"
"هل افطرتي؟"
"كلا ..سأذهب الان لافطر"
"هذا جيد لانني جائع للغايه ..سأتي معك"
بعد عده ايام توطدت علاقه سديم بفؤاد فاصبحوا اصدقاء يصطحبها كل يوم لمكان ..قضوا وقت ممتع فكان فؤاد يشعرها بالامان وكانت هي تحكي له عن حياتها في الريف و ذكرياتها مع والدها ..احست سديم ان فؤاد كان كالسند لها ..كالسند الذي تورى تحت التراب منذ ايام قليله..فقد كانت تكن له احترام و تقدير و تعتبره كوالدها ..احست بتواجد فؤاد معها ان والدها مازال على قيد الحياة
يوم الاثنين السابق ليوم الجزاء
.
.
.
"هل انتي جاهزه للغد؟"
تنهدت سديم:
"لست ادري ..اشعر بشيء داخلي يريد ايقاف ما سيحدث غداً"
"ماذا عن باقي مشاعرك؟"
"عقلي لا يريد قبول رأي هذا الشيء ولا قلبي يستطيع ان يغفر لعيسى ما فعله"
"فعلتي ما كان عليك فعله ..لا تشعري بالندم فلو كنت قاتله لما ندم اهل المجني عليه بتنفيذ الحكم عليك ..فعلتي الصواب"
ذهبت سديم للفندق وجلست على الأريكة وهي تنظر للسلسله وتفكر في قرارها وفي كلام فؤاد ان ما فعلته كان الصواب
"لن اقلق ..لن اندم..انا على حق "
.
.
.
يتبع ... 👣🔦

مكتب التحقيقاتWhere stories live. Discover now