الفصل الثامن

664 27 10
                                    

تشعر بجفاف حلقها كمن كان فى
مارثون للجرى السريع نظرت الى ذلك الوحش الذى لم تظهر عليه أى اماره من أمارات الغضب بل بالعكس قبل وجنتها بحنان قائلا: دقائق صغيرتى و سأعود

رحل من أمامها و على ثغرة ابتسامه ظفر ها هى صغيرته عادت تلك القطه الشرسه التى لا تتخلى عن حقها مهما كان الثمن

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
تهاوى جسدها على الأرض من هول الصدمه ماذا فعل توقعت أن يكسر عظامها او تحملها عربة الأسعاف فى ناقلة تمتمت فى سرها قائله: يا خوفى يكون السكون ما قبل العاصفه الله يرحمنى

افاقت من تلك السنريوهات البشعه التى صورتها فى مخيلتها على يده التى حملتها بين ذراعيه القويتان قائلا بتأنيب: لماذا جلستى على الأرض هذا ليس مقامق
رمشت باهدابها الكثيفه عدت مرات قائله ببلاها: هاا

اتجهه للغرفه قائلا: لقد حدثت عمر و اخبرنى أنه سيحدث السيد محمد انكى ستمكثى معى الليله لسوء الأحوال الجويه
ثم اجلسها على السرير تحت انظارها المندهشه صاحت بغباء و قلق: برهان انت بخير

وضع بين يديها قميصه الرجالى قائلا: بخير صغيرتى لا تقلقى
ثم أشار للقميص القطنى قائلا: لم اجد غيره اسف صغيرتى ارتديه ونامى حتى لا تتعبى اتفقنا

هزت راسها بالنفى قائله بعناد طفولى: لا لن ارتديه و افعل ما شأت

رفع حاجبه بمكر و على ثغره ابتسامة لعوب قائلا: هاكذا أذا صغيرتى أصبحت قطه شرسه

أقترب منها بمكر أكثر و أكثر استلقى على السرير حتى اعتلاها اما هي اشارت بأصبع السبابه أمام وجهه قائله بشجاعه مزيفه و تحذير: أقسم أن اقتربت منى سأصرخ و اجعلها فضيحه

داعب أرنبة أنفه بأرنبة أنفها قائلا بتلاعب: أصرخى أيه و الجميع سيعرف أنى أقوم بمجهود جبار

اتسعت بندقيتيها بصدمه من ذلك الوقح ألا يخجل من نفسه!!؟

دفعته بعيداً قائله بصراخ: أيها الوقح بما تهزى أبتعد

جذبها من خصرها مقرباً إياها منه قائلا بتلاعب: وما أجمل الوقاحه معك حبيبتى

ثم أراح جبينه على جبينها قائلا بهمس و يده تداعب وجنتها بحنان: أحبك كثيراً يا أيه و لا اتردد فى أن اصرخ بها أمام العالم انتِ هى من غزت قلبى و حطمت الشيطان بداخلي أتمنى فقط أن تسامحيني و أن كان هذا مقابل ما تبقى من عمري أنا أحبك كثيراً

نظرت الى زرقاوتاه الصافيه اقرب لسماء خاليه من الغيوم و تلك الغشاوه الرقيقه التى غطتها لأول مره تشعر بالصدق فى كلامه الامر ليس بتلك السهوله هو لم يدعس على قدمها حتى تسامحه بتلك السهوله هو نعتها فى شرفها و هو اغلى ما تمتلكه الشرقيه

ابتعد قليلا لينظر لعينيها البندقيه قائلا بنبرة يكسوها الألم احتضن وجنتيها بين كفيه الدافئين: خذى وقتك لا أريد أن تسامحيني الان انا لا استحق لكن لا تهجرينى وحدى انا لم أعد اقدر أن أعيش وحدى مجدداً

برهان الانتقام (الجزء الثاني من اسيرة البرهان) ( مكتمله )Where stories live. Discover now