27

1.9K 163 21
                                    

🛑🛑اقرأوا بليز🛑🛑
أولاً أحب أقول, فرولاتي العزيزات أنا دائماً أقدر حبكم للرواية و أتمنى ما توقفوا دعمكم لي 🍓✨
بس كثيييييييييير فرولات يرسلوا لي في الخاص و ينفجرون علي "وين البارت وين البارت😤😤"
في شي لازم تعرفوه, أنا عندي مسؤليات, و حياة خاصة أحياناً يصير عندي عزاء, عرس, زيارات, خطط, و غيرها
و أنا عندي شغل أطلع منه فلوس, فبليييييييز لا تضغطوا علي, لأنه هذا الشي يقطع قلبي لما أشوفكم منزعجين مني لأن ما أنزل بارتات طويلة أو ما أنزلها بسرعة, أنا اعرف حقكم علي
صح أني قلت لكم أنها عطلة الصيف و ما عندي شي اسويه بس في اشياء تطلع للأنسان من أماكن ما يتوقعها أبداً
بالنهاية أحب أعتذر منكم, يمكن البعض يقول أني مرة ثانية لا ابدأ فأي رواية, ما دمت عارفة وضعي و انشغالي
بس ايش اسوي؟ انا أحب الكتابة و جيمين😂🤷🏻‍♀️🤦🏻‍♀️🤣🤣🤣🤣💔
يلا طولت عليكم



.


"أيرس هل أنتي بخير؟"
جاء صوت جيمين من خلف الباب بينما يطرقه بخفة, و اللعنة أنا بالتأكيد لست بخير! 
أشعر بالخدر في جميع اجزاء جسدي, نظرت إلى المرآة لأجد شفاهي المتورمة من كثرة التقبيل بالإضافة إلى العلامات المتوضعة على اجزاء متعددة من رقبتي 

"ما الذي كنا نفعله؟"
همست و أنا مصدومة بينما أكور وجهي بيداي و اتحسس حرارته, طرق جيمين الباب مرة أخرى و قام بمناداتي 
أخذت نفساً عميقاً ثم قمت بفتح الباب و أنا منزلة رأسي, رأيت يده تمتد لتلامس وجهي لكنني ابعدتها بسرعة, و ركضت إلى الخزانة لأخرج أحد قمصانه, و أهرول نحو الخارج بينما أغلق أزرار القميص الواسع 
نزلت الدرجات بسرعة ثم ارتميت على الأريكة في غرفة الجلوس, لحسن الحظ هو لم يلحق بي, لا أعرف لماذا لكن هكذا أفضل 


.


"ريتا ساقتلك إن لم تجلبي ملابسي حالاً!"
صرخت في ريتا اثناء مكالمتنا بينما أقوم بصنع بعض القهوة, هي كانت تضحك ببلاهة

"شريرة!"
قلت بينما أضرب الكوب على الطاولة الخشبية في الصالة, و أصب القهوة الدافئة بداخله ثم أرفعه لارتشف منه قليلاً 

"أووه هيا! لا تقولي لي أن لا شيئ يعجبك قد حصل"
أردفت بنبرة لعوبة ليكتسي وجهي باللون الأحمر عندما تذكرت ليلة البارحة, الأمر في الواقع أعجبني و لم يعجبني في نفس الوقت
مجرد مشاعر متناقضة بكوني سعيدة, و لكني في الوقت ذاته أشعر بالغرابة من تصرفاته هذه التي لا تحمل أي مبرر لها
حتى أنني بكيت البارحة لأنني لوهلة حسبت أنه يظنني مجرد عاهرة رخيصة يتسلى معها في السرير, أفكاري جنونية

"أصمتي أرجوكي فقط أحضري لي شيئاً أرتديه"
لم افسح لها أي مجال للحديث و اغلقت المكالمة في وجهها من شدة غيظي, ثم استقمت بسرعة تاركةً كوب القهوة و ما بقي بداخله دون أن أشربه

"ألن تنهي قهوتك؟"
ارتعشت عندما سمعت الصوت يأتي من خلفي, فإذا بيد تُمد لتحاوط كوبي
تتبعت حركة كوب القهوة حتى رأيته يتركز على شفتيه, فيرتشف منه القليل, و هو يتنعم برائحة ذلك السائل الأسود المُر 
منظره كان ساحراً للغاية و منعشاً كالصيف

"ليلة البارحة-"
رفعت يدي مباشرة أمامه لاستوقفه و أمنعه من إكمال حديثه, ثم نظرت إليه بأعين تترجاه بألا يذكر الموضوع, لأنه عندها سأعود للتفكير مرة آخرى بالامر فتزداد المتاهة في داخلي تعقيداً.....
اتجهت بسرعة نحو السلالم لكي اتخطاه نحو غرفة النوم بينما اعتصرفي قبضتي القماش الناعم لبنطال النوم خاصته, هل أنا اشعر بالراحة و أنا ارتدي ثيابه لانها واسعة؟ أم أنني اشعر بالراحة لأنها تحوي رائحته الفاتنة
مشاعري حقاً لا تحوي أي تفسير منطقي الأن 


.



كنت اجلس اتصفح هاتفي بملل عندما سمعت صوت قرع جرس الفيلا, نهضت بسرعة من السرير لاتوجه اسفل السلالم كي افتح الباب
كنت أعلم أنها ريتا لذا جهزت نفسي لتوبيخها, فأخذت نفساً عميقاً ثم انزلت المقبض و شددت الباب ناحيتي 

"ريتا! حان وقت العقاب أنا لن-" 
لما استطع إنهاء جملتي أو بالأحرى توبيخي عندما رأيتها....
شعرها مبعثر بفوضوية و خصاله متطايرة في جميع الاتجاهات, و ترتدي ملابس عشوائية بطريقة غير مرتبة أو أنيقة عكس عادتها 
كانت تنحني مسندةً كفيها على ركبتيها و تلهث بجنون و كانها كانت تركض أميالاً طويلة 

" ر ريتا"
همست بشيئ من الخوف بينما اقترب لازيح شعرها عن وجهها, رفعت رأسها لي بسرعة فشهقت لمظهرها 
عيناها حمراء كالدم و متورمة إلى حد جنوني, بالإضافة إلى الدموع التي تنهمر بغزارة فائقة, بدت و كأنها خرجت من عاصفة هوجاء, لا بل أكثر من ذلك!

"أيرس..أبي!"
امسكت كتفاي عندما قالت أسمي ثم انهارت على الأرض بعد أن ذكرت والدها 
انحنيت نحوها بسرعة, ثم امسكت ذراعيها و بدأت أهزها لكي تتكلم و تستفيق من نوبة بكائها الهستيرية التي تمزقني

"ريتا! ريتا أجيبيني ما الذي حصل؟!"
سألتها برعب, ليس لأنني خائفة من مظهرها, بل لأنني أظن أني أعلم الإجابة, اكتسح شعور سوداوي قلبي, و شعرت بإنذار للشؤم الذي هو قادم في طريقه ليدمر ما يظهر أمامه

"أبي! لقد رحل! أيرس لقد أنتهى!"
صرخت ريتا بهستيرية لتذرف دموعي أنا مباشرة, و أشاركها البكاء و كأنني أشعر بأوصالي تتمزق على حزنها و حالتها المزرية
لم تمضي ثوان حتى شعرت بصوت تحطم قوي أفزعني من مكاني لاستدير بسرعة, و يظهر جيمين أمامي مع أعين متوسعة 
نظرت إلى الأسفل لأجد قطع الزجاج المُنكسر لكأس حوت بعض الماء الذي تناثر بدوره على الأرضية الرخامية 
أفلتُ ريتا من بين ذراعاي بسرعة ثم ذهبت لأعانق جيمين و أدفنه في صدري, لقد ظل جامداً لوقت طويل بينما شهقات ريتا لا تتوقف 
فجأة شعرت بيديه تمتد لتحاوط خصري فتشدني إليه أكثر و أكثر حتى شعرت باننا جسد واحد لشدة التصاقنا

"كل شيئ سيكون بخير"
همست وسط دموعي بينما أمسد على شعره و أشده نحوي لعلي أحبسه في داخلي, في مكان جميل بين أضلاعي, بعيداً عن هذه الأوقات التعيسة 
أريد أن احتويه داخلي كالطفل الصغير الذي تحميه أمه من قساوة الأقدار


.


"ألن تأكلي شيئاً عزيزتي؟" 
كنت أراقب العمة ميري بعيني بينما تمد وعاء حساء لريتا لكنها ترفض تناوله 
كانت نظرات جميع من في العزاء مملؤة بالشفقة على العمة ميري و ريتا, هما كأجساد بلا روح.... فقط تستيقظ لتعيش فتعود لتنام, بينما أنا أبكي و اكتم شهقاتي الحزينة عليهم
جيمين فقط يجلس وحده لكنه لا يبدي أي ردة فعل حزينة أو شيئ من هذا القبيل, كأنه مجرد يوم اعتيادي...لكن...استطيع الشعور بهالة من البرود تحيط به كالجليد, لم أتكلم معه بتاتاً منذ عودتنا من هاواي, ولا حتى حرفاً واحداً 
أتذكر يوم الزفاف عندما ازعجني عدم حضور والد جيمين, لكنني الأن منزعجة من نفسي لأنني في قلبي كنت اعاتب رجلاً ميتاً 
أنا أخاف من الموت حقاً, ليس من موتي, بل من موت من أحب! أشعر و كأن روح الإنسان قد تُأخذ في لحظة غفلةٍ لا يتوقعها أحد 
كما يقال تعددت الأسباب و الموت واحد, لا أحد منا يستطيع التنبوئ بطريقة موته....لأننا في النهاية سوف نتوفى بآخر طريقة قد تخطر على بالنا 
فكيف كان للسيد بارك بأن يتخيل نفسه ذاهباً إلى المطار بكل اعتيادية, ليُحلق بطائرته نحو زفاف إبنه, و بدون سابق إنذار تنحرف سيارته عن مسارها فتقع بين الأشجار و الوديان, فيبقى هناك يصارع الموت ليوم كامل! حتى نفذت الدماء من عروقه, فيترك كجثة جافة هامدة وسط الأدغال المظلمة! طريقة الموت هذه حتى أنا لا استطيع تخيلها لنفسي 

"من ذلك الشاب؟"
لفتت أنتباهي امرأة تشير بإصبعها إلى أحدهم بينما تتسأل عن هويته, لم استطع رؤية وجهه لأنه يدير ظهره لي 

"أوه هذا؟ إنه الأبن المتبنى لعائلة بارك"
أعدت تركيزي بسرعة نحو حديثهما, حاولت ترتيب كلمات تلك الجملة في رأسي حتى تكونت أمامي صورة واضحة 
منذ متى و لديهم أبن متبنى؟! لم أسمع بذلك من قبل, لم يخبرني جيمين أو حتى ريتا بشيئ 
أردت السؤال عنه أكثر لكنني تذكرت كوني زوجة بارك جيمين, لذا سوف أثير الشك بطرحي لسؤال يجب علي أن أعرف إجابته حق المعرفة,كوني أنا أيرس جزء من عائلة بارك 
استقمت بهدوء ثم ادعيت التجول في الارجاء حتى تخطيته بقليل, ثم استدرت خلفي لأنظر إليه 
رمشت عدة مرات و أنا احدق فيه باستغراب, لقد بدا مألوفاً...مألوفاً للغاية 

"أنسة أيرس, تقبلي عزائي و خالص أسفي على ما حصل"
تقدم نحوي الرجل الذي كان يكلمه قبل قليل, اومأت له بتوتر بينما أشعر بنظرات ذلك الشاب تخترقني 

"إذاً أنتي هي زوجة أخي؟ مرحباً أن بارك جيهيون"
كانت نبرته واثقة و بدا لي كمتحدث جيد, ابتسمت له و مددت يدي ببطئ لأصافحه بخفة, بالإضافة إلى أنني قدمت التعازي له 
بالمناسبة لم أره في الزفاف, أم أنني رأيته لكن لم ألاحظه؟

"واه أنتما متشابهان للغاية"
أردف ذلك الرجل لنلتفت له أنا و جيهيون في نفس القوت, ثم نعاود النظر إلى بعضنا البعض 

"أظن انك على حق..شعرت بأنه مألوف"
تكلمت عن ما كان يجول في خاطري, بينما اتفحص ملامحه بعيني مددقة في تفاصيل وجهه, عندما أفكر بالأمر....هو وسيم للغاية 

"أرى أنكما التقيتما؟"



شعور مميز || P.JMWhere stories live. Discover now