الفصل الثاني و العشرون

480 21 10
                                    

دخل مصطفى المنزل بعد يوم عمل طويل نظر الى المنزل الذى غلفه الهدوء و الظلام، هل نام الجميع فى هذا الوقت الساعه لا تزال الثامنة!!!
هز اكتافه بعدم اكتراث، و ما المهم ان لم ينتظره احد او يهتم لامره، يشعر أنه تسرع و حكم على عائشة سريعاً و كان معها حق عندما طلبت منه ان لا يتسرع
اتجه إلى المطبخ لكن توسعت عينيه الرماديه بصدمه من هول المنظر و تلك الفاجعه التى يراها

نظر الى عائشة التى شلت جميع خلايا مخه عن التفكير و اشعلت الحراره في سائر جسده و كيف لا؟
فما ترتدي يدعوا إلى فعل الفحشاء و خدش الحياء، حتى و ان كان شيخاً او راهباً فوالله لن يصمد امام كتلة الاثاره و الانوثه التى امامه، يقسم بداخله أنه لم يرى في بلده الغربى هذا و لا حتى بلاد اوربا التى سافر إليها، جسد انثوى صارخ بالدلال و الانوثه مثلها، بدايةً من تلك المنامه ذات اللون الاسود التى بالكاد تصل الى مؤخرتها و كشفت عن منتصف ظهرها بتلك الحمالات الرفيعه و ساقيها الممتلئه و ذراعيها المرمريه التى تدعوه لان يلمسها بلطف و خصلات شعرها البنيه التى تتمايل بنعومه و خفه تزامناً مع تمايل جسدها مع تلك الكلمات التى تدندنها بصوت خفيض لا يسمعه سواهما.
نظف حنجرته مصدراً صوت عالي نسبياً حتى ينبهها بوجوده.
شهقت بصدمه و التفت بسرعه تنظر له بخجل و اضطرب من هذه الملابس الفاضحه و تلك الهيئة المخله للاداب من وجهة نظرها، زادت وتيرة انفاسها و تصبب جسدها عرقاً و جف حلقها و كأنها كانت في مرثون للجرى السريع او صائمه في احد ايام الصيف القائظه. صاحت قائله بتردد و تلعثم: مم.. مصطفى ما الذى.. جاء بك إلى.. المنزل في هذا الوقت.
أقترب منها بهدوء و اعتلى ثغره ابتسامه خفيفه لم تصل الى عينيه الرماديه.
وقف أمامها و لا يفصلهم سوى بعض السنتيمترات القليله جداً، خطوه منه او منها و يزداد الوضع خطورة و صعوبه.
همهم قائلاً بصوت مبحوح و متحشرج من فرط الرغبه التى اجتاحته: أذهب ان اردتي
هزت راسها قائله بتردد و نفى: لا.. لا تذهب.. أقصد.. حمداً لله على سلامتك
هز رأسه بهدوء دون أن يُعقب او يرد، اسودت رماديتيه بطريقه غريبه لم تراها عائشة من قبل، سلط انظاره على صدرها المكتنز الذى اظهرت تلك المنامه القصيره، أحاط كتفيها الذي ارتجفا فور الإمساك بهم ما ان شعر بارتجافها حتى صاح قائلاً بهدوء و يده تداعب ذراعها صعوداً و هبوطاً: خائفه؟
بللت شفتيها و زاغت انظارها في جميع الاتجاهات عادى عينيه، هزت راسها بصمت و خجل، خجل؟!! بل تشعر ان الارض لينه من اسفلها.
فبالرغم من كونها عاشت في مجتمع غربى من الدرجه الاولى الا ان تربية ابيها الاسلاميه الشرقيه الصحيحة أثمرت بنتيجه مُبهره
أمسك ذقنها يرفع وجهها برفق، نظر الى تلك العينين الخضراء الصافيه و وجنتيها التى اشتعلت بحمرة الخجل اقرب الى ثمرتى تفاح ناضجتين و شفتيها الورديه الأقرب إلى شفتي طفله صغيره.
همس بالقرب من اذنيها قائلاً بهدوء و همس خفيض يبعث الاطمئنان و الخجل في نفس الوقت: لا تخافي

برهان الانتقام (الجزء الثاني من اسيرة البرهان) ( مكتمله )Where stories live. Discover now